• logo ads 2

اتحاد منتجى الدواجن يطالب بدعم أنواع جيدة من الذرة المحلية لحل أزمة تسعير الأعلاف

alx adv
استمع للمقال

شهدت أسعار خامات الأعلاف ارتفاعًا ملحوظًا الفترة الأخيرة بالأسواق المحلية بسبب جائحة كورونا المستجد التي أثرت على كبار المنتجين حول العالم، خاصة الأرجنتين، وأمريكا والتي تعد من الدول الأولى في زراعة الذرة الصفراء والتي تستورد منها مصر منتجات الأعلاف، ما أثر على مزارع تربية الدواجن بسبب الصعود السريع لتكلفة التربية في المزارع المحلية، وفقا لـ”شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية.

اعلان البريد 19نوفمبر

ويعد سوق الدواجن في مصر أحد القطاعات الحيوية المهمة للاقتصاد الوطني، حيث يبلغ حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن في مصر طبقا للبيانات الحكومية حوالي 90 مليار جنيه، وهو ما يوفر أكثر من 2,5 مليون فرصة عمل مباشرة ، حيث تأثرت أسعار بيع الدواجن فى الأسواق المحلية ، نتيجة لنقص الأعلاف فى ظل تراجع عدد من المنتجين عن التربية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، بالإضافة الى  صعوبات استيراد المواد الخام من الاعلاف.

 

بدوره قال محمد رشاد نائب رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية ، إن سوق الأعلاف المحلى شهد ارتفاع كبيرا خلال هذه الأيام نتيجة للأسعار العالمية وانخفاض الكميات المعروضة، بالإضافة إلى تفشى الجائحة، فضلا عن ارتفاع أسعار الشحن والنقل، مشيرا إلى أن أسعار كُسب الفول الصويا ارتفع بقيمة اقتربت من 2000 جنيه للطن خلال آخر 5 أسابيع، وسجلت أسعار الذرة الصفراء والتي يعتمد عليها بنسبة أكبر في تصنيع الأعلاف  زيادة بقيمة تقترب من 1000 جنيه للطن.

 

وأضاف رشاد في تصريحات لـ”عالم المال” أن أزمة الأعلاف في مصر مرهونة بتحسن السوق العالمي، إذ تستورد مصر أكثر من 90% من احتياجات القطاع لخامات التصنيع من الذرة الصفراء وكسب الفول الصويا، والإضافات، وتدخل الأولى بنسبة 55% والثانية 22% والثالثة تستحوذ على الباقية، لافتا إلى أن جائحة كورونا دفعت الحكومات إلى محاولة تأمين احتياجاتها من السلع بما فيها الذرة الصفراء وفول الصويا ما أدى إلى قلة المعروض بالأسواق.

 

وكشف رشاد عن أن دولًا على غرار الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا وكرواتيا، وهى الدول التى تستورد منها مصر بشكل رئيسى، اتخذت قرارات بشأن تصدير مكونات الأعلاف على المدى القصير، منها وقف تصدير الأعلاف لمدة 3 أشهر فى الأرجنتين، فضلا عن قيام الصين باستيراد نحو 100 مليون طن من الذرة لتغطية احتياطياتها الاستراتيجية، ما دفع لظهور مشكلة بشأن الأعلاف فى مصر، تهدد بشكل رئيسى صناعة الدواجن الحيوية.

 

وعن المساحة المزروعة من الذرة الصفراء، أكد “رشاد” أنه يوجد في مصر ما يقرب من 95 ألف فدان ذرة صفراء وهى نسبة قليلة وغير كافية بالنسبة لحجم الاستهلاك، ونحتاج لزيادة عدد المساحات المزروعة من الذرة الى300 ألف فدان ، لافتا إلى أن حجم الاستهلاك المحلى من الأعلاف يصل لـ40 مليون طن سنويًا على حد قوله.

 

وتابع  نائب رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ارتفاع أسعار الأعلاف سيؤدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن معا فى السوق المحلى، موضحا أن أسعار البيع الحالية أوقفت السوق، وتراجعت المبيعات كثيرًا، خاصة وأن العديد من المربيين أوقفوا طلباتهم بنسبة كبيرة نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف.

 

وأوضح أن نسبة كبيرة من صغار المربين خرجوا من السوق بسبب تداعيات الأزمة، فضلا عن ارتفاع التكاليف فى فضل الشتاء وارتفاع الخسائر بسبب تكاليف وظروف التدفئة، وأن تكون ذروة الخروج خلال الشهرين القادمين، متوقعا أن يعاود بعضهم الدخول إلى السوق مجددا، قبيل شهر رمضان، للاستفادة من ارتفاع استهلاك الدواجن عادة فى الشهر الكريم.

أسعار الأعلاف

من ناحيته قال عبد العزيز إمام مديرعام ادارة الأعلاف بوزارة الزراعة ، إن ارتفاع أسعار الأعلاف حاليًا انعكست بصورة سلبية على ارباح مربى الدواجن وغيرها من الثروة الحيوانية، بسبب الظروف التى فرضتها كورونا على عملية الاستيراد مما قلّل استيراد المادة الخام من الأعلاف، وبالتالى انخفض الإنتاج.

 

وأضاف إمام ، أن انخفاض حجم المستورد من المواد الخام أدى إلى زيادة أسعار الأعلاف ، حيث قفز سعر طن علف الذرة من 3200 إلى 5 آلاف جنيه، كما ارتفع سعر طن فول الصويا من 6 آلاف جنيه إلى 9 آلاف جنيه ، لافتًا إن حجم المستورد من المواد الخام للأعلاف يزيد عن 70% بشكل سنوى.

 

وتوقع امام، أن أسعار الدواجن  ستشهد ارتفاعاً خلال الفترة القليلة المقبلة ، لأن تكلفة الإنتاج تزيد في حالة رفع أسعار العلف، وتوقع مدير ادارة الأعلاف بوزارة الزراعة، انخفاض أسعار الدواجن خلال الفترة القادمة بعد إعادة فتح استيراد الدواجن من البرازيل وأمريكا وأوكرانيا.

 

وتصدرت الأرجنتين والبرازيل، وأوكرانيا الدول التى استوردت منها مصر الذرة الصفراء، بينما تصدرت أمريكا والأرجنتين وأورجواى تلك الدول التى استوردت منها مصر فول الصويا.

الذرة المحلية

وطالب نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن،  بدعم وتوفير أنواع جيدة من الذرة المحلية تناسب وتتساوى مع المنتج المستورد، لحل أزمة تسعير الأعلاف ، وأن تكون الزيادة فى مستلزمات الإنتاج يوازبها زيادة مماثلة فى سعر المنتج النهائى وهو كيلو الدواجن،  مشيرًا إلى ان الدجاجة  ذات الوزن 2 كيلو تتكلف حاليا 50 جنيها وتخسر 6 جنيهات لأنها تباع من المزرعة بـ 44 جنيها والسعر العادل لها هو 60 جنيها لتحقيق الاستمرارية.

 

فى المقابل تستهدف وزارة الزراعة ممثلة فى الإدارة المركزية للخدمات والمتابعة زيادة مساحة الذرة فى مصر بنحو 300ألف فدان، لتصل إلى 3 ملايين فدان، خاصة أنها من المحاصيل الصيفية مقارنة مع توقعات عزوف المزارعين عن زراعة البطاطس العام الحالى.

 

وكشف تقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعى التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تراجع استيراد الذرة الصفراء بنحو %10 تقريبا، خلال العام الماضي2020، مقارنة بالعام السابق 2019.

 

وذكر تقرير أن واردات الذرة الصفراء خلال عام 2020 بلغت 9 ملايين و782 ألف طن من أمريكا والأرجنتين وأروجواى مقابل 11مليون و60 ألف طن فى 2019.

مشكلة عالمية

ويقول الدكتور ثروت الزيني،  احد اصحاب مصانع الاعلاف ونائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن أن ما يحدث في سوق الاعلاف هو مشكلة عالمية  ومتغيرات لسوق الخامات ادى لارتفاع الذرة من 3200 الى  5000 بزيادة  وصلت  نسبة 35% ، كما ارتفعت والصويا من 320 دولار إلى  464 دولار وهو ما سبب ارتفاع الاسعار بشكل كبير داخل مصر ،لافتا ان سبب الازمة هو قيام  الصين  باستيراد كميات كبيرة من الذرة والصويا ادى الى ارتفاع الاسعار العالمية ، بالإضافة الى وجود تقرير  جفاف بالارجنتين وتخوف العديد من توافر الخامات  العام المقبل فازداد الاقبال عليها نتج عنه ارتفاع بالبورصة  ، بالإضافة لقيام الارجنتين بغلق التصدير لمدة ثلاثة اشهر وهو مالم يحدث من قبل  نتيجة لاحتياج السوق المحلى عندها من الذرة والصويا لذا  اصبحت الاسعار متغيرة يوميا بشكل غير مسبوق مما اثر على الصناعة واصحاب المصانع ، موضحا ان مصر لا تستطيع ذراعة الذرة لعدم وجود مناخ مناسب لها او مياه تكفيها .

 

واكد  الزينى ان،  طاقة المصانع الموجودة ضعف الاحتياج نتيجة للاستمرار فى اصدار التراخيص المستمرة لمصانع الاعلاف الى ان وصلت طاقة الانتاج الى 17 مليون طن سنويا في الوقت الذى يصل احتياج مصر فية من 8.5 الى 9 مليون طن مما اضطر بعض المصانع  للعمل بنصف طاقتها وسبب لهم خسائر كبيرة ، مؤكدا ان الفترة المقبلة  من المحتمل ان تشهد  انخفاض في اسعار الاعلاف نتيجة لبيانات البورصة وفتح الارجنتين للتصدير مرة اخرى .

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار