قال جمال السمالوطى، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار الجلود في السوق المحلي في الفترة الماضية تراجعت بشكل كبير، وتحديدا فى موسم عيد الأضحى الماضي، حيث أدى إلى انتشار ظاهرة إلقاء جلود الأضاحي في الشوارع والترع من قبل المواطنين والقصابين.
3 أسباب لتراجع أسعار الجلود
وأضاف “السمالوطى”، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن هذا الأمر يرجع إلى عدة عوامل منها طريقة تربية المواشي لدى المزارعين فى القرى والأقاليم فهناك مشكلة في العلف، بالإضافة إلى أن القصاب أو “الجزار” والذي يقوم بالذبح والسلخ اليدوي وعندما يبدأ بالسلخ يقوم بتمزيق وتقطيع الجلد بهدف الحفاظ على لحوم الأضاحي، وبالتالي يؤدى هذا الأمر إلى فساد الجلد وعدم صلاحيته للبيع، فضلا عن توقف التصدير خلال الفترة الماضية وأزمة جائحة كورونا التي أثرت على كافة القطاعات الاقتصادية في جميع دول العالم.
وعما ينقص المنتج المحلي للمنافسة قال “السمالوطى” إنه لابد من ابتكار وخلق أفكار تساعد المنتج المحلى للمنافسة، مشيرًا إلى أن المنتج المحلى تميز بمواصفات جيدة فى المادة الخام والسعر، مشيرًا إلى أن معرض القاهرة للجلود الأخير كانت المنتجات التي تعرض به 95% منها إنتاج مصري 100%، لافتا إلى أن الغيرة فى العمل أو المنافسة شيء صحي.
قرار سعودي ينعش التصدير
وعن الاستفادة التي تعود على مصر من قرار السعودية بمقاطعة البضائع التركية فى الفترة الأخيرة، أكد “السمالوطي” أن مصر تمتلك حصة تصديرية في السوق السعودي لكنها ضعيفة، والنفاذ لها من خلال تلك الثغرة، سيسهم فى زيادة الصادرات من جهة وتمكين مشروعات صناعية جديدة من التصدير من جهة أخرى، لافتا إلى أن المشكلة فى عدم ثقة بين العرب وبعضهم البعض في منتجات بلدانهم، كما أن المنتجات التركية مسيطرة على نحو 50% من الأسواق الخليجية وقرار مقاطعة السعودية لها فرصة لصالح الصناعة المصرية.
وأردف رئيس غرفة الجلود، أن المصانع المصرية قادرة على تلبية احتياجات جميع الدول بجودة عالية حاليًا، نظرًا لأن أغلب المصانع تمكنت من تطوير جميع خطوط إنتاجها بما يتماشي مع التوجهات العالمية والصناعة في العالم ومصر الآن ليست أقل من تركيا، مشيرًا إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية متميزة وهناك علاقات قوية مع وكلاء من الجانب السعودي وعمل مشترك ولكتن توقف هذه الفترة نتيجة للإغلاق وعدم السفر والتنقل بسبب جائحة كورونا.