و قال شقيق المجني عليه: “كانت بتخطط صح، عشان لما تنفذ محدش يشك فيها، لم أستوعب كل هذا المكر والكره، لو فعلا اتغصب عليها من أهلها أخويا ليس له ذنب في ذلك، أقل شيء كانت تخبره بعدم قبولها لاستكمال الزواج وكان يحترم قرارها فورًا”.
وأكد شقيق العريس الضحية، أن المتهم ابن عمتها، كان يجمعه صداقة وعلاقة قوية بشقيقه، قائلًا: “كان أوقات لما يتأخر أخويا عند خطيبته كان المتهم يوصله لحد البيت ويكمل سهره معاه و معانا، وكذا مرة يسافر القاهرة معاه، أخويا لم يتوقع الغدر منهم”.
وتابع: ” كان ابني وليس فقط شقيقي، سرنا مع بعض، بدرجة أنه كان يحكي ليا كل شئذيء حتى حبه لخطيبته ومدى حرصه على سعادتها، كان يتمنى من ربنا يقدره فى شغله لكي يستطيع توفير إحتياجاتها وأكثر”، مشيرًا إلى أن شقيقة الضحية أخلص لخطيبته و كانت أول علاقة حب في حياته.
وأشار إلى أن آخر حديث بينه وبين شقيقه، على تجهيزات الزفاف، موضحا أن كل ما كان يشغل خاطر شقيقه شراء احتياجات الزفاف وتلبية طلبات خطيبته بهدف اسعادها، قائلا: “آخر كلمة قولتها ليه، سافر لشغلك وأطمن كأنك موجود كل التجهيزات هتكمل على خير”.
وأكد شقيق العريس الضحية: “بعد اعترافاتهم في النيابة، الكل اتصدم، تفاصيل الخطة كانت بشعة منعدمة الإنسانية وعادات وتقاليد البلد، أخويا قدم ليهم شر ايه ليقتلوه بهذه الطريقة”، مشيرًا إلى أن إذا كان دافع القتل هو العشق بين خطيبته وابن عمتها، فما دافع صديقه الرئيسي لتغيير الخطة والذهاب إلى مكان أخر لقتله، قائلا: “فى إعتراف ابن عمتها قال بعد تناول شقيقي حبوب مخدرة والتأكد من وفاته طلبت من السائق دفنه تحت كوبري، لكنه طلب منه الذهاب إلى طريق الضبعة أفضل وقتله حتي لا يفتضح الأمر، لو دفن أخويا تحت الكوبري كان أفاق من المخدر ورجع لينا تانى، يجب محاسبة الثلاثة لأنهم متهمين في جريمة القتل والسرعة فى الحكم عليهم بالإعدام لإطفاء نار الغدر”.
بداية الواقعة بتلقى مركز شرطة الدلنجات بلاغا من أهلية المجنى علية ويدعى “أحمد.ع.ع.د” 25 سنة عامل ومقيم عزبة يونس حميدة باختفائه عقب خروجه من منزله فجر يوم الجمعة الماضية متوجها لمحل عمله لمدينة القاهرة وانقطاع الاتصال معه والاشتباه فى اختفائه جنائيا.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بالاشتراك مع ضباط الأمن العام ومباحث الدلنجات حيث تم فحص خط سير وعلاقات المجنى عليه وتبين من التحريات أن المجنى عليه خطب فتاة تدعى “رحاب ” منذ 6 أشهر وتم تحديد يوم 25 من الشهر الجارى موعدا للزفاف.
وأضافت التحريات ارتباط عروس المجنى عليه بعلاقة عاطفية بابن عمتها ورصدت التحريات مشاهدة للمجنى عليه صحبة نجل عمة العروس ويدعى”محمود.ال.ش” 25 سائق ومقيم قرية محمود شراقى الدلنجات داخل موقف سيارات الأجرة وأستقلاهما السيارة الخاصة بصديقه معا.
وأثناء قيام ضباط فريق البحث بتكثيف التحريات فوجئوا بقيام المتهم “محمود.ال.ش” ، أبن عمة خطيبة المجني عليه يقوم بتسليم نفسه لضباط المباحث حيث اعترف بارتكاب واقعة قتل المجنى علية المبلغ باختفائه بأن انتظر المجنى عليه بمدخل القرية السابقة علمه من خطيبتة بعزمه السفر إلى القاهرة وعرض عليه توصيله للقاهرة وقام بذبحه بعد ان دس له المخدر فى علبة عصير وبعد أن فقد الوعى قام بالاشتراك مع صديقه ويدعى ” محمد.ر.ع.ال” ، 25 سنة سائق ومقيم زاوية حمور مركز الدلنجات بذبحه بسكين والتعدى عليه بآلة حادة على رأسه وبعد أن تأكدا أنه فارق الحياة قاما بنقله لإحدى المناطق الخالية بعيدا عن العمران بنطاق الشيخ زايد وقاما بدفنه أسفل كوبرى بواسطة فأس كان قد أعدها مسبقا ثم توجها عقب ذلك مدينة الدلنجات وتظاهر بالبحث عنه مع أهليته.
تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة الدلنجات حيث باشر كلا من أحمد أبو الهدى ومحمد سليم وكيلا النائب العام التحقيق بأشراف المستشار أشرف ربيع المحامى العام لنيابات جنوب دمنهور أمانة سر محمد يوسف ورامى نبوى.
قرر المستشاران أحمد أبو الهدى و محمد سليم وكيلا النائب العام تحت إشراف المستشار أحمد رجب مدير نيابة الدلنجات الجزئية، أمانة سر رامى نبوى وعبدالعزيز فراج، حبس عروسه وابن عمتها وصديقه لاشتراكهما فى قتل خطيبها قبل الزفاف بأيام قليلة، وذلك بسبب رفضها الزواج منه.