دعت منظمة الصحة العالمية المواطنين، إلى التكيّف مع الوضع الجديد الذي
فرضته أزمة فيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق
المتوسط، إنه بمرور الوقت، سيصبح لزاماً على السكان أن يتكيفوا مع الوضع المعتاد الجديد،
إذ سيكون من المرجح أن يتواجد كورونا في مستويات انتقال المرض المنخفضة، وعلى القادة
أن يلتزموا بالشفافية إزاء ما يرغبون من شعوبهم القيام به؛ كما يجب أن تعكس سلوكياتنا
كأفراد هذا الوضع المعتاد الجديد في كل إجراء نقوم به.
جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة
بشأن “أنماط انتقال العدوى ومستجدات جائحة كورونا”، اليوم الخميس.
وأضاف المنظري، أنه مع رفع تدابير الصحة العامة، تزايد بشكل كبير احتمال
تعرض الناس في شتى أنحاء الإقليم للإصابة بالعدوى، لافتًا إلى أن إعادة فتح الحدود جلب
مخاطر جديدة تتمثل في الحالات الوافدة إلى البلدان التي نجحت بالفعل في احتواء انتقال
المرض.
وتُظهر دراسات الانتشار التي أُجريت في الإقليم أن نسبة صغيرة جداً من
سكان الإقليم قد أصيبوا بالعدوى، مما يعني أن ملايين الأشخاص الآخرين لا يزالون عُرضة
للخطر، ويشمل ذلك الفئات السكانية المُستضعفة، مثل اللاجئين والسكان النازحين، الذين
لم يطولهم بعد تأثير المرض بدرجة كبيرة، وفق المدير الإقليمي للمنظمة.