استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا من الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، تناول نشاط الجهاز خلال عام 2020.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بملف الإصلاح الإداري، وذلك تحقيقا لاستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والتي تستهدف تحقيق جهاز إداري كفء وفعال ومحوكم يُعلي من رضاء المواطن، ويستطيع أن يقوم بدوره التنموي.
وأضاف أنه لا شك أن وجود مثل هذا الجهاز يعتبر ركيزة أساسية في تحقيق أهداف الدولة المصرية، ومن هنا تأتي أهمية العمل في كافة المحاور المتعلقة بهذا الملف، سواء تلك المتعلقة بإعادة الهيكلة، وحسن اختيار المتقدمين لشغل الوظائف العامة، والتدريب والاستثمار في البشر وإصلاح الأطر المؤسسية والتشريعية، وكذلك عمليات التحول الرقمي وأيضا تدقيق أعمال أجهزة الإدارة العامة وغيرها من المحاور، وذلك بما يحقق صالح الوطن والمواطنين.
بناء القدرات
وقال الدكتور صالح الشيخ:فيما يتعلق بمحور بناء وتنمية قدرات الموظفين، انتهى الجهاز خلال عام 2020 من تدريب عدد 19 ألفا و 568 موظفا من المرشحين للانتقال إلى العاصمة الإدارية، كما نفذ 78 برنامجا تدريبيا ضمن مجموعة برامج الإدارة العليا استفاد منها 1339 موظفا (مدير عام- رئيس إدارة مركزية- رئيس قطاع)، ونفذ أيضا 25 برنامجا تدريبيا ضمن مجموعة برامج الإدارة الوسطى والإشرافية استفاد منها 732 موظفا، ونفذ أيضا 41 برنامجا تدريبيا ضمن مجموعة برامج الإدارة التخصصية والمكتبية الحديثة بإجمالى عدد (945) موظفا، ونفذ عدد 20 برنامجا تدريبيا ضمن مجموعة برامج تكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلي بإجمالي عدد 381 موظفا.
التحول الرقمي
وفي مجال نظم المعلومات والتحول الرقمي، انتهى الجهاز من تهيئة عدد 100 حاسب آلي محمول “لاب توب” و 50 تابلت وتسليمها للعاملين بالجهاز مع APN للربط من خلال شبكة داخلية مؤمنة لتطبيق سياسة العمل عن بعد، نظرا لظروف العمل في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سير العمل وصحة العاملين بالجهاز، وتهيئة كافة الأجهزة للعمل بطرق التراسل عن بعد، كما تم تحديث ومتابعة برامج مضاد الفيروسات وإجراء مسح لكافة الأجهزة والخوادم للتأكد من تأمين شبكة الجهاز، وإجراء اختبارات دورية للتأكد من كفاءتها.
مشروع الذاكرة المؤسسية
وقال رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة: قام الجهاز بمتابعة العمل في مشروع الذاكرة المؤسسية والذي يهدف إلى تحويل جميع مستندات الجهاز إلى نسخ إلكترونية، كما تم الانتهاء من إنشاء ومراجعة وتحديث عدد 22 تطبيقا إلكترونيا وقاعدة بيانات منها منظومة تحديث الملف الوظيفي للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، ومنظومة مركز تقييم القدرات والمسابقات، وتطبيق منظومة الترقيات والتسكين للعاملين بالدولة، وتدشين العديد من التطبيقات الالكترونية، منها مبادرة كل يوم كتاب، وإخدم بلدك بفكرة.
وعلى صعيد مشروعات الجهاز، فقد تم الانتهاء من تحويل 9 ملايين مستند ورقي إلى نسخ إلكترونية، وذلك في إطار مشروع الذاكرة المؤسسية الذي يستهدف رقمنة أعمال الجهاز الداخلية مما يؤدي إلى تسريع إنهاء إجراءات وطلبات الجهات المختلفة في أسرع وقت ممكن.
الملف الوظيفي
كما انتهى الجهاز من المرحلة الأولى من المشروع القومي لتحديث الملف الوظيفي إلكترونيا، والتي تشمل دواوين عموم الوزارات والأجهزة والهيئات العامة، وقطع شوطا كبيرا في المرحلتين الثانية والثالثة بالتوازي والتي تستهدف تحديث ملفات العاملين في الجهات التابعة للوزارات والجامعات والمحافظات.
تعديل الهياكل التنظيمية
وفي مجال التنظيم وإعادة الهيكلة، انتهى الجهاز من تعديل الهياكل التنظيمية لعدد 116 جهة بالجهاز الإداري للدولة وذلك في ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1146 لسنة 2018، وقرارات رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة التنفيذية، كما انتهى من دراسة إعادة تنظيم جزئية لعدد 69 جهة بالجهاز الإداري للدولة، مثل وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، القوى العاملة، والصحة والسكان، إلى جانب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهيئة الأرصاد الجوية، وأنشأ هيكلا تنظيميا لأول مرة لعدد 18 جهة بالجهاز الإداري للدولة، مثل وزارة الدولة للإعلام، وكالة الفضاء المصرية، الهيئة العامة للرعاية الصحية.
تثبيت العمالة
وقال الدكتور صالح الشيخ: تضمن التقرير في مجال الشئون الوظيفية، انتهاء الجهاز من تثبيت 25 ألفا و 341 موظفا متعاقدا، وإعادة التعيين بالمؤهل الأعلى “التسوية” لعدد 14 ألفا و417 موظفا، وتعديل الشكل التعاقدي لعدد 3 آلاف و 916 موظفا، ودراسة تنفيذ 20 ألفا و 883 حكما قضائيا لعدد من موظفي الجهاز الإداري للدولة وذلك وفقا للضوابط الواردة بقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016.