خبراء يتوقعون وصول سعر النفط 50 دولار للبرميل نهاية العام

alx adv

زيادة الطلب العالمي مدفوعا بعودة الأنشطة الاقتصادية وأنباء عن اكتشاف مصل كورونا

ارتفعت أسعار النفط بنهاية شهر اغسطس الجارى  لتصل إلى نحو 46 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ 5 شهور مع استمرار زيادة الطلب العالمي وسط إعادة الأنشطة الاقتصادية بالرغم من استمرار زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

 

وجاء الارتفاع بأسعار النفط هذه المرة نتيجة تراجع معدلات الإنتاج من قبل دول منظمة الأوبك والولايات المتحدة الأمريكية 

بسبب تجديد المخاوف من الموجة التانية من فيروس كورونا واستمرار زيادة أعداد الإصابة ، التي قلصت الطلب على الوقود بعد تقارير عن إصابة متعافين في أوروبا وآسيا بالمرض مجددا.

 

قال عاصم منصور المحلل الاقتصادي بشركة اوربكس، ان أسعار النفط العالمية شهدت ارتفاعًا إلى أعلى مستوى لها منذ 5 شهور ماضية، مع استمرار زيادة الطلب العالمي وسط إعادة الأنشطة الاقتصادية، بالرغم من استمرار زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تراجع معدلات الإنتاج من قبل دول منظمة الأوبك والولايات المتحدة الأمريكية، ليجري التداول على خام برنت قرابة مستوى 46 دولار للبرميل وخام تكساس الوسيط عند 43.35 دولار للبرميل.

 وقد استمدت أسعار النفط تعافيها من العديد من العوامل أبرزها التقارير الصادرة عن معهد البترول الأمريكي تراجع في حجم المخزونات بمقدار 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس

أضاف أن تراجع حجم إنتاج الولايات المتحدة من النفط من أعلى مستوياته من 13 مليون برميل خلال مارس إلى 10.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس، مدعومًا بإغلاق عدد كبير من منصات الحفر في إطار الاستعداد لإعصار” لورا” الذي سيضرب حدود تكساس ولويزيانا

وتستقر نسبة معدل الطلب العالمي على النفط عند 89% من المستويات التي كانت عليها قبل جائحة كورونا ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 95%، وأن تستقر الأسعار عند المستويات الحالية إلى أن يتم الإعلان عن لقاح فعال لفيروس كورونا، الأمر الذي سينعش قطاع الطيران والسياحة واللذان يمثلان حصة كبيرة من الطلب على النفط، حيث لا يزال الطلب على وقود الطائرات متراجعًا بنسبة 50% مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة.

 توقع أن تستقر الأسعار فيما بين المستوى 40 و 50 دولار للبرميل حتى نهاية العام الحالي  ويكسر مستوى سعرى أعلى في حال إيجاد لقاح وعودة رحلات السفر إلى مستويات ما قبل الأزمة لما يمثله هذا القطاع من أهمية من حيث معدلات الطلب.

قال جون لوكا، محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة، إن النفط استفاد من عدة عوامل للبقاء فوق مستوى 40 دولار للبرميل منذ بداية يوليو الماضي، يتصدرها اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج، فضلا عن استمرار السحب من المخزون النفطي بالولايات المتحدة الذى انعكس على تحسن الطلب في أكبر اقتصاد عالمي وتعافي محتمل بعد توقف دام نحو 3 أشهر، بالإضافة إلى حزم التحفيز المالية والتي لها دور كبير في تنشيط الطلب على الخام، بجانب تزايد الأنباء حول التواصل إلى عقار فعال ضد فيروس كورونا المستجد

ولفت إلى أن الأسعار ارتفعت بجلسة نهاية الأسبوع الماضي إلى أعلى قرب مستوياتها في مارس الماضي (5 أشهر)، عند 46 دولارا للبرميل، بدعم من وقف منتجين أمريكيين معظم الإنتاج البحري من خليج المكسيك قبل الإعصار “لورا” وتقرير أظهر انخفاض مخزونات الخام الأمريكية. 

وأكد أن تجدد المخاوف حيال جائحة فيروس كورونا لازال يشكل عائقا يحد من مكاسب النفط، نظرا لتقلص الطلب على الوقود مما يؤثر على حالة التفاؤل التي تعيشها الأسواق.

وتوقع لوكا عودة إنتاج النفط الليبي للأسواق مؤثرا على ارتفاع المعروض النفطي و يحتاج إلى تعميق التخفيضات من تحالف أوبك+ إذ لم يستجيب الطلب العالمي لهذه الزيادة.


قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار