قال الدكتور أسامة محمود، أستاذ نظم واقتصاديات تربية الدواجن بمعهد بحوث الانتاج الحيواني، إنه توجد فجوة بين الإنتاج الكلي والفعلي للدواجن، نتيجة لتراجع معظم المربين عن التربية خلال فصل الصيف، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة لأن العنابر تعمل بنظام التربية المفتوح.
وأضاف أسامة محمود، في تصريح خاص لـ«عالم المال»، أن المربي يتعرض لخسائر كثيرة خلال فصل الشتاء بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والتدفئة والأمراض الوبائية، حيث تتعرض المزارع للنفوق بأعداد كثيرة، مما يؤدي إلى تراجع بعض المربين عن التربية، مؤكدًا أن المربى يعمل خلال موسمين فقط هما الربيع والخريف، حيث يصل سعر الكتكوت فى هذا الوقت لـ15 جنيه نظرًا لزيادة الطلب عليه.
وأوضح أستاذ نظم واقتصاديات تربية الدواجن، أن تكلفة الكتكوت عند خروجه من معمل التفريخ يتراوح من 5 الى 6 جنيهات، مؤكدًا ثبات سعر الكتكوت عند 6 جنيهات خلال استمرار العنابر طوال العام، مشيرًا إلي انخفاض سعر الكتكوت خلال الفترة المقبلة، نظرًا لأقبال المواطنين على اللحوم الحمراء خلال عيد الأضحى المبارك.
صناعة الدواجن
وأكد الدكتور أسامة، أن صناعة الدواجن تواجه الكثير من المشكلات بسبب العشوائية فى العمل، فضلًا عن ارتفاع سعر الأعلاف لـ 9000 آلاف جنيه فى الطن، حيث إن 50% من مستلزمات الإنتاج مهدرة بسبب العنابر، لذا لابد من رفع كفاءة عزل العنابر قائلًا: “لا يوجد بديل غير ذلك لزيادة الإنتاج”.
وتابع: لابد من تحويل جميع مزارع الدواجن المفتوحة إلى مزارع مغلقة حيث ثبت علميًا وعمليًا أن المزارع المغلقة أكفأ اقتصاديًا بكثير من المزارع المفتوحة ومن أهم الأمور الحماية من الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور ومن مميزات العنابر المغلقة لإنتاج بداري التسمين للسلالات الأجنبية .
العنابر المفتوحة
وأوضح، أن عدد الدورات خلال الموسم الإنتاجي في العنابر المغلقة 9 دورات علي السنة بينما في العنابر المفتوحة يتراوح بين 4 إلي 5 دورات على سنة، لذا لابد من حماية المنتجين لتحقيق هامش ربح مقبول لكي يضمن الاستمرار في العملية الإنتاجية، حيث يحقق المنتجون هامش ربح منخفض مقارنتاً بالتجار نتيجة احتكار بعض التجار لتسويق الدجاج الحي واستغلالهم للعوامل المختلفة التي تضطر المنتجين للبيع في أوقات محددة، وبعد ذلك يقومون بعرض أسعار منخفضة علي المنتجين محققين بذلك هوامش تسويقية مرتفعة تفوق ما يحققه المنتجون.
وبالتالي عند إجراء الذبح في المجازر وعدم البيع حي ، يكون السعر مرتبط بعمل بورصة الدواجن وتختفي طبقة السماسرة والتجار الذين يحصلون علي هامش ربح مرتفع وبالتالي يضمن المنتج استمرار العملية الإنتاجية دون توقف أو خسارة.