إيران: مستعدون للحوار مع السعودية في أي لحظة

alx adv

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الأحد أن بلاده تجاهلت بعض أخطاء السعودية تجاهها ومستعدة للحوار معها حول مخاوفها.

وقال سعيد خطيب زادة إن إيران ستكون “أول من يرحب بأي تغيير حقيقي في السياسة السعودية”، لافتا إلى أنه إذا أدركت الرياض بأن حل مشكلات المنطقة يكون عبر التعاون الإقليمي، ستكون طهران أول المرحبين.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن “لدى السعودية مخاوف وهمية من إيران، ونحن مستعدون للحوار معها حول هذه المخاوف”.

 

وأضاف: “نقول للسعودية إن الحرب ليست الرد الأصلح على مخاوفها من إيران وهي الآن تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ”، وذلك علي حد قوله.

 

وتابع زادة: “يبدو أن المسؤولين السعوديين يعملون على إصلاح سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج”.

 

كما شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أنه “ينبغي لدول المنطقة التوصل إلى فهم مشترك حول القضايا الإقليمية”، مشيرا إلى أن “بعض دول الخليج، بما فيها السعودية، تجاهلت المبادرات الإيرانية للحوار، ولم ترد عليها”.

 

وفي إطار الحديث عن الأزمة اليمنية، زعم زادة أن “مخاوف السعودية في اليمن وهمية، والحل هناك يكمن في إيقاف الحرب”، معتبرا أن “الحل في اليمن بيد السعودية، وفي أي لحظة أرادت يمكن حل الأزمة في اليمن”.

 

وأمس السبت، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ كان يستهدف العاصمة السعودية الرياض، وفقا لصحيفة «سبق» السعودية.

 

وكان التحالف أعلن الجمعة، إحباط عمليتين إرهابيتين حاولت الميليشيات الحوثية تنفيذهما، لافتا إلي أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر.

 

كما أشار تحالف دعم الشرعية، إلى تدمير طائرة حوثية مفخخة كانت متجهة نحو السعودية.

 

وسبق ان نفذت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مؤخرا سلسلة واسعة من الغارات الجوية على مواقع جماعة الحوثي في محافظتي مأرب والجوف غرب اليمن.

 

ونقلت وسائل إعلام سعودية مقربة من حكومة المملكة، أن مقاتلات التحالف شنت “العديد من الغارات الجوية، مستهدفة عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، ومعداتها وعتادها العسكري، وذلك مع استمرار محاولاتها وعملياتها الإرهابية ضد المدنيين في مأرب والجوف”.

 

وأضافت أن هذه العمليات تأتي في إطار الإسناد الجوي لمقاتلي الجيش الوطني اليمني في المحافظتين، فيما تداولت مقطع فيديو قالت إنه يوثق الضربات.

 

وتقود السعودية، منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا موالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران.

 

يشار إلى أن الحوثي نشر مزاعم امس اتهم فيها التحالف العربي باحتجاز 10 سفن بمشتقات نفطية، ومنعها من التوجه إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.

 

وقال المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية التابعة للحوثيين في صنعاء، عمار الأضرعي، إن “10 سفن نفطية ما تزال محتجزة رغم حصولها على تصاريح دخول إلى ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة”.

 

وأضاف: “استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية له تداعيات كارثية تهدد بتوقف العديد من القطاعات الخدمية خاصة قطاع الصحة ما ينذر بكارثة إنسانية”.

 

وحذر من “أن توقف إمداد القطاعات الخدمية في البلاد بالمشتقات النفطية يعرض حياة نحو ألف طفل في الحضانات للوفاة، وكذا توقف أجهزة الغسيل الكلوي لقرابة أربعة آلاف مريض يحتاجون للغسيل الكلوي بشكل مستمر”، مشيرا إلى “ارتفاع وتيرة احتجاز سفن المشتقات النفطية”.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار