شهدت منطقة الأهرامات حالة من التأهب استعدادًا لنقل مركب الملك خوفو من المنطقة الأثرية بالهرم إلى المتحف الكبير.
https://www.facebook.com/ahmed.altib.50/videos/591807271979650
وشهدت منطقة الأهرامات بالجيزة إجراءات أمنية مشددة قبل دقائق من خروج مركب الملك خوفو (الشمس) وتوقفت حركة المرور وبدأت شرطة المرور بتحويل سير السيارات إلى طرق بديلة، وانتشر رجال الأمن بالدراجات البخارية لمحيط المنطقة لتأمين لحظة الخروج.
وانطلقت مساء اليوم الجمعة عملية نقل مركب الملك خوفو الأولى من داخل المنطقة الأثرية بالهرم ونقلها بالمتحف المصري الكبير، وذلك باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد، وتم استقدامها خصيصًا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك.
وتستغرق عملية نقل موكب الملك خوفو الأولى ما يقرب من 10 ساعات وجاءت عملية النقل بسبب وجود المركب في مبنى قديم يفتقر لأسلوب العرض المتحفي المميز، كما أنه غير مجهز ونقلها للمتحف الكبير تقديرًا لمكانة الأثر وللحفاظ عليه كونها فريدة من نوعها.
وتهدف عملية نقل مركب الملك خوفو الأول إلى الحفاظ على أقدم وأكبر وأهم أثر عضوي في التاريخ والتي عثر عليها عام 1954 بالجهة الجنوبية لهرم خوفو، وترجع فكرتها للواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، وهو من قام بعرض فكرة نقل مركب الملك خوفو على الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 28 مايو 2019.
ويتم عرض مركب الملك خوفو الأولى في متحف مركب الشمس بمسطح 1.4 ألف متر مربع، والذي تم تجهيزه بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية الخاصة بالعرض المتحفي، وهو موجود في الساحة الخارجية حول المتحف المصري الكبير ، والتي ستعرض فيها أيضًا مركب الملك خوفو الثانية.
وخلال عملية النقل تم مراعاة جميع الأساليب العلمية الحديثة ووسائل الأمان للحفاظ على المركب الأثري وسوف يتم تنفيذ العديد من تجارب المحاكاة لعملية نقل المركب بنفس الأوزان والأحمال لضمان وصولها بأمان لمقرها النهائي بالمتحف الكبير.