محطات فى حياة الملياردير الراحل أنسى ساويرس (بروفايل)

alx adv

يعد الملياردير الراحل  أنسى ساويرس هو المؤسس لواحدة من كبرى عائلات الاقتصاد والأعمال في مصر، يكفى أن أبناءه الثلاثة ضمن قائمة أغنى 10 رجال أعمال في مصر بل وفي المنطقة العربية، وفى ترتيب متقدم.

وتستعرض بوابة عالم المال فى السطور التالية تاريخ مؤسس عائلة المليارديرات و قصة كفاحه

نشأته

أنسي نجيب ساويرس (14 أغسطس 1930 – 29 يونيو 2021) هو أحد أبرز رجال الأعمال المصريين. مؤسس ورئيس مجموعة أوراسكوم.

ولد في سوهاج لعائلة قبطية. كانت انطلاقته في الخمسينات من خلال شركة مقاولات اسمها “انسى ولمعي” كان نشاطها يتمثل في تمهيد الطرق وحفر ترع الري.

قصة نجاحه

 

ونقلًا عن الكاتب محمد عبدالقدوس، فى حوار مطول له مع أنسي ساوريس، فقد قال له، إن والده اسمه نجيب وكان يعمل فى المحاماة التى نبغ فيها ، وكان من أنجح المحامين في الصعيد كله، وكون ثروة لا بأس بها من عمله.

وأشار أنسي فى حواره، إلى أنه والده لم يعمل قط بالتجارة بل ظل مخلصاً لمهنته حتى سن الخامسة والسبعين، وبعدها تقاعد، وتوفي وعمره ٨٥ سنة.. وورثت عنه الدقة في التعامل ولأنه كان محامياً، فقد كان حريصاً على كل ورقة يقوم بتوقيعها، وهذه الصفة من أبرز الصفات التي أخذتها منه في مجال عملي.

لم يعجب أنسى اختيار والده الدراسة بكلية الزراعة، لإدارة 50 فدانا كونهم من عمله بالمحاماة، وذلك لقناعته بعد تجربة عامين أن الأرض لمن يزرعها ويعيش فيها وليس مهندسا زراعيا يشرف عليها، ليختار أنسى الاستثمار بنشاط المقاولات الذي ارتبط به خلال تجربة بناء والده عمارة بمدينة سوهاج، ويؤسس شركة صغيرة بمحافظته سوهاج، ويفوز بعملية حفر آبار ارتوازية بـ18 مدينة بالصعيد، لتكون أول صفقة في تاريخ إمبراطورية آل ساويرس.

 

 

تأسيس أوراسكوم

عشق أنسى ساويرس قطاع المقاولات بعدما وجد فيه فرصا استثمارية وربحية جيدة، ونجح في إنشاء شركة كبرى وضم لها شركاء آخرين، وكالعادة ليست كل قصص النجاح تسير بدون “مطبات”، إذ واجه مؤسس عائلة ساويرس عام 1961 قراراً بتأميم شركته ليعود مرة أخرى للمربع صفر.

وبعد 5 سنوات من مشاكل وصدمات قرار التأميم، بدأ أنسى رحلة نجاح مرة ثانية من ليبيا التي عاش فيها 12 عاماً بعيداً عن أبنائه لعدم وجود مدارس هناك، وأسس هناك شركة مقاولات ضخمة، ولكن حبه لوطنه وبدء عصر الانفتاح دفعه للعودة مرة أخرى، ليواصل مسيرة النجاح داخليا تحت مسمى شركة أوراسكوم للمقاولات العامة والتجارة، التي أصبحت من كبرى شركات المقاولات في مصر.

 

ففي عام 1976، أسس شركة “أوراسكوم للمقاولات العامة والتجارة” والتي أصبحت في ما بعد تسمى أوراسكوم للصناعات الإنشائية. في الثمانينات والتسعينات، توسع نشاط الشركة ليشمل السياحة والفنادق وخدمات الكمبيوتر وخدمات الهاتف المحمول، ولتصبح المجموعة من أضخم الشركات المصرية.

أسرته

تزوج الملياردير الراحل أنسي ساويرس من يسرية لوزة وله ثلاثة أولاد نجيب، سميح، ناصف الذين يقودون مختلف شركات المجموعة. وهو حاصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1950.

لم يكتف أنسي ساويرس بنشاط المقاولات بل أضاف لـ”أوراسكوم” ذراعا صناعية، وفى الوقت نفسه استثمر أنسى في أبنائه الثلاثة نجيب وسميح وناصف، على الترتيب، إذ ألحقهم للدراسة في كبرى الجامعات في أوروبا، قبل أن يمنحهم فرصة لاستكمال مسيرة النجاح دون التقيد بنشاط بعينه، ليختار الابن الأكبر نجيب قطاع الاتصالات، ويشق سميح طريقه في قطاع السياحة، وأكمل الصغير ناصف مسيرته والده في التشييد داخل وخارج مصر، وأضاف له الاستثمار بمواد البناء.

 

 

 

ثروة عائلة ساويرس

ووفقا لقائمة فوربس للأثرياء العرب في 2021، كانت عائلة ساويرس هي الرابح الأكبر بين الأثرياء المصريين، بقيادة ناصف ساويرس أغنى ملياردير عربي، والذي ارتفعت ثروته بنحو 3.5 مليار دولار لتصل إلى 8.5 مليار دولار، في حين أضاف شقيقه نجيب 200 مليون دولار لثروته التي باتت تبلغ 3.2 مليار دولار.

وبعد مسيرة عطاء من الخير والاستثمار رحل أنسي ساويرس اليوم عن عالمنا تاركا خلفه إرثا من عطاء في مصر وعددا من دول العالم.

 

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار