استمع للمقالقال الدكتور على اسماعيل وكيل معهد بحوث الأراضي والمياه بوزارة الزراعة، أن استصلاح أي منطقة يخضع لقرار بالموافقة من وزارتي الزراعة والري وعند الموافقة عليها يتم إصدار قرار جمهوري بأن تخصص هذه الأراضي ضمن خطة استصلاح الدولة ويتم الموافقة عليها من جانب مجلس الوزراء باستصلاحها، لافتًا إلى أن بعد ذلك يتم التخطيط الاستراتيجي لهذه الأراضي وإنشاء مجتمعات زراعية وصناعية عليها.
وأضاف «إسماعيل» في تصريحات خاصة لـ« عالم المال» أن أراضي الدلتا القديمة بها نوع من التكدس والزحف العمراني وتعديات علي الأراضي الزراعية، لذا كانت رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي استراتيجية وبعيدة المدي باستصلاح جزء كبير من اراضي الدلتا، حيث كانت بداية الفكرة باستصلاح مليون فدان تصل إلي 4 ملايين فدان وتدبير موارد مائية للوصول إلي هذا الاتجاه، مضيفًا أن خطة توزيع مليون ونصف فدان بداية من مشروع توشكي ومشروع شرق العوينات الذي ينمو بشكل سريع في تنمية صحراء سيناء واستصلاح الأراضي بها ، بالإضافة الي مشروع مستقبل مصر الحقيقي والأضخم «دلتا مصر الجديدة» على مساحة نصف مليون فدان ، بنقلة وفكر حضاري جديد في الساحل الشمالي الغربي على محور الضبعة على طريق العالمين حتى نصل لـ 4 ملايين فدان في هذه المنطقة.
المحاصيل الاستراتيجية
وأوضح وكيل معهد الاراضي والمياه، أن البداية كنت بمشروع «مستقبل مصر» وهو جزء من الدلتا الجديدة تم زراعة 100 ألف فدان بأعلي تكنولوجيا، مضيفًا أن الملف الزراعي يحظى باهتمام كبير مع بداية جائحة كورونا، وذلك للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العديد من فرص العمل، نظرًا لان الزراعة من الثوابت، حيث تعتبر الناتج القومي والأمن الغذائي مع أمن عسكري ، مؤكدًا أنه بتوجيهات الرئيس السيسي والمجهود التي تقوم به وزارة الزراعة والقيادة السياسية، سيتم الادخال فى منظومة استصلاح اراضي جديدة لترشيد مياه الري، نظرًا لأنه يستجوب توفير الموارد المائية وتحديث الري لدخول في استصلاح اراضي جديدة.
وتابع أن دعم الرئيس أكد أنه لابد من الحفاظ علي مصادر المياه الموجودة وإعادة استخدامها من خلال محطات مياه معالجة لمياه الصرف الزراعي وهذا ما يتم في مشروع الدلتا الجديدة.