الجزء الثاني من حوار هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام
- كفر الدوار للغزل والنسيج.. تكلفة تطوير المصنع 4 مليار جنيه
- تطوير الشركة سيتم في جزء من أرض صباغي البيضا
- أرض المصنع القديم تم تسليمها للقوات المسلحة لانشاء مشروع سكني علي غرار الأسمرات للقضاء علي العشوائيات وتوير سكن اجتماعي
- التطوير سيرفع الطاقة الانتاجية من 300 طن إلي أكثر من 9000 طن سنويا
- تعويض العمال بما يعادل مرتب آخر 5 سنوات
- الدلتا للصلب .. صرفنا 850 مليون جنيه لتطوير الشركة
- رفع الطاقة الانتاجية من 46 ألف طن سنويا إلي 250 ألف طن ونخطط للوصول الي 500 ألف طن قريبا
- إنشاء مسبك حديث بمستوي عالمي لتغذية الصناعة الوطنية
حوار\ محمد النجار
في حوار المصارحة والمكاشفة بالحقائق للرأي العام حول آخر التطورات في قطاع الأعمال العام ، هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام أنه بالنسبة لقطاع الغزل والنسيج بنخطط لدمج عدة شركات معا لعمل شركة كفر الدوار الجديدة بديلا عن الشركات الحالية في كفر الدوار، وسيتم عمل هذه الشركة في جزء من أرض صباغي البيضا ، وتم بيع 3 قطع أراضي من أرض صباغي البيضا لتوفير التمويل اللازم للمصنع والذي يصل إلي 4 مليار جنيه .
وقبل الهيكلة تم النظر لوضع مصانع كفر الدواروكانت تنتج 3 منتجات وهي الغزل والأقمشة والملابس بالإضافة لعمليات صباغة الأقمشة ، ومن المعروف إن أكبر مصنع فيهم للغزل حدث فيه حريق منذ سنوات ولايعمل .
وأشار وزير قطاع الأعمال هشام توفيق إلي أنه بعد مراجعة بيانات مصانع الغزل وجدت أنه يوجد 170 ألف مردن غزل تنتج في السنة 300 طن غزل فقط ، وتناقشت مع الإدارة والعمال في فكرة أنه لو ركزنا علي 30 ألف مردن فقط وضغطنا عملية الانتاج ، وماذا ستكون النتيجة ، واكتشفنا أنها ستضاعف الانتاج 3,3 مرة إلي حوالي 1000 طن رغم أننا خفضنا عدد المرادن ، وللحقيقة لو استوردنا 6000 مردن حديث هيرفعوا الانتاج إلي 9000طن سنويا ، وهو مايعني أن المصنع أصبح قادر علي المنافسة .
وللأسف المكن قديم ولايوجد له قطع غيار ، وإذا تعطلت الماكينات العمال هم من يقوموا بإصلاحها ، ولكن المكن الجديد والحديث أي مردن ستحدث فيه مشكلة يعطي إشارة بوجود مشكلة يجب إصلاحها قبل أن يتعطل ويتوقف عن الانتاج ، وهي آلية كشف مبكر عن الأعطال بشكل استباقي ، وبالتالي المكن الجديد محتاج عمالة أقل رغم انتاجيته الكبيرة وسنحتاج فقط 300 عامل من 7000 عامل حاليا في الشركة .
وتم إغلاق المصانع القديمة وتسليم الأرض للقوات المسلحة المصرية لإنشاء مشروع سكني علي غرار الأسمرات في المنطقة للقضاء علي العشوائيات وتوفير سكن آدمي لأهل المنطقة وللشباب المقبلين علي الزواج في إطار خطة الدولة للقضاء علي العشوائيات.
وقال توفيق فيما يخص تعويضات العاملين سيتم تعويضهم بما يعادل 5 سنوات من آخر مرتب لهم .
غزل المحلة
وأشار وزير قطاع الأعمال هشام توفيق إلي أن خطة تطوير المحلة للغزل والنسيج ستتكلف 7 مليارات جنيه ، وذلك لإنشاء أكبر مصنع في العالم للغزل والنسيج ويشمل 182 ألف مردن بطاقة 30 طن يوميا ويقام علي 62.5 ألف متر مربع ، وتبلغ التكلفة الانشائية للمصنع حوالي 780 مليون جنيه .
تسويات
وأشار هشام توفيق إلي أن جهود الوزارة أدت لتسوية شركة النيل لحليج الأقطان والتي استمرت قرابة 10 سنوات ،، وكذلك تسوية وضع شركة المراجل البخارية وفي طريقنا للتخلص من كافة المشاكل المعلقة ، والحمد لله أن القيادة السياسية متفهمة الوضع والتحديات في القطاع جيدا
عمر أفندي
وأشار هشام توفيق إلي أنه من الموضوعات الجيدة هو خبر تحول شركة عمر أفندي من الخسائر للأرباح ، وحققت الشركة العام الماضي مايقرب من 6 ملايين جنيه أرباح ، مقابل 60 مليون جنيه خسائر ، وهو حول جذري للشركة لتعود للطريق الصحيح ، وبعد نجاح تجربة إشراف الشركة القابضة للسياحة والفنادق علي شركات التجارة الداخلية ، سيتم تحويل شركة عمر أفندي لتكون تابعة لها خلال الفترة القادمة.
الدلتا للصلب
وأشار هشام توفيق إلي أن أحد النماذج الناجحة في هيكلة شركات قطاع الأعمال العام هو شركة الدلتا للصلب ، صرفنا علي الشركة 850 مليون جنيه ، ورفعنا طاقتها الإنتاجية من 46 ألف طن إلي 250 ألف طن بأحدث تكنولوجيا صينية ، وتم تركيب المعدات في المصانع ، وكان من المفترض تشغيلها في فبراير الماضي وتوقفت بسبب كورونا وتداعياتها ، والوضع مناسب للتشغيل الآن ، ونستهدف الوصول بإنتاج مصنع الدلتا للصلب إلي 500 ألف طن ، بالاضافة إلي أننا قمنا بإنشاء مسبك حديث جدا تابع للشركة لانتاج مختلف السبائك التي تحتاجها الصناعة الوطنية .
ووفي نهاية الحوار أكد هشام توفيق علي ضرورة أن يكون هناك دعم لتجربة الإصلاح من المصريين ، لأنها تتم بشفافية تامة وهدفها الرئيسي هو دعم خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري ، لأن ترك القطاع للخسائر سيؤي في النهاية لإفلاسه ، والدولة حريصة تماما علي الإصلاح التام لقطاع الأعمال العام .
*تابعوا التفاصيل الكاملة للحوار في عدد اليوم الأحد من جريدة عالم المال الورقية.