مع اقتراب موعد عيد الأضحى.. تقدم «عالم المال» الطريقة الإسلامية الصحيحة في ذبح الأضحية، حيث يتركز اهتمام المسلمين على شراء الأضحية لذبحها خلال عيد الضحى المبارك ، «يوم النحر» ، لتكون أعظم قربة إلى الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم المشهود، إلا أن الكثير لا يعلم المعايير الصحية والشرعية للذبح.
المعروف أن الأضحية هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله، بتقديم ذبح من الأنعام، وذلك من أول أيام عيد الأضحى، حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل النسة والجماعة الفقهية الشافعية والحنابلة والمالكية، ما عدا الحنفية.. فهم يرون أنها واجبة.
حيث موضع الذبح يكون في الحلق من الشاه والبقرة، وحقيقة الذبح قطع الأوداج كلها أو بعضها في الحلق على حسب اختلاف المذاهب، والذبح يطلق في اللغة على الشق وهو المعنى الأصلي، ثم استعمل في قطع الحلقوم من مقدم العنق عند المفصل الذى بين العنق والرأس تحت اللحيين «وهما العظمان اللذان يلتقيان في الذقن، وتنبت عليهما الأسنان السفلى» وهذا المفصل يسمى بالنصيل.
وفى السطور التالية.. اليك طريقة الذبح الشرعية لأضحية العيد
-يجب إخلاص نية الذبح لله تعالى وحده
– قبل الذبح يُفضل تصويم الحيوان لمدة 12 ساعة، وذلك لتحسين نوعية اللحم، وتقديم الماء للشرب للحيوان لتسهيل عملية السلخ.
– تجهيز السكين الخاص بالذبح وذلك بأن يكون نصلها حادًا ويدها مثبته جيدًا.
تطهير الآداة المراد استخدامها في عملية الذبح، بالإضافة إلى تطييبها. الحرص على أن لا ترى البهيمة المراد ذبحها أداة الذبح.
– يجب عدم إجهاد الخروف قبل الذبح، وعدم جر الحيوان على الأرض إلى مكان الذبح، ولا يتم شحذ السكين أمام الحيوان، ويتم الذبح بمجرد السيطرة عليه.
– الابتعاد عن مكان تجمّع البهائم الأخرى، وذلك حتى لا ترى الحيوانات البهيمة المذبوحة.
– عند ذبح الحيوان يُوضع الخروف على الجانب الأيسر متجهًا نحو القبلة مع عدم تقييد الخروف أثناء وبعد الذبح، ثم المرور بالسكين على الرقبة أسفل الرأس أفقيًا وقطع الأوردة (الحلقوم والمرئ والوجدين)، وذلك مع التسمية فذكر “اسم الله” عند الذبح تكسب الذابح والمذبوح سكينة وطمأنينة.
– الحرص على عدم فصل الرأس عن الجسم إلا من بعد أن تفارق البهيمة الحياة.
– قطع البلعوم والمريء لغاية الوصول إلى العرقين المتمركزين على أطراف العنق، والتي يطلق عليهما اسم الودجان.
– يترك الدم ينزف ولا يتم فصل الرأس وقطع الأعصاب، إلا بعد أن يُنزف تمامًا وتُخرج روحه كليةً، ثم يبدأ السلخ بعد الذبح مباشرة، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “إنّ الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته”.