شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا في أسعار اللحوم المستوردة في السوق المحلي ،و عدد من القرى والاقاليم بمحافظات الجمهورية بقيمة تراوحت من 13 لـ20 جنيها للكيلو، نتيجة لتراجع الاستيراد وأزمة جائحة كورونا، وارتفاع أسعار الشحن “النولون البحري” بالإضافة لارتفاع الأسعار العالمية، وقلة المعروض في السوق العالمي من اللحوم الهندي والبرازيلي مع زيادة في الطلب عالميا ومحليا قبل شهر رمضان، وفقا لعدد من التجار ومستوردي اللحوم والمواد الغذائية.
بدوره كشف سيد النواوي، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية عن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن اللحوم البرازيلية والتي يزيد الاقبال عليها من كافة الدول شهدت ارتفاعًا ملحوظا فى الفترة الأخيرة، مع تراجع أسعار الهندي نتيجة لما تشهده الهند من احداث صحية وفيروسات وزيادة عدد الوفيات والاصابات بفيروس كورونا والفطر الأسود.
وقال “النواوي “في تصريحات لـ”عالم المال” إن ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة بدأت مع دخول شهر رمضان الماضي والذى يزيد فيه حجم الاستهلاك بالنسبة للحوم، مشيرا إلى ان ارتفاع أسعار اللحوم البرازيلية يأتي نتيجة لبعض العوامل منها الجفاف الذى شهدته البرازيل في المراعي والعشب الخاص بالمواشي في الفترة الأخيرة، وبالتالي يقل الإنتاج.
وأضاف “النواوي” أن أسعار اللحوم المستوردة ارتفعت بقيمة 13 جنيها، وقد أدى ذلك في المقابل إلى ارتفاع أسعار “اللحوم البلدية” بقيمة 20 جنيها للكيلو، ويتراوح بذلك سعر كيلو اللحوم المستوردة ما بين 85 إلى 90 جنيها، واللحم البلدي من 140 إلى 180 جنيها للكيلو على حد قوله.
ولفت نائب رئيس شعبة المستوردين، إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة، انعكس بشكل سلبي على أسعار اللحوم السودانية لتصل إلى 100 جنيها للكيلو، مضيفا أن ارتفاع أسعار اللحوم بالأسواق مرتبط بالأسعار العالمية، مشيرا إلى أن اللحوم البرازيلية، تباع بـ4800 دولار للطن، وتباع اللحوم الهندية بسعر 3500 دولار.
وتابع “النواوي” أن هناك اقبال كبير من المستهلكين أو المواطنين في كافة الدول على اللحوم البرازيلية وخاصة مصر لأنها قريبة من اللحوم البلدي والتي يفضلها المستهلك المصري ، موضحا أن أسعار الشحن وفرض ضريبة على المستورد أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة فضلا عن أزمة جائحة كورونا والتي أثرت بشكل كبير على كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية في جميع دول العالم .
عيد الأضحى المبارك
وعن انخفاض كميات اللحوم المستوردة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وارتفاع أسعارها، أكد “النواوي” أن الدولة لديها مخزون استراتيجي من اللحوم يكفى احتياجات المواطنين في عيد الأضحى ولا يوجد أي نقص في الكميات، موضحا أن عيد الأضحى تتوافر فيه اللحوم بشكل كبير والذى يعتمد فيه على الأضاحي بالإضافة إلى منافذ وزارة الزراعة ووزارة التموين ومنافذ والسيارات المتنقلة والثابتة التابعة للقوات المسلحة.
من ناحيته قال أحمد صقر عضو رابطة مستوردي وموزعي المواد الغذائية ،ونائب شعبة المستوردين بغرفة الإسكندرية، إن أسعار اللحوم المستوردة، تشهد حاليا قفزات متوالية، بدايتها منذ ديسمبر الماضي، لتبلغ قيمة الارتفاع التي سجلتها أسعار الصنفين من اللحوم الهندية والبرازيلية، تراوحت من 800 لـ1.300 دولارا للطن.
ارتفاع تكلفة الشحن
وأضاف “صقر” في تصريحات لـ”عالم المال” إن هناك عوامل أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة منها ارتفاع تكلفة الشحن، ووجود مشكلة بين شركة حلال وبين المجازر، وفرض شروط قاسية على توريد اللحوم، الذى يعمل الآن 3 مجازر من جملة 20 مجزرا بطاقة إنتاجية 50%، مشيرا إلى أن ارتفاع النولون وانخفاض الإنتاج العالمي للبروتين الحيواني والداجنة أيضا أدى الى ارتفاع الأسعار.