قال المهندس محمدي البدري الخبير الزراعي ، إن مشروع مستقبل مصر يستهدف سد الفجوة الزراعية علي المستوي المحلي، لافتًا إلي أن المشروع يطوير الزراعة في مصر لتحسين الاقتصاد القومي الزراعي ، عن طريق استصلاح الأراضي الزراعية على مساحة 500 ألف فدان ، كما يخلق مجتمعات جديدة مما يساهم في جذب الكثير من السكان من الوادي القديم بجانب توفير العديد من فرص العمل للخبراء الزراعيين .
وأضاف الخبير الزراعي في تصريحات خاصة لـ« عالم المال» أن مشروع مستقبل مصر ساهم في مشروع « الدلتا الجديدة» ما يقرب من 60% ، وهو بمثابة حلم للدولة ، نظرًا لما سيوفره من منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة ،فضلاً عن أن المشروع يهدف إلى إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة حيث يحقق طفرة فى القطاع الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة ، ويوفر العديد من فرص العمل للشباب مما يؤدى إلى انخفاض البطالة في مصر ، وينقل القطاع الزراعي نقلة غير مسبوقة حيث تتم الزراعة فيه بالاستفادة القصوى من كل وحدة مياه وأرض طبقا لأحدث الأساليب العلمية الحديثة .
وأوضح البدري ،أن المشروع يعمل على زيادة الحاصلات الزراعية مما تؤدى إلى سد الفجوة في بين الاستيراد والإنتاج في السوق المحلي واتاحة العديد من الفرص الاستثمارية ، مشيًرا الي أن موقع المشروع ذو أهمية كبيرة حيث يقع على امتداد محور الضبعة شمالاً قريب من الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية والدلتا الجديدة وعدد من المحاور الرئيسية مما يقلل تكلفة ونقل الحاصلات الزراعية الى الموانئ ، فضلاً أنه يساهم فى زيادة الصادات الزراعية وزيادة القيمة المضافة وزيادة المعروض المحلي ما يؤدي الى ضبط الاسعار.
تحقيق الأمن الغذائي
وأوضح الخبير الزراعي، أن مشروع مستقبل مصر يروي من خلال تدوير مياه الصرف الزراعي واستخراج المياه الجوفية، ويساهم بشكل كبير في تحقيق الآمن الغذائي لمصر، حيث يدار بأحدث الأساليب والمعدات الزراعية الحديثة، ما يجعل المشروع من أفضل النماذج الزراعية في مصر والشرق الأوسط ، حيث مصر الآن تتربع على عرش الإنتاج الزراعي من حيث حجم الإنتاج بين جميع الدول العربية، مشيرًا الى أن الرئيس السيسي أعاد القطاع الزراعي الى بؤرة الاهتمام مرة أخري .
كشفت دراسة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بشأن مشروع مستقبل مصر الذي يمثل حلما قوميا للدولة المصرية، أنه يأتي في استراتيجية الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة بمجال الاستصلاح والإنتاج الزراعي، حيث أسهم المشروع خلال جائحة كورونا في توفير المنتجات الزراعية للمواطنين، كما أنه يمثل إضافة جديدة للمشروعات القومية التنموية العملاقة، التي تنفذها الدولة بكافة المجالات، متابعة أن البنية الأساسية والإدارية للمشروع هي منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والري، تم تزويدها بأحدث التقنيات والمعدات لضمان إتمام العمليات الزراعية بجودة وسرعة عالية.