بعد ظهور عدة “جروبات” عبر منصات
التواصل الاجتماعي،قامت بنشر وتسريب بعد امتحانات الثانوية العامة،خلال الأيام
الماضية والتى تجرى فيها الامتحانات ، قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني،
عدة إجراءات جديدة لمواجهة حالات الغش الإلكتروني في امتحانات الثانوية العامة.
وقررت وزارة التربية والتعليم الاستعانة بأسلحة مُختلفة هذه
المرة لمواجهة هذه الظاهرة من خلال الحصول على “إسكرين شوت” من المحادثات
على هذه المجموعات وطباعتها تمهيدًا لمحاسبة من يتجاوزوا التعليمات.
هذا مما كشفت عنه وزارة التربية والتعليم
والتعليم الفني، في أعقاب اجتماع مديري المديريات ورؤساء لجان السير وأعضاء غرف العمليات
بالإدارات والمديريات على مستوى الجمهورية عبر شبكة الفيديو كونفرانس، للتصدي لبعض
التجاوزات التي حدثت في بعض لجان شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2019-2020 خلال
الامتحانات السابقة.
ومن ناحيته قال الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشئون المعلمين ورئيس عام
امتحانات الثانوية العامة، إنَّ الاجتماع هدف لمناقشة التجاوزات الخاصة بمحاولات بعض
الطلاب بالدخول بالتليفونات المحمولة وأدوات الغش داخل اللجان، ونجاحهم فى تصوير أجزاء
من الامتحان ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، والاتفاق على كيفية اكتشاف الطالب
الذي بحوزته هاتف محمول وطرق إخراج الموبايل والحيل التى يلجأ إليها بعض الطلاب، وتطبيق
إجراءات صارمة لمنع الغش الإلكتروني في باقي الامتحانات المقبلة تحقيقًا لمبدأ تكافؤ
الفرص بين الطلاب.
وأعلن رئيس عام الامتحانات رصد 65 جروب
للغش على تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، وأتساب، وتليجرام”،
وطباعة إسكرين شوت من المحادثات التى تتم بين أفراد المجموعة وتحديد أسماء وبيانات
350 طالبًا وطالبة عليها وتوثيق المحادثات واتخاذ الإجراءات القانونية نحو المشاركين
بتلك المجموعات لكونها شروع فى الإخلال بنظام الامتحان، كما تم ضبط 7 قضايا بيع معدات
وسماعات لتسهيل عملية الغش وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
ووجه رؤساء لجان السير بتشكيل لجنة برئاسة مراقب أول اللجنة وأعضاء الأمن
وعضو لجنة الإدارة تكون مهامهم استخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الهواتف المحمولة
وأي أجهزة تساعد على الغش التي تكون بحوزة الطلاب، حيث يتم استخدام العصا الإلكترونية
على ثلاث مراحل أساسية: (الأولى أثناء دخول الطلاب من بوابات المدرسة، والثانية داخل
اللجان من الساعة 9.30 وحتى الساعة 10 قبل توزيع الكراسات الامتحانية والتركيز على
الديسكات والحمامات، والثالثة أثناء الامتحان دون التأثير في إزعاج الطلاب).
وشدد على ضرورة الإعلان فى مكان
ظاهر باللجنة على أن حيازة التليفون المحمول ــ حتى وإن كان مغلقًا ــ يعتبر شروع فى
الغش والإخلال بنظام الامتحان ويعرض الطالب للمسائلة القانونية.
ووجه حجازي رؤساء اللجان والمراقبين
الأوائل موافاة لجنة النظام والمراقبة المختصة من خلال التقرير اليومي الذي يرسل للجنة
عن أى حالات غش جماعي قهري( اللجنة كاملة أو لجنة فرعية) أو أى محاولة للتعدي على السادة
المنتدبين، ومشددًا على أن كل مراقب وملاحظ ورئيس دور ومشرف أمن إداري مسئولين بشكل
كامل في حال نجح طالب في إخفاء الموبايل، وقام بتصوير أجزاء من الامتحان ونشرها.
كما وجه بالالتزام بما ورد بكشوف
المناداة الواردة من لجان النظام والمراقبة بأن الطالب المقيد على المدارس الرسمية
أو الخاصة لغات يؤدى الامتحان فى المواد المترجمة من خلال بوكليت باللغة التي درس بها
ومترجم باللغة العربية وللطالب حرية الإجابة باللغة التي يرغبها.
وشدد على ضرورة تحرير محضر إثبات حالة بجميع
ما يتم باللجنة وأهمها محضر بمرض الطالب/الطالبة، وعدم قدرته على استكمال الامتحان
ويوقع من المسئول الصحى باللجنة، ومحضر بأسماء الطلاب الذين حضروا متأخرين بعد الساعة
التاسعة، وقبل الساعة العاشرة ولم يسمح لهم رئيس اللجنة بالدخول.
ولفت الدكتور رضا حجازي إلى تسليم
الكراسة الامتحانية الخاصة بمادة التربية الوطنية المقرر لها غدا الثلاثاء الموافق 14 يوليو الجاري
على أن يتم توزيعه داخل اللجان الفرعية بعد انتهاء فترة امتحان اللغة الأجنبية الثانية
وبعد التأكد من استلام كراسة مادة اللغة الأجنبية الثانية، واستلام الكراسات الخاصة
بالمواد التى لا تضاف للمجموع والتي لم يقم الطالب بتسليمها وإرسالها للجان النظام
والمراقبة المختصة.
وشدد على الالتزام بتوزيع الكراسة
الامتحانية فى المواعيد المقررة وفى حالة تأخير التوزيع لأي سبب يتم إعطاء الطالب الوقت
كاملاً، ويتم تحرير محضر إثبات حالة وأسباب تأخر توزيع الكراسة الامتحانية.
وأكد حجازي على الانضباط والالتزام
بالمواعيد، والحفاظ على سير اللجان بهدوء ودقة والالتزام بنموذج الإبلاغ اليومي عن
الحالات المرضية إن وجد، والتأكد من اكتمال الإجراءات الاحترازية للتعقيم وتطهير اللجان
يوميًا، وارتداء جميع الطلاب والعاملين باللجنة للكمامة، والتعقيم الذاتي من بوابة
التعقيم بمدخل باب اللجنة، والتأكد من تنفيذ التباعد والحفاظ علي المسافات الآمنة.
حضر الاجتماع الدكتور أكرم حسن
رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، والأستاذ ياسر بدوي نائب رئيس الامتحانات ومدير
عام الإدارة العامة للامتحانات.
وحرص حجازي خلال الاجتماع على التأكيد
على مهام وواجبات كل فرد من أفراد منظومة العملية الامتحانية للعمل بمقتضاها والالتزام
بتنفيذها، موجهًا رؤساء اللجان بضبط النفس فى التعامل مع الطلبة واحتواء المواقف المختلفة،
وتهيئة الأجواء ومنح أولادنا طلاب الثانوية العامة البيئة الهادئة لتأدية الامتحانات.