صرح د عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء بأن إصلاح النظم البيئية المتدهورة يعمل علي التخفيف من الآثار السلبية المترتبة علي التغيرات المناخية ويعزز من المقومات الطبيعية التي تزيد من قدرة المجتمعات علي مواجهة الكوارث الطبيعية والحالات المناخية الحادة والحرجة كالجفاف والفيضانات والعواصف الرملية والترابية.
مكافحة التصحر تحد من إنتشار الأوبئة والأمراض النباتية والحيوانية مصدر الغذاء للبشرية
كما تؤدي مكافحة التصحر في الوقت نفسه إلي الحد من إنتشار الأوبئة والأمراض النباتية والحيوانية التي هي مصدر الغذاء للبشرية، كما يؤدي عدم المضي قدماً بفاعلية وبشكل عاجل لمكافحة التصحر علي المستوي العالمي قد يؤدي إلي تهديد بقاء البشرية وإعمار كوكب الأرض بشكل كبير.
وأضاف أن إستصلاح الأراضي يساهم بشكل كبير في التعافي الإقتصادي بعد زوال جائحة “كوفيد-19” فالإستثمار في إستصلاح الأراضي يعمل علي توفير فرص عمل جديدة وتحقيق نتائج إقتصادية كبيرة تعود بالنفع علي النساء والشباب وتضمن مستقبلاً أفضل وواعدً للمجتمعات حول العالم.
إستراتيجة التنمية المستدامة 2030
وأكد زغلول أن الدول التي ستلتزم بتطبيق حزمة من الإجراءات تضمن مكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي ستحقق زيادة معنوية وملموسة في مساحات الأراضي المستصلحة والمنتجة لديها في إطار إستراتيجة التنمية المستدامة 2030 بما يضمن الحفاظ علي كوكب الأرض والبشرية من أخطار المجاعات وإنخفاض الدخل وما يستتبعه من إستنزاف الموارد الطبيعية وفقدان التنوع البيولوجي وزيادة الحساسية لمخاطر الكوارث البيئية المحتملة مستقبلاً. كما يسهم في بناء علاقات أفضل بين الدول ويحقق التوازن مع النظم البيئية والمجتمعات المحلية والقطاعين الحكومي والخاص خاصة في مجال إنتاج الغذاء والأعلاف والألياف.
جاء ذلك خلال الاحتفال لاذي أقامه مركز بحوث الصحراء برئاسة د عبد الله زغلول رئيس المركز والمنسق الوطني لإتفاقية مكافحة التصحر باليوم العالمي لمكافحة التصحر. تحت شعار”إصلاح النظم الإيكولوجية.. الأراضي.. التعافي.. (أرض سليمة لإعادة البناء علي نحو أفضل)
بحضور الدكتور السيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب الأكساد القاهرة ، الدكتور سعد موسي المشرف العام علي الإدارة المركزية للعلاقات الزراعية الخارجية ، الدكتور صفي الدين متولي نائب رئيس المركز للبحوث والدراسات ، الدكتور حسام شوقي نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية ونخبة من أساتذة المركز، ويأتي هذا الإحتفال ضمن الوفاء بالالتزامات القومية التي تفرضها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) علي الدول الأعضاء بها علي مستوي العالم.