شهدت أسعار النفط إرتفاعات قياسية خلال الفترة الماضية، وإرتفاع خام برنت إلى 70 دولار للبرميل، وتصب هذه الإرتفاعات في صالح عدة قطاعات يأتي على رأسها قطاع البتروكيماويات، والأسمدة والشركات التي تعمل في مجال التكرير.
وعن تأثيرات إرتفاع أسعار النفط على البورصة المصرية فهو يساعد على تدفقات السيولة من جانب المستثمرين العرب ويؤثر في أسعار الأسهم بالإيجاب .
أحمد مرتضى: تأثير إرتفاع أسعار النفط إيجابي على قطاع البتروكيماويات
و في هذا السياق قال أحمد مرتضى، خبير أسواق المال، أن تأثير ارتفاع أسعار النفط إيجابى على شركات البتروكيماويات وشركات الأسمدة، بالإضافة إلى الشركات التي تعمل في مجال التكرير، موضحا أن هناك عدة قطاعات صناعية لن تتأثر بهذا الارتفاع بسبب إعتماد المصانع على الغاز والذي لم تتأثر أسعاره عالميا.
محمد سعيد: تأثير سلبي لإرتفاع أسعار النفط على قطاع الشركات الصناعية
قال محمد سعيد، خبير إقتصادى، يواصل النفط تحقيق إرتفاعات قياسية على مدار 5 أشهر إثر التوافق الإستثنائى بين المنتجين الرئيسيين للسيطرة على كميات الإنتاج، إلا أنه كان نتيجة مباشرة لإستفادة النفط واحدا من أسواق المال، إستفادت من التدفقات النقدية التى أعدتها الحكومات على إقتصادها فى الشهور الأخيرة من خلال سياسات التيسير النقدى والخفض المستمر للفائدة أو من خلال حزم المساعدات، مشيرا إلى أخر الحزمة الأمريكية بقيمة 9.1 تريليون دولار والتى تم إقرارها خلال الأيام القليلة الماضية.
وتابع: على الرغم من توقعات إستمرار تألق أسعار النفط فى المدى المتوسط على إثر إستمرار التوافق على مستويات الإنتاج المنخفضة.
وتوقع أن يواصل النفط إرتفاعاته على المدى الطويل، ويصطدم سقفه السعرى بالتقدم المتواصل فى إستخدام البدائل التى تؤثر على مستويات الطلب وبالتالى على مستويات الأسعار، مؤكدا على أن وصول أسعار النفط إلى مستويات الستينات يعيد تنشيط منتجى الصخرى الذين يجدون هوامش ربحية تعيدهم إلى المعادلة.
وأوضح أن تنعكس آثار إرتفاع أسعار النفط بصورة مباشرة على البورصة المصرية، تشهد البورصة المصرية مزيداً من تدفقات سيولة المستثمرين العرب بشكل نسبى مما يساهم إيجابيا على أسعار الأسهم، إثر الإزدهار الذى تشهده اقتصاديات الدول التى تعتمد على عوائد النفط، وتتمتع بفوائض فى ميزانياتها نتيجة إرتفاع العوائد الناتجة من إرتفاعات الأسعار، وتأتى القطاعات المرتبطة بإنتاج النفط فى مقدمة القطاعات المستفيدة من إرتفاعات أسعار النفط وفى مقدمتها قطاع البتروكيماويات، شهدت معظم أسهمه طفرة سعرية خلال الأيام القليلة الماضية كما تنتعش أسعار الأسهم التى ترتبط بتقديم خدمات، مضافة لصناعة النفط كخدمات الشحن.
وأشار إلى حالات إنتعاش أسعار النفط لفترة طويلة، والقطاعات التى عرفت تاريخياً بأنها قبلة الاستثمارات العربية، تنتعش الأسعار كأثر مباشر للتدفقات النقدية وفى مقدمته قطاع العقارات وقطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
ولفت إلى أنه بشكل عام لا يمكن إغفال الآثر المحدود الذى ينعكس بشكل غير مباشر على القطاعات كافة من أثر إرتفاعات النفط، نتيجة تحسن التدفقات النقدية سواء من حيث ضخ الاستثمارات أو تحسن مستويات إنفاق القطاعات التى إستفادت بشكل مباشر.
وأشار إلى النقيض، حيث يتأثر قطاع الشركات الصناعية سلباً بإرتفاع أسعار النفط، نتيجة إرتفاع التكلفة، وتصنف بقطاعات مستهلكة للطاقة، وتتقدمها الشركات التى يكون إستهالكها من النفط كثيفاً والآثار التى تتكبدها ميزانياتها، وتزايد هذا الأثر بشكل مضاعف فى الفترة الأخيرة بعد أن خفضت الدولة ميزانية دعم الوقود، مما ضاعف من تحمل الشركات عبء إرتفاع أسعار النفط.
أحمد مجدي: شركات تكريرر البترول “الحصان الرابح” من إرتفاع أسعار البترول
قال أحمد مجدى، خبير أسواق المال، إرتفاع خام برنت خلال التداولات، وصل بالقرب من مستويات 70 دولار للبرميل بعد تداول أنباء عن هجوم على منشأت نفط فى المنطقة الشمالية وأخر فى أرامكو، مما كان سببا فى تعزيز المخاوف المتعلقة بحدوث نقص فى المعروض النفطي خاصة مع قرار أوبك بتمديد إتفاق خفض الإنتاج حتى إبريل.
وأوضح أن تأثير أسعار البترول الحالية على بعض الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، وتأثير إرتفاعات أسعار البترول سلبية على مستوردي الخامات والمواد الكيماوية المشتقة من البترول، مثل شركات النساجون الشرقيون، البويات والصناعات الكيماوية باكين حيث أنها تستورد الخامات المشتقة من البترول والتى بالفعل ترتبط أسعارها بأسعار النفط، ويقابل إرتفاع أسعار النفط أسعار المشتقات البترولية، مما سيزيد من تكاليف الإستيراد بالنسبة للشركات المذكورة.
وتابع: تأثير إرتفاع أسعار البترول إيجابي على شريحة أخرى من الشركات، تتمثل في شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية أموك والمصرية للتكرير بحيث تحقق الشركات بعض المكاسب على المدى القصير بسبب الإرتفاع.
وتوقع إرتفاع أسعار البيع، وتأثيرات إيجابية على أداء شركة سيدي كرير للبتروكيماويات وشركتها التابعه لإنتاج الإثيلين ومشتقاته، يرتبط تسعير منتجاتها بأسعار النفط العالمية، مما سيزيد من هامش ربحية الشركة.