سيطر التراجع على آداء غالبية صناديق الاستثمار خلال التعاملات خلال الفترة الماضية، لتستكمل هبوطها للأسبوع الثانى على التوالى، تأثرا بهبوط مؤشرات البورصة تحت ضغط هبوط فى الأسهم القيادية نتيجة عمليات التصحيح، وفى هذا الصدد جاء آراء بعض الخبراء كالآتى.
الصناديق والأفراد بصفة عامة فى انتظار أخبار إيجابية عند تخفيض الأسعار في قطاع الطاقة
ضخ السيولة
قال ريمون نبيل خبير أسواق المال عن تراجع آداء صناديق الاستثمار الفترة الماضية إنها لا تعد تراجع بشكل كبير، بل إن المؤشر الثلاثينى وصل عند منطقة 11200 الى 11000 وعندها فالصناديق متحفظة فى هذه المنطقة، ولكنها ستعود لضخ السيولة مرة أخرى عندما يصل المؤشر الى 11200.
قطاع الطاقة
وأضاف نبيل في تصريحات خاصة لعالم المال أن الصناديق والأفراد بصفة عامة فى انتظار أخبار إيجابية عند تخفيض الأسعار في قطاع الطاقة (تخفيض الغاز)، حيث إن ذلك سيعود على الصناديق والأفراد بالإيجاب، وذلك لأنه من أكبر القطاعات فى البورصة التى تستحوذ على الأموال مع قطاع الصناعات الثقيلة والخفيفة وصناعة الأسمنت، وأيضا منسوجات الغزل والنسيج المعتمد على الطاقة بشكل بعام ومنها ستعود السيولة بصورة كبيرة بعد إتخاذ القرارات الإيجابية بهذا الشأن.
أزمة كورونا
كما أشارالى أنه مع استمرار أزمة كورونا، مازال التضخم موجودا، حيث أن الأسعار متدنية مقارنة مع أسعار الفائدة الموجودة حاليا وبذلك من الضرورى التوجه إلى التخفيض، كما أن التحفيز لدخول سيولة جديدة فى الصناديق لم يحدث إلا بعد ظهور خبر إيجابى يواكب ذلك، وأكد أن الصناديق تحتفظ بمراكز شرعية تساعدها فى الإحتفاظ بالسيولة التى تسمح لها فى التحرك ، بناء على نقاط دخول جديد .
وقال عبد الحميد إمام محلل مالى بشركة تايكون للأوراق المالية: إن صناديق الاستثمار تفضل الأسهم القيادية وهذه الأسهم شهدت تراجعات الفترة الماضية وبالتالى فإن آداء الصناديق تراجع أيضا.
وعن أحجام التعاملات أكد إمام أن الصناديق تفضل الاستثمار فى أدوات الدين الثابت لكى تحافظ على البنية الربحية، كما أصدر البنك المركزى اليوم بيان يفيد فيه أن هناك ارتفاعا كبيرا فى اتجاه البنوك وصناديق الاستثمار لأدوات الدين الثابت والإذون المحلية، وعنها فإن كل البورصات التى تشهد حالة تباطؤ فى الأسهم القيادية والمؤشرات الرئيسية يفضل فيها الصناديق أدوات الدين، وذلك فان السبب الرئيسى فى تراجع أداء الصناديق هو تراجع الأسهم القيادية بسبب عمليات التصحيح التى شهدتها البورصة الفترة الماضية، والاستثمار فى أدوات الدين الثابت.