قال الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمى بإسم وزارة الزراعة، إن مشروع الدلتا الجديدة أحد أهم المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية في الوقت الحالي ومكمل لسياسة الدولة للتوسع في المساحات المنزرعة ، نظرًا لأن القطاع الزراعي لا يمس فقط الأمن الزراعي ولكن يمثل أهمية كبرى للصادرات الزراعية في مصر، حيث مصر خلال الفترة الأخيرة كانت تعمل على محورين رئيسيين في التعامل مع الرقعة الزراعية .
المحور الأول: هو زراعة أراضي جديدة ، حيث الدولة بذلت جهود كبيرة فى أنشطة تخدم مجال الزراعة من خلال شبكات الطرق ، وحصر وتصنيف التربة من خلال وزارة الزراعة بشكل كامل، وبناء تجمعات متكاملة ومناطق خدمية فى الأماكن الجديدة التى يتم انشاؤها، ومحطات المعالجة وتحلية المياه كل هذا لخلق بيئة محفزة لزراعة أراضي جديدة ، وكانت الدلتا الجديدة لا تتم الا بوجود محور الضبعة حيث جعل هذه المنطقة فى غاية الأهمية .
حيث يربط القاهرة بالساحل الشمالي بالدلتا مما سهل عملية الوصول للأسواق الداخلية والخارجية ، وسهولة تنقل المواطنين من الدلتا القديمة للدلتا الجديدة ، وتعتبر الأراضي فى هذه المنطقة من أجود أنواع المحفزة للاستثمار الزراعي .
المحور الثاني: هو زيادة إنتاجية الأراضي المنزرعة ، ويتم ذلك يجب أن نري نسبة استثمارات الدولة في انشاء الصوب الزراعية ، ومشروع الري الحقلى، واستنباط أصناف جديدة ، حيث تم خلال الفترة الأخيرة استنباط أكثر من 25 صنف ما بين « قمح – وذرة – وفول – وشعير»، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المحاصيل التي تتحمل ظروف مختلفة وتعطى إنتاجية عالية فى نفس الأجواء ، بالإضافة إلي العمل على نظم زراعية مختلفة مثل ” الزراعة على المصاطب” مما يعطى زيادة فى الإنتاجية حوالى 20%، لذا مشروع الدلتا الجديدة داعم للأنشطة التي تقوم بها وزارة الزراعة والدولة لتحقيق التوسع الأفقي لزراعة أراضي جديدة وتوسع رأسي لتطوير منهجية الزراعة فى الأراضي التى يتم زراعتها .