«لا من شاف ولا من دري».. هكذا اتفق الأشرار الـ 6 على إخفاء معالم جريمتهم، عندما قاموا بدفن جثة مالك شركة، سقط قتيلاً عندما حاول الهرب، بعد قيام المتهمين باحتجازه، لقيامه بالاستيلاء من أحدهم على مبالغ مالية، لاستثمارها وقيامه بالنصب عليهم، وتمكن قطاع الأمن العام، من كشف غموض الواقعة وضبط المتهمين، تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
تلقى قسم شرطة شبين الكوم، بلاغًا من سائق بغياب شقيقه «مالك شركة توريدات»، عقب خروجه من مسكنه، وتوصلت تحريات فريق البحث، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن المنوفية، برئاسة اللواء عبد الله جلال مدير المباحث، لوجود شبه جنائية وأن وراء واقعة الغياب 6 متهمين.
وكشفت التحريات، قيام الأول بتسليم المتغيب مبلغ مليون و250 ألف جنيه، لاستثماره نظير أرباح شهرية، وعدم قيام المتغيب بدفع الأرباح أو رد المبلغ المالي، وقام على إثر ذلك الأول، باستدراج المتغيب للشقة سكنه، واستعان بباقي المتهمين، وقاموا بتوثيقه واحتجازه بإحدى الغرف لإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة، لإجباره علي دفع المبالغ المالية محل الخلاف وإنصرفوا عدا الأول.
وعقب ذلك، قام المتغيب بفك وثاقه وحاول الهروب من شرفة الغرفة، محاولاً النزول لشرفة بإحدى الشقق بالطابق الخامس، فاختل توازنه وسقط أرضًا نتج عن ذلك وفاته، فقام الأول والسادس بوضع جثة المجني عليه بحقيبة السيارة الخاصة بالأول، والتوجه بها للثاني والثالث، وقاموا بدفن المجني عليه داخل منزل «غير مأهول بالسكان» بمنطقة زراعية بذات القرية مؤجر للثاني، وعقب الانتهاء من الدفن، قاموا بصب كمية من الأسمنت على مكان الدفن، لمنع تسرب الرائحة وإخفاء معالم الجريمة، وباستهدافهم تم ضبطهم عدا المتهمان الأول والثاني، وبمواجهتهم اعترفوا وأرشدوا عن السيارة المُستخدمة.