إريكسون تقود جهود تمكين الفتيات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

alx adv

شارك ما يزيد عن 377 ألف فتاة وامرأة شابة من جميع أنحاء العالم في أكثر من 11400 فعالية واحتفال خاص بـ “اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات “على مدار السنوات العشر الماضية،

وهو الاحتفال الذي تشارك فيه الحكومات والهيئات التنظيمية القومية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجميع أنحاء العالم.  وفى الوقت الذي تحتفل فيه إريكسون بجهودها في مجال تشجيع الفتيات على الدخول في المجالات المتصلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)، ما يزال هناك الكثير من العمل أمام المؤسسات العالمية في هذا المجال.

وتؤكد الإحصائيات وجود فجوة كبيرة بين الجنسين في المجالات المتصلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)؛ حيث تشكل الفتيات 35% من إجمالي دارسي هذه المجالات بالتعليم الجامعي،

بينما تبلغ نسبة الفتيات الملتحقات بمجال دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 3% وهي نسبة منخفضة وتدعو للقلق؛ ففي أوروبا على سبيل المثال بلغ عدد الفتيات الحاصلات على درجة جامعية في علوم الحاسب 29 فتاة من بين كل 1000 فتاة تخرجت عام 2015.

وتشير الأبحاث إلى أن الفجوة بين الجنسين تبدأ في الصفوف الدراسية الأولى بالتعليم الثانوي، حيث تقبل الفتيات بدرجة أقل على دراسة المواد المتصلة بالعلوم والتكنولوجيا، علمًا بأن هذه الفجوة تنتقل إلى التعليم الجامعي ثم خلال المسيرة المهنية للفتيات.

ويعتبر التحاق المزيد من الفتيات والنساء بوظائف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أمر مهم في تنوع وشمولية فرق العمل وبالتالي تحسين بيئات العمل،

وأيضًا له أهمية مؤثرة في تعزيز الإنتاجية والربحية. فقد أظهرت دراسة أجرتها شركة ماكينزي مؤخرًا شملت ألف شركة عبر 12 دولة، أن الشركات التي بادرت بتحسين المساواة بين الجنسين تعاظمت أرباحها مقارنة بمثيلاتها في الدول التي تعمل بها.

في الوقت الراهن، يوجد عدد قليل من الفتيات الراغبات في دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM) سواء في التعليم الجامعي أو الالتحاق بالوظائف الخاصة بتلك المجالات، وهو ما دعا حكومات المنطقة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة ابتعاد الفتيات عن اقتحام مجالات (STEAM).

فقد قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية بإطلاق مبادرة قدوة- تك بهدف المساهمة في تمكين الفتيات والشابات اقتصاديا واجتماعيا بجميع محافظات مصر، وبالأخص في المناطق النائية والمهمشة وذلك في إطار تحقيق رؤية 2030،

وتقوم المبادرة على تمكين النساء من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المالية الرقمية، فمنذ إطلاق المبادرة قدمت الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية ووزارة الاتصالات دورات تدريبية لتسع دفعات من رائدات الأعمال لإكسابهن مهارات متعددة من بينها: التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية.

بالإضافة إلى ذلك، قامت الوزارة برعاية إلحاق النساء والفتيات في العديد من المبادرات لتدريبهن ومساعدتهن في إيجاد عمل بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل مبادرة “هي تقدر” عام 2020 ومبادرة “بناة مصر الرقمية” عام 2021.

من جانبه، قال سامح شكري، المدير الإقليمي لإريكسون مصر، إن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد رعت عشرات المبادرات الهادفة إلى تمكين النساء بمساعدة مؤسسات مثل شركة إريكسون التي تعتبر من أقدم داعمي فعالية “اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات” والعديد من الفعاليات الدولية الأخرى الخاصة بتمكين الدراسين من الفتيات،

 وأضاف شكري أن مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على وجه التحديد يمنح النساء فرصة مميزة للعمل عن بعد أو العمل الحر، وبالتالي المساهمة في تجاوز الصعوبات التي ظلت عائقًا أمام المرأة في إيجاد الوظائف والاستمرار بها، مثل التنقلات والتحيز ضدهن والتمييز في بيئة العمل.

ولفت شكري إلى أن برنامج “الاتصال من أجل التعليم” الذي أطلقته إريكسون والذي يهدف إلى ضمان اكتساب الفتيات لمهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل الفصول الدراسية وخارجها، نجح حتى الآن في تحقيق الاستفادة لأكثر من 200 ألف طالبة في 25 دولة.

كما قامت شركة إريكسون العام الماضي بمشاركة بعض المواد التعليمية في ظل استمرار كثير من أولياء الأمور بالتدريس المنزلي لأطفالهم، وذلك من أجل تزويد الآباء والأمهات والأطفال ببعض الدراية والمعرفة المفيدة لهم في مجال التشفير والحوسبة والعلوم والتكنولوجيا.

وبالإضافة إلى استمرار إريكسون في تقديم هذه البرامج، دعت الشركة فريق عملها إلى بذل أقصى الجهود والعمل بكد لرعاية أسرهم وتعريف فتياتهم وأقاربهم من الفتيات بالمقومات الواعدة لمجالات STEAM والوظائف المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،

وذلك من خلال مبادرة “كن معلمًا” والتي توفر الشركة من خلالها لموظفيها المعدات والمواد التعليمية اللازمة لتحقيق هدفهم، كما نجحت إريكسون من خلال برنامج “شارك قصتك” بعقد جلسات افتراضة هدفت إلى تزويد الفتيات وأسرهم بالمعلومات وحثهم على التعرف واستكشاف قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفرص العمل فيه.

ومن بين المشروعات الكبرى الأخرى التي قامت بها الشركة في هذا الصدد مشروع “Technovation” وهي منافسة عالمية للفتيات في مجال التكنولوجيا جرى تنفيذها في 28 دولة. وبفضل المشروع أصبح 100 موظف من فريق عمل الشركة حاليًا موجهين ومرشدين لفتيات تترواح أعمارهن بين 10 و18 عامًا.

وفيما لا يزال الطريق طويلا أمام تحقيق الهدف المطلوب، فإن الجهود الجارية ومستقبل عمل الفتيات في مجالات STEAM مبشرة، حيث تظهر الأبحاث أن أكثر من 65% من طلابنا سيعملون في وظائف لم تبتكر بعد في عصرنا الحالي،

ومن خلال التفاعل مع المشاركات في “اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات” لدينا أمل أن نشارك في الإعداد لهذا المستقبل وتشجيع مزيد من الفتيات على اختيار العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي الوقت ذاته تكثيف الجهود داخل الشركة للتعاون من أجل التكافؤ والمساواة الشاملة بين الجنسين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار