أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، زيارة إلى جيبوتي، في أول زيارة لرئيس مصري إلى منطقة القرن الأفريقي منذ سنوات بعيدة، تزامنا مع تصاعد التوتر مع إثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة.
كان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، قال في بيان إن الزيارة ستشهد “مناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي”.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إنه ناقش قضية السد مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، “وهو الملف الذي يمس المصالح الحيوية للمنطقة برمتها”.
وأكد السيسي “حتمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، وبما يحقق مصالح الجميع ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلدان وشعوب المنطقة”.
وشدد السيسي على “رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب”.
وجيبوتي هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية. وتتمتع بموقع حيوي في منطقة القرن الأفريقي، حيث تحدها إثيوبيا من الشمال والغرب والجنوب، وتطل سواحلها على مضيق باب المندب، حيث مدخل البحر الأحمر ومنه إلى قناة السويس.
وجرى التوافق على الإسراع باتخاذ الإجراءات الخاصة بإنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي لتيسير تصدير مختلف البضائع المصرية.
كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات النقل وربط الموانئ والصحة، ويجري التنسيق لإنشاء مستشفى مصري في جيبوتي.
وأشار السيسي: “توافقنا على أهمية تكثيف التعاون بين البلدين فيما يتصل بأمن البحر الأحمر كشريان استراتيجي هام يحظى بأهمية بالغة لدى الجانبين”.
بجانب “نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر الجيبوتية في مختلف القطاعات، فضلاً عن تطوير التعاون لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الجيبوتية”، حسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية.