قالت عصمت ياسين، خبيرة أسواق المال، إن المؤشرات الرئيسية اتسمت باللون الأخضر لثلاث جلسات متتالية خلال الأسبوع، وشهدت التداولات بيع كثيف من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار، خاصة المحلية خلال تداولات الإثنين، مصحوبا بضغط بيعي عنيف في حالة من الذعر لعودة انتشار جائحة كورونا بشكل خرج عن السيطرة في معظم الدول، بالرغم من ظهور اللقاح ومحاولة تعميمه لجميع الدول، مشيرة إلى معاودة التهدئة خلال الثلاث جلسات الأخيرة مكونة شموع بيضاء صغيرة بانحسار لأحجام السيولة الشرائية.
وأشارت “ياسين”، في تصريحاتها لبوابة «عالم المال»، إلى أن المؤشرات الرئيسية أنهت تداولات جلسة نهاية الأسبوع بالمنطقة الخضراء عند الـ 10683.86 نقطة، بارتفاع 6.35 نقطة بنسبة صعود 0.06%، كما أنهى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة تداولاته عند الـ 2055.63 نقطة بارتفاع قدره 33.98 نقطة بنسبة صعود 1.68%.
وأضافت خبيرة أسواق المال إلى أن ذلك جاء بأحجام تداول أقل من المليار لتسجل الـ 988 مليون جنيه، بأحجام تداول تجاوزت الـ 509 مليون سهم، ربحت 121 ورقة، بينما 60 ورقة وظلت على ثبات 9 ورقات فقط، ليسجل رأس المال السوقي للشركات المقيدة 638.549 مليار جنيه بنهاية تداولات الخميس بعد أن تراجع بـ 7.5 مليار جنيه خلال تداولات الأسبوع.
وتابعت: “اتجهت تعاملات المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية نحو السيطرة الشرائية لتسجل نسبة شراء بـ 89.49% يليهم المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية مسجلة الـ 7%، بينما مالت تعاملات الأجنبية نحو الضغط البيعي لتسجل اـ 5.61%، ومع كسر المؤشر الرئيسى مستوى الدعم الـ 10850 مكونا شمعة سوداء طويلة ليتحول إلى مقاومة فرعية خلال جلسات الأسبوع بكسر المنطقة العرضية لأسفل التي استمرت الأسعار داخلها خلال الخمس أسابيع الماضية بكسر الدعم عند الـ10580 نقطة، في محاولة لاستيعاب البائع المذعور خلال باقي جلسات الأسبوع وقبل نهاية العام، وبدء بعض صناديق الاستثمار ببناء مراكزها الشرائية للربع الأول من العام، ووجود التماسك على أسهم المؤشر الرئيسي مع اختبار مستويات الدعم، دفعت بظهور المشتري الذكي ليقتنص المراكز الشرائية قرب مستويات الدعم بالرغم من استمرار إخفاق السهم القيادي عن مواصلة قيادة الحركة السعرية.
وأكدت أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة استطاع إنهاء الحركة التصحيحية السعرية، مصحوبا بزخم شرائي على الأسهم المضاربية ذات الأخبار المالية الإيجابية لتدفع بالمؤشر السبعيني محدد الأوزان أعلى مستوى الـ 2055 مرة أخرى بثبات نسبي لحركة الأسعار التي مازالت تقتنص معظم السيولة الشرائية بالسوق المصرى.
وأشارت عصمت إلى تثبت المركزي المصري، خلال الاجتماع الأخير خلال العام للجنة السياسة النقدية، ليتم تثبيت سعر الفائدة على الأقراض والإيداع بعد أن تم تخفيضها بـ 400 نقطة أساس خلال عام 2020 داخل السياسة التيسيرية للمركزي؛ لاحتواء الآثار من جائحة كورونا على معظم قطاعات الدولة والتي مازال معظمها لم يصل لمرحلة التعافي.
وتوقعت أن الأسبوع الأخير من العام يشهد حركة سعرية عرضية تجميعية فى محاولة لاقتناص المراكز الشرائية بعد غربلة للبائع، وظهور المشتري القادر على دفع الأسعار للتجربة على مستويات المقاومة القريبة، و المؤشر الرئيسي لديه مستوى مقاومة عند الـ 10850 – ثم 10940 نقطة بتجاوزها يعاود التجربة على الـ 11100 نقطة، على أن يكون الدعم عند الـ10580 – ثم 10414 نقطة، كما أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة لديه مقاومة قصيرة عند الـ 2108 – ثم 2150 نقطة ، على أن يكون الدعم عند الـ1958 – ثم 1917 نقطة التي ظهرت بها المشتري، مكونا شمعة بيضا إيجابية اعطت إشارة صريحة لانتهاء الحركة التصحيحية قصيرة المدى.
ونصحت خبيرة أسواق المال المستثمر متوسط وطويل المدى بإعادة الشراء للاستفادة من التراجعات القوية على الأسهم المالية ذات الأخبار الإيجابية، لبدء موجة سعرية صاعدة، وعلى المضارب الالتزام بإجراء المتاجرات السريعة على الأسهم ذات الحراك النشط بهامش ربح مع التحفظ على إستخدام آلية الشراء الهامشي.