استمع للمقالتراجع إنتاج محصول المانجو هذا العام وخاصة في مزارع السويس والإسماعيلية نتيجة لانتشار العفن الهبابي بين أشجار المحصول هذا العام، بسبب للتغيرات المناخية التي حدثت خلال الفترة الماضية في مرحلة نضج الثمار، مما أدى إلى تلف جزء كبير من المحصول قبل مرحلة الحصاد أو جني المحصول، وفقا لـ ـ”نقابة الفلاحين”.
وقال فريد واصل، نقيب الفلاحين السابق، إن هذا العام ظهرت مشكلة في أشجار محصول المانجو وهى العفن الهبابي مما أدى إلى تلف جزء من المحصول، مشيرًا إلى أن المحصول تعرض لصدمات مناخية أثرت على إنتاجه وأصابه بالعفن.
ما هو العفن الهبابي
والعفن ألهبابي هو مرض ينتج عن نمو بعض الفطريات الرملية على المادة العسلية اللزجة التي تتركها بعض الحشرات على أوراق المانجو مثل حشرة المن والبق الدقيقي والحشرة القشرية، وفقا لقول حسين أبو صدام نقيب الفلاحين.
واصل: التغيرات المناخية أدت إلى تلف المحصول
وأضاف “واصل”، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن التغيرات والتقلبات المناخية تؤثر بشكل كبير على المحاصيل وخاصة الفاكهة في مرحلة النضوج وقبل الحصاد لافتا إلى أنه إذا جاءت موجة حارة شديدة أو موجة صقيع تعمل صدمات للنبات والمحصول، وبالتالي تتلف الثمار والأشجار، مشيرًا إلى أن النسبة المتضررة من المحصول مختلفة من مزرعة لأخرى ولكن بالنظر كنسبة من محصول محافظة الإسماعيلية كلها، وأن المتضرر من انتشار العفن الهبابي هو صاحب المزرعة، ولكن على حسب نسبة التلف في كل مزرعة.
وبحسب نقيب الفلاحين، ينتشر العفن الهبابي في مزارع المانجو بالإسماعيلية منذ 6 سنوات، وهو ليس جديدا ولكن هذا العام ظهر بشكل كثيف ويعتبر هذا المرض معروفًا وطبيعيًا بالنسبة لمحصول المانجو، موضحا أن هذه الفطريات تمنع وصول الضوء للأوراق مما يقلل عملية البناء الضوئي ويمكن تواجد الفطريات على الثمار، ولكن هذا الفطر ليس خطيرا ويمكن السيطرة بسهولة.
وعن تأثر السوق المحلى بتلف ثمار المانجو وارتفاع أسعارها، أكد نقيب الفلاحين أن سوق الفاكهة لن يتأثر لأن هناك عددًا كبيرًا من أصناف أخرى للفاكهة بخلاف المانجو كصنف، يمكن أن تشترى – على سيل المثال – “الخوخ بجميع أنواعه، العنب بجميع أنواعه،البطيخ، التفاح” بالإضافة إلى أن شهري يوليو وأغسطس يتواجد بهما إنتاج كبير من المانجو فلن ترتفع الأسعار على حد قوله.
التغيرات المناخية
وتابع واصل أن القدرة الشرائية للمواطن تغيرت بسبب ظروف جائحة كورونا، والتي أثرت على كافة القطاعات الاقتصادية سواء تجارية أو صناعية في جميع دول العالم، ولكن حتى وإن حدث تراجع بالمعروض في محصول المانجو هذا العام، فإن تراجع القوة الشرائية ستحدث توازن مع قلة المعروض ولن ترتفع الأسعار، موضحا أن التغيرات المناخية التي شهدتها مصر سابقًا لم يكن لأحد يد بها، وهي من تدابير الله سبحانه وتعالي.
وطالب نقيب الفلاحين مراكز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بممارسة دورها في البحث العلمي، والتدخل وعمل أبحاث علمية لإنتاج سلالات جديدة من أشجار المانجو تتحمل التغيرات المناخية سواء ارتفاع درجة الحرارة أو البرودة والصقيع.
شعبة الخضراوات: أسعار المانجو لم تتأثر بتلف المحصول حتى الآن
من ناحيته قال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إنه لم يتم إخطار الشعبة حتى الآن بأي تراجع في المعروض من محصول المانجو بالأسواق، مشيرا إلى أن أسعار المانجو بالأسواق لم تتأثر حتى الآن بالتلف الذي حدث لمحصول المانجو بمحافظة السويس، والإسماعيلية نتيجة العفن والتغيرات المناخية.
وأضاف “النجيب” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن المعروض من محصول المانجو يزيد خلال شهري يوليو وأغسطس، والموجود حاليا في الأسواق هو بداية المحصول من محافظة أسوان، موضحًا أنه مع طرح المحصول بشكل كامل بالأسواق خلال الشهر المقبل سيتضح إذا ما سيكون هناك تأثير للمشكلات التي يتعرض لها المحصول بالسويس أم لا على أسعار المانجو.
أسعار المانجو
وعن أسعار المانجو بالسوق المحلى، أكد نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن أسعار المانجو بالسوق تتراوح بين 10 جنيهات و20 جنيها حسب النوع والمنطقة على حد قوله.
وتنتشر زراعة المانجو في شمال السويس، والإسماعيلية وتغطي أشجار المانجو نحو 770 فدانا من مساحة الأرض المزروعة هناك، وفقا لفريد واصل نقيب الفلاحين