أفادت وسائل إعلام تونسية، بأن تونس والجزائر، لم تسمحا أمس الثلاثاء، بمرور طائرة الوفد الأمريكي الإسرائيلي القادمة من تل أبيب إلى مدينة الرباط المغربية، عبر أجوائهما.
ووفقًا لقناة “نسمة” التونسية، فإن الرحلة اتخذت مسارًا شماليًا يمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر المجال الجوي اليوناني، ثم الإيطالي ومنه إلى الإسباني، وأخيرًا إلى العاصمة المغربية.
أول رحلة تجارية
وتعد هذه أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، بعد إعلان التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب والرباط.
وانطلقت الطائرة من مطار بن جوريون في تل أبيب متوجهة إلى الرباط، وعلى متنها وفد إسرائيلي- أمريكي يترأسه صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجزائر وتونس على عدم السماح بمرور الرحلة، لكن أكدت وزارة الخارجية التونسية، في بيان صادر أمس الثلاثاء، أن كل “ما يروج من شائعات عن عزم تونس على تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا أساس له من الصحة”، مشيرة إلى أن هذا الموقف “لن يتأثر بالتغيرات الدولية“.
إعلان ثلاثى مشترك
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أكد أمس الثلاثاء، أنه تم التوقيع على إعلان مشترك ثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بحضور العاهل محمد السادس، مضيفا أن عهدًا جديدًا دشن بعد العلاقة بين الرباط وتل أبيب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية المغربي بمناسبة زيارة الوفدين الأمريكي والإسرائيلي إلى الرباط، والذي أعلن فيه إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب وإسرائيل.
وأضاف بوريطة، أن موقف الرباط ثابت ولم يتغير من القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الاتفاق مع إسرائيل تضمن تسيير رحلات جوية مباشرة.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستفتتح قنصلية في الداخلة بالصحراء المغربية، مؤكدا أن الدول الثلاث ترحب باعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء.
وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أنه تم الاتفاق على إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب خلال الأسبوعين المقبلين، لافتا إلى أن الإعلان الثلاثي يشكل خارطة طريق فيما يتعلق بالصحراء المغربية والعلاقات مع إسرائيل.