سوق المال بين حلول نجاح الطروحات وعودة الاستثمارات المؤسسية

في أولى جلسات مؤتمر «بوتفوليو إيجيبت»

alx adv

·

قال عمرو هلال، الرئيس التنفيذي ببنك الاستثمار “رينسانس كابيتال” لمنطقة الشرق الأوسط، إن البورصة المصرية تضم 10 أسهم فقط جاذبة للمستثمرين الأجانب، بدعم من ارتفاع القيمة السوقية وزيادة معدلات السيولة.

وأضاف هلال خلال كلمته في الجلسة الأولى من مؤتمر “بورتفوليو إيجيبت 2021″، في دورته الخامسة، أن المستثمرين الأجانب عادة يركزوا تعاملاتهم على الأسهم صاحبة القيم السوقية المرتفعة، إلى جانب زيادة حجم السيولة لتسهيل عمليات التخارج.

وأوضح هلال، أن أسهم “التجاري الدولي” و”الشرقية للدخان” و”فوري للمدفوعات الإلكترونية” و”مجموعة مستشفيات كليوباترا” تأتي على رأس قائمة تلك الأسهم.

على جانب آخر، وفيما يتعلق بأكثر العوامل التي تساعد على زيادة جاذبية الأجانب للطروحات الجديدة، قال إنه ينبغي تقييم الطروحات الجديدة بشكل متوازي بالنسبة للقيمة العادلة السهم، بما يحقق عامل خفض للسعر بشكل مناسب.

وأكد هلال أن السوق المصرية ونظائرها الناشئة بدأت في التعافي بشكل سريع من آثار جائحة كورونا السلبية، مضيفا أن العديد من الشركات المحلية والخارجية تعافت سريعًا من تأثيرات الجائحة سواء المقيدة في البورصة المصرية أو غيرها.

وأشار إلى أن البورصة المصرية شهدت خلال العام الجاري طرحين جديدين تمثلت في شركة تعليم والقيد المزدوج لشركة التشخيص المتكاملة، لافتا إلى أن أبرز ما يواجه السوق المصرية من مشكلات تتمثل في غياب الأوراق الجاذبة كبيرة الحجم بالنسبة للمستثمرين الأجانب.

وأوضح أن أبرز القطاعات التي تجذب انظار المستثمرين الخارجين، تتمثل في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا المالية.

وتطرق إلى أن الطروحات الجديدة غالبًا تكون غير قادرة على تحقيق الرغبة الحالية للمستثمرين الأجانب بوجود الأحجام الكبيرة للقيم السوقية.

وتابع: “على الرغم من زيادة متوسطات التداول اليومية بمعدل 1.5 مليار جنيه يوميًا، إلا أنها غالبًا ما تكون قائمة على تعاملات مضاربية”.

وقال إن الشركة تتولى إدارة 4 طروحات في البورصة المصرية خلال عام 2021، موضحا أن إتمام الطرح بتلك الشريحة قد يكون بأواخر العام الجاري، والفترة الأولى من العام المقبل 2022.

وأشار رئيس رنيسانس كابيتال بشكل عام إلى أن وضع السوق سيكون أحد أبرز العوامل المتحكمة في الإتمام الفعلي لتلك الطروحات.

ولفت إلى أن نجاح الطرح لا يرتبط فقط بزيادة معدلات التغطية للطرح، وإنما بمدى الاستقرار لفترات طويلة بعد الطرح.

من جهة أخرى، قال باسل الحيني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين، إن الشركة قد تكون مهيأة لطرح جزء من أسهمها في البورصة المصرية، ولكن وضع السوق هو الفيصل.

وأوضح الحيني، خلال كلمته بالجلسة الأولى لمؤتمر “بورتفوليو إيجيبت 2021″، في دورته الخامسة، أنه اقترب سابقًا من اختيار أحد بنوك الاستثمار لتولي إدارة الطرح.

ولفت إلى أن أوضاع أسواق المال، ربما تصبح أكبر التحديات لدى الطروحات الجديدة الراغبة بطرح جزء من أسهمها في السوق، مشيرا إلى أن أوضاع البورصة المصرية تزيد الحاجة لأن يكون لديها راعٍ خاص للترويج للعوامل الجاذبة لديها، وإبراز عوائدها الجيدة.

وفيما يتعلق بخطة الشركة، قال الحيني إنها تواصل توسعاتها خلال الفترة المتبقية من العام الجاري في قطاع التأمين، مع تبني إستراتيجية جديدة للمحفظة الحالية.

وشدد على أن يكون طرح شركة “مصر لتأمينات الحياة” هدفًا قوميًا تلتف حوله كافة المؤسسات المحلية، لافتا إلى أن التفاف المؤسسات المحلية حول الطروحات الجديدة بشكل عام، يصبح مشجعًا كبيرًا لنظيرتها المحلية.

وأكد باسل الحيني ، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة “مصر القابضة” لتأمينات الحياة، إن الاستثمار في أدوات الدين مرتفعة العائد عادة ما يجذب أنظار المستثمرين الأًجانب أكثر من غيرها.

وأشار إلى أن السوق المصرية تُعد من أكثر الأسواق التي تطرح تلك الأدوات بعوائد مرتفعة، لافتا إلى أن ذلك قد يدفع لوجود عامل للتفاوض مع المؤسسات الخارجية بدخول الطروحات الجديدة في البورصة المصرية، استنادًا إلى جزئية العوائد المرتفعة التي يطرحها السوق بالأدوات الأخرى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار