شهدت أسعار شحن البضائع والنقل الملاحى خلال الأسابيع الماضية ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، بالتزامن مع تحذير المستوردون والعاملين في مجال النقل الدولي والتصدير من تأثير هذه الزيادة على أسعار السلع المستوردة بالسوق المحلي.
اتحاد الغرف التجارية
وفي هذا الصدد محسن التاجورى نائب شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية سابقًا، ورئيس شعبة الأخشاب، إن سعر الحاوية ارتفع من ألفي دولار إلى حوالي 8 إلى 10 آلاف للحاوية الواحدة، مشيرا إلى أن أي تكلفة تزيد على سعر السلع، يتحملها المستهلك.
أسعار الشحن
وأضاف “التاجورى” في تصريحات خاصة لـ”عالم المال” أنه إذا كانت البضاعة الموجودة في الحاوية بنحو 50 ألف دولار وكانت أسعار الشحن 10 آلاف دولار، فهذا يعني أن نسبة الشحن حوالي 20 إلى 25% من سعر البضاعة وهي نسبة يتحملها المستهلك بالتأكيد، لافتا إلى أن الزيادة في أسعار الشحن تؤثر على تكلفة المنتج النهائية.
وبحسب “التاجوري”، فإن الوضع الاقتصادي العالمي مضطرب ولا أحد يريد ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن شعبة المستوردين تدرس ارتفاع الأسعار الشحن وتأثيره على أسعار البضائع، مؤكدا أن موعد وصول الحاويات للموانئ شهد تأخرًا كبيرًا في الوصول سواء السلع المستوردة من الصين أو الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن البضائع الأوروبية التي كانت تصل الموانئ المصرية خلال 4 الي 6 أيام كحد أقصي، أصبح معدل وصولها يستغرق 20 الي 25 يوما، والأمر نفسه بالنسبة للسلع المستوردة من آسيا تحديدا الصين والهند أصبح معدل وصولها يستغرق نحو 60 يوما بدلا من 20 الي 30 يوما في السابق.
شعبة المصدرين
من ناحيته قال أحمد زكى نائب رئيس شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية، إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع أسعار بعض السلع مثل الأدوات الصحية، ومستلزمات الإنتاج لعدد كبير من الصناعات، مؤكدا أن ذلك الارتفاع جاء نتيجة لارتفاع أسعار الشحن “النولون البحري”، ونقص وتكدس الحاويات فى الموانئ الخارجية سواء “ذهاب، وعودة” لانتظار فترة العزل التى تستغرق من 14 إلى 15 يوما فى الميناء، بعد الإجراءات المشددة التى فرضتها الدول نتيجة لجائحة كورونا.
الشاحنات
وأضاف نائب رئيس شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريحات خاصة لـ”عالم المال” أن تكدس الحاويات وتوقف الشاحنات الكبرى فى الموانئ البحرية يعدد من الدول الخارجية، وخاصة الصين ضمن الإجراءات الاحترازية من جائحة كورونا، أدى إلى نقص الحاويات المتحركة وتبادل الشاحنات بين الدول، مما أدى لارتفاع الأسعار حد قوله.
السلع المستوردة
وتابع “زكى” أن موعد وصول الحاويات شهد تأخر كبير في الوصول للموانئ سواء السلع المستوردة من الصين أو الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن البضائع الأوروبية التي كانت تصل الموانئ المصرية خلال 4 إلى 6 أيام كحد أقصي، أصبح معدل وصولها يستغرق 20 إلى 25 يومًا، وهو ما ينطبق على السلع المستوردة من أسيا والهند أصبح معدل وصولها يستغرق نحو 60 يومًا بدلا من 20 إلى 30 يومًا في السابق.
وطالب نائب رئيس شعبة المصدرين، بإنشاء خط ملاحى بين الدول، بمساهمة من الدولة والقطاع الخاص معا لتخفيف الأعباء علي المصدرين والمستوردين، والتى تتعلق بتكاليف الانتظار فى الموانىء ورسوم “الأرضيات” والفحص، بالاضافة الى الأسعار الاسترشادية.
اسعار الشحن
وتوقع “زكى” استمرار ارتفاع أسعار الشحن “النولون البحرى” خاصة من الصين لمصر بسبب حجم البضاعة المطلوبة من الاسواق الصينية بعد اغلاق العديد من البلدان الأوروبية، مشيرا إلى أن فيروس كورونا أحدث عدة تغييرات فى خارطة الملاحة البحرية وسجل الشحن لموانئ اليمن على البحر الأحمر أعلى “نولون شحن” وخاصة ميناء الحديدة، وقامت الخطوط الملاحية بإضافة مصروفات تكدس على الشحن لميناء عدن وهو ما رفع سعر الشحن بتلك المنطقة.
وشهدت أسعار الشحن ارتفاعا منذ بداية أزمة فيروس كورونا وتوقف حركة التجارة، إلا أنها مع نهاية نوفمبر الماضي سجلت صعودًا كبيرًا وصل لمستويات قياسية، مسببًا أزمة عالمية في مجال الشحن، وفقا لـ شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية”، وعدد من التجار والصناع.