
هبوط فى أسعار الدواجن.. ومتخصصون: السماسرة المستفيدون
كتبت – مى أبو المجد
سيطرت حالة من الغضب على مربى ومنتجى الدواجن خلال الفترة الراهنة ، بسبب تدنى أسعار الدواجن وبيض المائدة ، بالإضافة إلى ضعف القوة الشرائية ، مما يؤثر على المربى ويجبره على الخروج من المنظومة .
عدم وجود استراتيجية لتحديد التكلفة
ويقول الدكتور مصطفى بسطامي أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطرى عميد الكلية الأسبق، إن السبب الرئيسى وراء ما يحدث فى صناعة الدواجن هو عدم وجود استراتيجيات برغم من تضخم صناعة الدواجن في مصر، فقد اقتربنا لنصل الى 100 مليار ، وايضا لا يوجد ثبات من ناحية الشركات والمربين، عند نجاح منتج يقومون بالاتجاه نحوه ، وهذا التنقل بين النشاطات المختلفة يؤثر على زيادة المعروض مما يؤدى إلى انخفاض الأسعار .
وأضاف أستاذ أمراض الدواجن فى تصريحات خاصة لـ «عالم المال» أنه في كل عام فى هذا الوقت بالتحديد وبعد الخروج من عيد الأضحى تحدث أزمة في انخفاض أسعار الدواجن، مما يؤثر على المربى ويجبره على الخروج من المنظومة، لافتا أن هذا لا يعود بفائدة على المستهلك بسبب جشع التجار والسماسرة ، لذلك لا بد من أن يتم حل هذا الموضوع ويتم التنظيم على مستوى الدولة وليس المربى فقط ، وهذا دور الدولة بالتعاون مع وزارة الزراعة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية ، وخاصة وزارة التموين لأنها المسؤولة عن التسعير ، لكن المشكلات المرضية خاصة بينا كاستشاريين .
وأوضح بسطامى أن السبب وراء انهيار صناعة الدواجن هو عدم وجود استراتيجية واضحة تحدد التكلفة والربحية والسعر والكمية المنتجة، مشيرا أن استهلاكنا يوميا حوالى 3 ملايين فرخة لو قمنا بالإنتاج على قدر الاستهلاك لن يكون هناك مشكلة بالأسعا ، ولا يزيد إلا بعد الدخول في التصدير ، وبالتالى لا بد أن يكون هناك سياسة واضحة لصناعة الدواجن لتحديد السعر ولا يترك لمجموعة من السماسرة تتحكم في سعر السوق .
السماسرة المستفيدون
ومن خلاله قال عبدالخالق النويهي، رئيس رابطة الدواجن بالغربية أنه يوجد فجوة بين صغار المربين والمستهلك والتاجر والمستفيد هو المستهلك، لافتا أنهم يتعرضوا لعملية تجريف ممنهجة لصالح أشخاص معينة لقتل المنتج الصغير .
وأشار إلى عدم وجود تعويضات للخسائر التى يتعرض لها صغار المربين ومنتجي بيض المائدة، مشيرا إلى أن خسارته العام الماضي في البياض 2 مليون و٥٠٠ الف جنيه، مؤكدا ضرورة وضع ضوابط خاصة بالسماسرة التي تتلاعب بالمنتج والمستهلك.
وتابع: أنه تراجع سعر الدواجن الحية، بنحو 5 جنيهات للكيلو، وسجلت الدواجن داخل المزرعة نحو 18.5 جنيهًا، وتباع للمستهلك بسعر 24 جنيهًا.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة قال فى تصريحات مسبقا لـ « عالم المال»، أن الضعف في القوة الشرائية والمشاكل المتواجدة وزيادة المحروقات والطاقة فى ظل المدخلات الضعيفة السبب فى انخفاض الأسعار، مشيرا أن المشكلة الأساسية فى تذبذب الأسعار هو عدم وجود معايير علمية وكل شخص يجتهد على حسب وضعه .
وأوضح رئيس شعبة الدواجن أنه اجتمع مع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، للعمل على وضع اَلية فى الأسعار بين المعلن والتنفيذى وأيضا أمور كثيرة يجب دراستها لوضع حلول جذرية على أرض الواقع ومن يخالف يعاقب بالقانون.
وأشار إلى أن صندوق التعويضات بالاتحاد العام لمنتجى الدواجن لتعويض المزارع المصابة بإنفلونزا الطيور، لا يعمل منذ فترة طويلة ولا نعلم السبب مع العلم أن يوجد به أموال، مؤكداً أنه يمكن حل المشاكل المتواجدة ومعالجة القصور وتعويض المربين من هذا الصندوق ويرجع لهم بصور خدمية.
وأشار الى أن صندوق التعويضات بالاتحاد العام لمنتجى الدواجن لتعويض المزارع المصابة بإنفلونزا الطيور ، لا يعمل منذ فترة طويلة ولا نعلم السبب مع العلم أن يوجد به أموال، مؤكداً أنه يمكن حل المشاكل المتواجدة ومعالجة القصور وتعويض المربين من هذا الصندوق ويرجع لهم بصور خدمية.
.