قال الدكتور ايمن ابراهيم رئيس جامعة بورسعيد إن مصر على استعداد دائم لدعم وتعزيز التحول الرقمي فلدينا ما نطلق عليه الجيل الجديد من الشباب المصري أو الجيل فائق التطور. لقد توقعنا أن نرى هذا التحول منذ 5-10 سنوات ماضية،
إذاً فهي ليست خطوة جديدة أو مفاجئة. وبالرغم من ذلك، فإن ما حدث مؤخراً مع انتشار جائحة الCOVID- 19، دفع بمصر للإسراع في عملية التحول الرقمي. فقد وجدنا أنفسنا إذ فجأة نطبق ما يسمى بالتعليم عبر الإنترنت أو عن بعد وهو ما جعلنا ندرك أهمية التحول الرقمي والتعليم عن بعد.
وبالتالي، على الجامعات أن تبدأ في تطوير شبكاتهم والبنية التحتية الخاصة بهم. ومن هنا يمكننا القول بأن التحول الرقمي لم يعد خطة مستقبلية بل إنه شيء يحدث الآن وعلينا جميعاً الالتزام به. اعتقد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يجب أن يبدأ في تطوير ما يجب تطويره لتلبية احتياجات رؤية مصر 2030.
ننشئ مركزاً مع هواوي يتعلق بالتدريب و تطوير البحث العلمي
وقد ركز الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية تكنولوجيا المعلومات في أكثر من محفل بل أنه قال أن دعم مثل هذه البرامج يجب أن يعامل على أنه درب من دروب الرفاهية، فقد أصبح لا غنى عنها في الوقت الحاضر. نعمل الآن بجامعة بورسعيد على تحقيق هذا التحول لإيماننا فيما قاله معالي الرئيس.
2) هل تعتقد أن الطلاب يمثلون ركيزة رئيسية في رؤية مصر 2030 فيما يتعلق بالرقمنة؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فكيف؟
بالطبع، فرؤية مصر 2030 لن تنفذ إلا باستخدام الموارد البشرية وهم الأجيال الجديدة من الشباب المصري. ولتوضيح ذلك، فإن الطلاب هم أحد العوامل التي ستساعد في تحقيق ما حلمنا به وأؤمن أن الطلاب لديهم الحماسة للمشاركة والتعلم وتطوير أنفسهم.
بعبارة أخرى، فهم دوماُ حريصون على الالتحاق بدورات تدريبية واستيعاب الاتجاهات والتكونولوجيات الجدية في السوق بلا هوادة.
وعند التحدث عن طلاب جامعة بورسعيد، فإنهم يؤمنون أن الرحلة الأكاديمية وما يتعلمونه من خلالها ليست كافية. وبالرغم من ذلك، يجب توفير دورات تدريبية وهو ما يجب أن يتماشى يد بيد مع حياتهم الأكاديمية.
ودعنا نأخذ جامعة بورسعيد كمثال، فنحن نتواجد في محافظة متحضرة ويدرك جميع سكانها تمامًا أهمية التدريب حتى يتمكنوا من الالتحاق والمشاركة في سوق العمل. جدير بالذكر أن شركة هواوي لا تدخر أي جهد فيما يتعلق بتدريب هذه الأجيال الجديدة ؛ حيث يشارك ببرامجها الطلاب الواعدين.
3) في حال وجود شراكة بين هواوي وجامعة بورسعيد والتي تتضمن برامج HCIA التدريبية ودخول طلاب من الجامعة في أكاديمية ICT، ما هو الدور الذي ستلعبه الجامعة؟
لقد قامت الجامعة بإطلاق حملات إعلانية بشأن البرامج التدريبية التي تقدمها هواوي والبرامج التي تدعمها. نحن نعلم أن هواوي هي شركة عالمية وهو ما جعلنا ننتهز فرصة التعامل مع اسم كبير مثلها. في الحقيقية،
فإن كلمة “هواوي” كانت كافية لتحمس الطلاب وتجذب انتباههم. وبالتالي فقد بدأ الطلاب في التقديم بحماسة والاشترال في البرامج التي تقدمها هواوي.
4) هل تعتقد أن المزيد من الطلاب سيتحمسون للمشاركة في التدريب عن بعد عبر الإنترنت؟ وهل يمكن تعليم ونقل الخبرات فيما يتعلق بهذه المهارات العملية أونلاين؟
كما ذكرت مسبقاً، التعليم عبر الإنترنت عن بعد لم يعد رفاهية، ولكن يجب أن يعامل كضرورة حتمية. ليس لدينا الوقت لنطبق التعليم على أرض الواقع مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.
وعليه فإن التعليم عبر الإنترنت عن بعد سيوفر الوقت لأنه سيصل لعدد أكبر من الطلاب بإزعاج أقل. إن البرامج التدريبية عبرالإنترنت تستهدف الشباب وتلبي احتياجاتهم فالأسهل لهذا الجيل أن يظل بالمنزل ويستقبل كافة الدورات أونلاين من خلال أجهزة الحاسب الآلي مقارنة ببذل المجهود البدني لحضول المحاضرات بالجامعة. وأيضاً على صعيد النفقات، أؤمن شخصياً أن التحول للتعليم عن بعد سيكون أقل كُلفة.
وبالرغم من ذلك علينا الاعتراف أننا قد نواجه بعض التحديات إذا ما تحدثنا عن إعطاء التدريب العملي عبر الإنترنت. فالجزء النظري يكون من السهل شرحه عن بعد ولكن علينا أن نسهل تطبيق الجزء العملي وإيجاد حلول لللمشاكل التي قد تواجهنا. وصراحةً، فأنا متشوق وأتطلع إلى رؤية التغير الجذري في الأيام القادمة.
5) كيف تخطط كجامعة بورسعيد لجذب انتباه الطلاب إلى الفرص التي يقدمها برنامج iTB؟
إجابتي على هذا السؤال سيكون في العموم لأن تكنولوجيا المعلومات ليست مجال خبرتي. ولكن ومع ذلك ، فإن الطلاب متحمسون للغاية لتعلم ما هو جديد ،
وخاصة إذا كان هذا يتعلق ببرنامج مثل iTB. أنا واثق من أن هواوي ستقدم لهؤلاء الشباب ما يرغبون فيه بالضبط. أيضًا ، ما زلنا نشهد تجربة جديدة ، وسنرى بالتأكيد أكثر ما يجذب هؤلاء الطلاب ، حيث سنتعرض لقدراتهم ونتعرف عليها خلال هذه الرحلة الممتدة.
6) ما الذي يجعل برنامج iTB فريداً؟ وما هي أهم نقاط القوة بالنسبة للطلاب والموظفين في هذه الصناعة ومسئولي الحكومة والمنظمين؟
لقد اتفقنا مسبقاً أن تكنولوجيا المعلومات هي المستقبل وهو ما يعتمد على كلاً من البرمجيات والأجهزة الإلكترونية. ولكي يرى هذا البرنامج النور، لابد وأن يكون مدعوماً من قبل الحكومة.
فالحكومة عليها توفير الموارد البشرية من مبرمجين ومشغلين ومصممين وفنيين. يجب على الحكومة توفير المزيد من البرامج التدريبية لشباب مصر لجذبهم وتهيأتهم لسوق العمل. وأعني هنا أن هناك اعتماد متبادل للحكومة على الشباب سواء الطلاب أو الموظفين والعكس.
وبالتالي فإن الحكومة تعمل على تضييق الفجوة بين هؤلاء الشباب والعديد من الصناعات المتميزة من خلال مجموعة واسعة من البرامج وبالتحديد iTB. ومن خلال القيام بذلك ، ستستفيد الحكومة بطرق لا تعد ولا تحصى في المقابل ، حيث سيساهم كل ما سبق في التنمية الشاملة لمصر.
7) إذن ، كيف أدت مبادرة هواوي إلى زيادة إمكانية الوصول لهذه البرامج من خلال التدريب عبر الإنترنت وكيف سيساعد ذلك المزيد من الطلاب من مختلف الشرائح والخلفيات على أن يصبحوا كوادر هامة على دراية في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟
مازلنا في البداية وليس لدينا أي نتائج ملموسة ولكن التفاعل الذي حدث عندما أعلنا عن البرنامج لأول مرة كافياً ليؤكد أن هذا البرنامج سيلقى نجاحاً كبيراً.
كذلك فإن معرفة النتائج التي حققها هذا البرنامج سيأخذ بعض الوقت لأننا لن نستطيع الوقوف عليها إلا من خلال إجراء الاستفتاءات والاستبيانات. أنا على ثقة أنها ستكون تجربة مثمرة للطلاب وأعتقد أنه بدون هذه البرامج التدريبية والتعليم العملي،
لن يتمكن الفرد من تحقيق الكفاءة المرجوة في مجال العمل. معليه فقد اصبحت هذه البرامج هامة ولا غنى عنها.
8) ما هي الخطة المستقبلية فيما يتعلق بالتعاون بين هواوي وجامعة بورسعير على صعيد برنامج iTB؟
نظرًا لأن المركز الذي ننشئه مع هواوي لا يتعلق فقط بالتدريب ، إلا أنه يتعلق بتطوير البحث العلمي من خلال إنشاء مركز للتميز مصمم لهذا الغرض.
من المهم أن نذكر أن التدريبات المقدمة في هذا المركز ستقدم من قبل المعلمين والمدربين الذين درسوا في الخارج، في الولايات المتحدة وأوروبا حيث يتمتع هؤلاء المعلمون بتجربة رائعة ، ويتم نشر أطروحاتهم وأبحاثهم العلمية في منصات أكاديمية ذات سمعة طيبة.
يجب على الجميع أن يدرك حقيقة أن هناك ثلاثة أهداف تحاول جامعة بورسعيد تحقيقها ألا وهم توفير التدريب والتعلم ، والتفوق في مجال البحث العلمي ، وتطوير المجتمعات. أحد أهداف المركز هو التدريس والتدريب ،
ولكن يمكن أن يكون أيضًا مكتبًا استشاريًا محتملاً في بورسعيد ، حيث تفتقر هذه المدينة إلى مثل هذه المكاتب. يمكن في المستقبل أن يقدم هذا المركز استشارات لمختلف المصانع والشركات والكيانات ببورسعيد. وبالتالي ،
سيساعد ذلك في تطوير مجتمعاتنا. إذا تمكنا من تحقيق هذا الهدف ، سأكون سعيدًا جدًا بالنتيجة التي قد يخلقها هذا المركز.