قال شريف يحيى ، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية، إن قطاع المنتجات الجلدية تأثر بشكل كبير من جائحة كورونا المستجد، نتيجة إغلاق المصانع والورش والمحلات التجارية، منذ بداية الجائحة الشهور الماضية بسبب الإجراءات الاحترازية وقرارات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة لحماية المواطنين من تفشى الفيروس.
مستلزمات الإنتاج
وأضاف “يحيى” لـ”عالم المال” أن أزمة كورونا على القطاع ظهرت نتيجة لاستيراد مستلزمات الإنتاج والتي شملت بعد العوامل منها ، استيراد المادة الخام ،” النعل، أدوات الدباغة، المواد اللاصقة” من الخارج، مشيرا إلى أن 85% من مستلزمات إنتاج صناعة الأحذية في مصر نستوردها من الصين، والتي ارتفعت أسعارها خلال الجائحة بنسبة كبيرة.
المصانع والورش
وأوضح”يحيي” أن حجم المصانع والورش التي تنتج مستلزمات إنتاج لصناعة الأحذية في مصر لا تكفى سواء في الكميات المنتجة أو أنواعها، للاكتفاء الذاتي، حيث أن هناك مستويات مختلفة من مستلزمات الإنتاج ونستورد من الصين أنواع جيدة لا تصنعها الورش الصغيرة في مصر ، لافتا إلى أن أبرز مستلزمات الإنتاج المستوردة هى “النعول ، واللاصقات ، الخيوط و” الباطس ” وهى المادة التي تفصل النعل عن الحذاء .
وتابع “يحيي” أما الشق الثاني فيتعلق بالشحن والحاويات، وارتفاع أسعارها وهى فارغة بنسبة قد تصل إلى 100%، بالإضافة إلى الإصلاحات والتشريعات التي تقوم بها الدولة لعلاج تشوهات في بعض قوانين خاصة بـ”الجمارك، والضرائب”، وهو ما أدى إلى ارتفاع التكلفة على التجار والصناع، فضلا عن أسعار الطاقة .
شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية
وأشاد رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية، بالإجراءات التي تتخذها الحكومة والوزارات المعنية والتي من شأنها ضبط الأسواق التجارية، مطالبا في الوقت نفسه بتسهيل هذه الإجراءات على التجار، لافتا إلى أن السوق المحلي لمنتجات الجلود منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن يعانى، وهناك تراجع كبير لمبيعات المنتج النهائي، كما يعاني التجار من أزمة في سداد مستحقات أصحاب مصانع الجلود.
وأوضح “يحيى” أن هناك عدد كبير من المصانع قلصت هامش الربح لديها، دون المساس بالعمالة “المصروفات الثابتة”، مشيرا إلى أن القوى الشرائية ضئيلة جدا خلال هذه الفترة، متوقعا ارتفاع أسعار الأحذية خلال الفترة المقبلة نتيجة لارتفاع أسعار المواد الخام .
جائحة كورونا
وأردف أن القوة الشرائية تراجعت منذ بداية جائحة كورونا ولا تتعدى 10 أو15% فقط من حجم السوق، فالمواطنون أصبح لديهم أولويات أخرى في الفترة الحالية، واتجهوا إلى شراء المنتجات الضرورية فقط، مثل المواد الغذائية والمنظفات والمطهرات، موضحا أن قطاع المنتجات الجلدية يعتمد على عدة مواسم للبيع يتم التجهيز والتصنيع لها قبيل بدء تلك المواسم من هذه المواسم عيد الفطر وعيد الأضحى والكريسماس وعيد الأم وغيرها .
المنتجات الجلدية
وشهد قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية، من الركود بحركة البيع والشراء على الرغم من وضع تخفيضات على المنتجات، منذ عدة أشهر بسبب أزمة كورونا، واتجاه المستهلك إلى شراء أولوياته الضرورية.
وعن زيادة المبيعات خلال أعياد الميلاد و” الكريسماس” أكد أن المحلات منتظرة الفترة المقبلة لتحقيق المزيد من المبيعات، متوقعا انه مع بداية العام الجديد ستعود حركة البيع والشراء تدريجيا إلى طبيعتها، وخاصة بعد إعلان التوصل إلى العديد من اللقاحات لعلاج كورونا في عدد من الدول.