الزمان هو ٱكبر تحدي للامم في بناء،الحضارات وبلوغ الامجاد والرقي بالشعوب حين تعظم الامم الاوقات ويصبح الوقت جزء لا يتجزأ في ثقافتها وفي عقيدتها فهي تكون قد رسمت طريق النجاح والفلاح ووضعت سلم الصعود الي التفوق والنبوغ
وحين تهدر الامم الزمن وتسقطه من نظامها اليومي الايام تدور والشهور تجري دون ان تشعر بهذا الدوران والحركة السريعة تصير امم متخلفة عن ركب الحضارات ويصبح الفشل هو عنوان تلك الدول
إذا ارادت الامم النهوض من كبوتها والوثوب الي النجاح لابد ان يكون قيمة الاحساس بالزمان هو اعلي قيمة لديها ولابد ان يتم تدريسه من الصغر الي الكبر
احتياج الامم والافراد الي تعظيم الاستفادة من الوقت والزمان اشد من احتياجاتهم الي الماكل والمشرب والملبس
ونظرا لعظم الوقت واثره في حياة الافراد والامم جاءت رسالة الاسلام لتقرر اهمية الاوقات في بلوغ سلم العبودية فالصلوات لها وقتها والحج له توقيته والصيام له شهره المتميز هكذا كان الزمان ودوره في حياه المسلم
لابد ان يضع كل فرد الزمن امام عينيه ويخاطب نفسه من اكون وهل بوضعي الحالي سابلغ اهدافي وهل ساترك الزمن يسرق عمري ثم تمر السنوات ولا يتغير في سوي ملامحي ام اقرر اهداف لنفسي واجعل الزمان جزء من نجاحاتي وبلوغ اهدافي واخطط لنفسي بعد مرور خمس سنوات ساكون انسان اخر في الفكر وفي السلوك وفي التواصل مع الناس
احذر سارقي الزمان ما اكثرهم وخصوصا في هذا التوقيت الذي نعيشه من ثورة الانترنت ووسائل التواصل لا تجعلها تسرق وقتك وزمانك لابد ان تسال نفسك كل يوم ماهو الجديد الذي طرأ عليك في فكرك وسلوكك واهداف
لابد ان تتحرر من كل شيئ يضيع زمانك ويسرق عمرك الشللية وجلسات التسلية الطويلة قد يحتاجها الانسان في وقت احتياج للترفيه وتجديد الطاقات الانسانية ولكن لا تكون هي اصل الاوقات لا تجعل الزمان ماكينة تطحن فيها عمرك وطموحك تجد غيرك يصل وانت لاتصل حينما تتحسس المشيب من شعرك ولا تجد الا الندم يستغرق تفكيرك وينغص عليك اوقاتك المتبقية من عمرك
لا تفقد حاسة الزمن بل اوجدها في نفسك وصاحب زمانك وجدد نفسك واخطط لااهدافك من جديد واجعل لنفسك خطة زمنية للنجاح وحينما تصل رتب اهداف اخري لزمن اخر ستكون فيه جديد ومتميز عن الاخرين