انتشرت ظاهرة الأدوية المغشوشة أو المقلدة فى الأسواق المحلية، حيث تعتبر الأدوية البيطرية أحد مكونات الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر، إلا أن بعض مصانع «بير السلم» تستخدم علامات تجارية لبعض الشركات الكبرى لإلصقها على عبوات وبيعها فى الأسواق المحلية بسعر رخيص، وتعمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، منذ فترة، على شن حملات على المصانع والأسواق للقضاء على هذه الظاهرة.
عبد الحميد: الأدوية البيطرية تحتاج تسجيل
يقول المهندس عبد الحميد محمود السيد، رئيس شركة أورو فارما لصناعة الأدوية، إن الحل للقضاء على الأدوية المغشوشة هو تشديد الرقابة على المصانع غير المرخصة التى يطلق عليها مصانع “بير السلم”، وأيضا تسهيل عمليات تسجيل الأدوية البيطرية، بحيث لا يتم الالتفات حولها، ومراجعة كل المستحضرات التى يتم تسجيلها عن طريق وزارة الزراعة ومطابقتها بشهادة التسجيل.
وأضاف رئيس أورو فارما، فى تصريحات خاصة لـ«عالم المال»، أن اللقاحات الموجودة تعمل ضد عترات معينة إذا تطابقت مع العترات الموجودة لدينا، ويكون الناتج ممتازًا، وربما تكون فعالة ببلد المنشأ وتعمل ضد العترات الخاصة ببلدها او فى مناطق أخرى، لافتاً إلى أنه يوجد لدينا عترات تتطابق مع العترات الموجودة فى مصر، لكن الفكرة فى تطبيق عملية التحصين إذا تمت بشكل صحى وسليم ستكون النتائج ممتازة.
وأوضح أن هناك نسبة من اللقاحات غير المتوافقة تماما مع العترات السارية بمصر، مما يؤدى إلى خلل أو عدم كفاءة التحصين وهذا لا يعيب اللقاح ولكن المشكلة فى تحور العترات الموجودة لدينا، ونسبة التوافق بينها وبين العترات بمصر يؤثر على عدم التوافق 100% أو حدوث تغيرات فيروسية.
بسطامى: خطة لكل لقاح غير فعال
فيما قال الدكتور مصطفى بسطامى، أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطري وعميد الكلية الأسبق، إنه لا يوجد على الإطلاق أى لقاح غير فعال بالسوق، لافتًا إلى أنه يوجد خطة لكل لقاح غير فعال بعد إنتاجه سواء مستورد أو محلى، ويتم المعاينة والموافقة عليه عن طريق معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية، وإذا أثبت أنه غير سليم يتم إعدامه، ولكن يوجد عدم محافظة على اللقاح بخروجه من المعمل وتداوله.
المربون لا يرجعون للاستشارى
وأوضح أن دورهم كاستشاريين، فى الحد من الخسائر التى يتعرض لها المربين، كبير ومهم، لكن البعض لا يستمع فيتصرف بنفسه دون الرجوع للاستشارى، وتأتي المشاكل فيتعقد أن لديه من الخبرة ما يكفى لتؤهلة بالاعتماد على نفسه دون الرجوع.
وأشار أستاذ أمراض الدواجن إلى أنه يوجد لديهم تحديات إدارية ونظامية تواجه صناعة الدواجن، وأيضا تحديات تخصهم كاستشاريين وهى التحديات المرضية، وإلى وقتنا هذا لم يحدد الخريطة المرضية، لذا لا بد أن يكون لديهم هيئة تقوم بالتنظيم وتكون على دراية واسعة على ما نقوم به وأيضا نظام التسعير وعودة البورصة المغلقة أكثر من 10 سنوات ولا بد من تفعيلها وعدم إطلاقها لسماسرة.
عابد: الصناعة المحلية لن تستطيع حماية السوق بمفردها
وأكد الدكتور محمد عابد، المدير الإقليمي لشركة “سيفا مصر” إنه كان يوجد لقاحات من أفضل بلاد العالم التى أطلقت عليها وزارة الزراعة اسم الدول المرجعية، ونستورد من أفضل 17 دولة تنتج أعلى وأفضل أبحاث علمية، لكن الآن وبعد 2006 نستورد من الصين والأردن ومن دول عربية، موضحًا أن سوق مصر مفتوح للجميع والمربى يقوم بدفع الثمن.
واضاف أن الصناعة المحلية لن تستطيع حماية السوق المصرى بمفردها والفرق بين المحلى والعالمى هى شركات عالمية تتبع أسلوب تصنيع متطابق ومتوافق مع أساليب gmb أو Fda وهى منظمة الزراعة والأغذية العالمية، لافتا إلى أن هذا نظام أمريكى وأوروبي، وأيضا يوجد فروع لبعض الشركات العالمية فى الدول مثل شركة سيفا لديها مصنع لقاحات بأمريكا والطبيعى، ولا يقوم بتصنيع للعترة الأمريكية فقط ويقوم بتصنع لقاح للنيوكاسل يتم استخدامه فى السوق المصرى والأمريكي وبعض الأسواق الأخرى.
وأشار المدير الأقليمى لشركة “سيفا مصر” إلى أن الصناعة المحلية تحتاج تنشيطًا، لكن اللقاحات والشركات المحلية دورها مهم جدا، فلا تغنى عن الشركات العالمية، فهى التى تدير العالم بالأبحاث العلمية للصناعة العالمية، ولها بروتوكول ومتابعة ومراقبة عالية لأننا نحتاج الخبرة والتطوير والأبحاث ولديهم تقدم تكنولوجي ليس موجود بمصر، فمصر بلد نامي لا بد أن تتعلم واضع يدها مع الشركات العالمية لتنمو بالصناعة ولكن بعض الدول غير المصنفة هي فقط التى تستورد اللقاحات المصرية ولا نستطيع تصدير الصناعة المحلية للدول الأوروبية.