خاص عالم المال– أشاد الدكتور محمد راشد، استاذ السياسة والاقتصاد بجامعة بنى سويف، بالمبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى لإحلال سيارات الميكروباص المتهالكة ، لافتا أن من خلال الإحصائيات الأخيرة حتى نهاية 2020 تبين أن هناك 136 ألف سيارة أجرى ما بين تاكسى وميكروباص مر عليها 20 عاماً أو أكثر منها حوالى 80 ألف ميكروباص .
وأضاف راشد فى تصريح خاص لـ«عالم المال»، إن المرحلة الأولى من المبادرة تستهدف 7 محافظات تتمثل فى « القاهرة – والجيزة – والقليوبية – والإسكندرية – والسويس- وبور سعيد- والبحر الأحمر» لإحلال 250 ألف سيارة ما بين الملاكي والأجرة والمكيروباص التى مر عليها أكثر من 20 عامًا للتخلص من تأثيرها سالبا على الحركة المروورية والعوادم الناتجة عنها التى تاثر على الصحة الأنسان ، قائلاً «يحق لأى مواطن يمتلك ميكروباص أن يتقدم للمبادرة طالما تطابقت عليه الشروط والتى تقضى أن يتراوح عمره ما بين 21 عاماً و63 عاماً فى حال التقسيط وحتى 65 عاماً فى حال الكاش» .
واوضح أستاذ السياسة والاقتصاد ، أن من أهم مميزات هذه المبادرة هو مساعدت رؤية الدولة فى التحول نحو التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030 ، نظرًا أنها توجه تنموي فى المقام الأول حيث كل هذه المركبات الجديدة التى تحل مكانها ستعمل بالغاز الطبيعى، موضحًا أن هذا التوجه له عائد على مستوى المواطن والدولة حيث يوفر استخدام الغاز بنسبة لا بأس بها من تكلفة الوقود علاوق على تقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن اختراق البنزين والسولار الت تؤثر على صحة الأطفال من سن عامًا إلى 10 أعوام ، مما يحافظ على البيئة ويدعم اتجاه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، مما يساهم هذا الأمر فى تقليل الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي ويوفر لموازنة الدولة الكثير من مليارات الجنيهات التى يمكن توجيه لتطوير القطاع الصحى، ولاسيما مزيد من التوفير لموازنة الفرد صاحب المركبة فيما يتعلق بهذا الأمر.
وأشار الدكتور محمد راشد ، أن هذا التوجه سينشط سوق السيارات والصناعات المغذية المرتبطة به والذى يشهد ركودا ملموسا عقب تعويم الجنيه جراء الارتفاع الكبير الذى أصاب أسعار السيارات، موضحًا أن هذا الأمر يتطلب توفير البنية التحتية اللازمة أولاً فى 7 محافظات الداخلة فى مبادرة إحلال الميكروباص موجود ساحات لتخريد السيارات القديمة ، فضلاً عن وجود محطات كافية لتموين هذه المركبات للعمل بالغاز الطبيعي .