كتبت – آية جمال
قال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق لمال بالمجلس الإقتصادى الأفريقى، عن إلغاء شهادات الادخار بفائدة 15 % أن الهدف الأساسى منها انقضى، حيث إن البنك المركزى عند بداية جائحة كورونا وتأثيرها على أسواق المال والاقتصاد بشكل عام، اتخد إجراء هذه الفائدة للحفاظ على عدم تحويل الجنيه إلى دولار “الدولارة”، لعدم سحب الدولارات من الاحتياطى الذى شهد تأثر سلبيا من تراجع السياحة وتحويلات المصريين فى الخارج وغيرها، كما كان الهدف هذه الفائدة هو تقليل السيولة الموجودة للمحافظة على نسب التضخم، وأيضا كان لها بعد اجتماعى أيضا لتأثر الناس سلبا بجائحة كورونا .
وأضاف فودة “لعالم المال” أن الاحتياطى بدأ فى التعافى، كما أن سعر الدولار بدأ يتراجع أمام الجنيه، وأيضا نسب التضخم وصلت حدود الأمان وأقل من الحدود التى يستهدفها البنك المركزى عند 3.4 % ، وبذلك كان من الطبيعى إلغاء هذه الشهادات، مما يرجع على سوق المال بالمردود الإيجابى، وذلك لأن المنافس الأول لسوق المال هو الادخار والعائد الأكبر بدون مخاطر لسحب السيولة من السوق.
كما أن الأثر الإيجابى من تراجع سعر الفائدة ب_300 نقطة أساس مع بداية جائحة كورونا لن يتأتى مع وجود هذه الشهادة، لكن بإلغاء هذه الشهادات سيظهر المردود الإيجابى على سوق المال.
وعن تأثير الفضيحة العالمية وأثرها على البورصة المصرية لتورط بنوك 170 دولة فى جرائم فساد، قال فودة أنه تأثير مؤقت لانه حدث قديم من سنة 2000 الى 2017 ، حيث كان المبلغ الذى تم به التحويلات تخطى 2 تريليون دولار ،وكان نصيب السوق المصرى منها أقل من نصف مليون دولار فأنه مبلغ لا يذكر، ولم يؤثر على السوق المصرى ، مما يعكس قوة وصلابة القطاع المصرفى المصرى ويقظة القائمين على مكافحة غسيل الأموال ،كما أنه يكن له تأثير على البنوك التى شهدت هذه التحويلات عالميا ومحليا.
وعن تأثير الحدث على الأسواق العالمية فهو تأثير شبه مؤقت، حيث حدث تراجع أكثر من 500 نقطة على السوق الأمريكى وعلى الرغم من ذلك عاد ليرتفع 145 نقطة، وبذلك بدأت الأسواق تتعافى من هذه الأزمة .
وقال إسلام عبد العاطى خبير أسواق المال عن تأثير إلغاء شهادات الإدخار بعائد 15 % على السوق المصرى، أنه ظهرت بعض الآراء ترجح بعدم تأثر الشهادات الحالية الآن ولكنها لم تتجدد مرة أخرى، وبالتالى سترجع الشهادات ذات العائد 10 أو 11 % مما يظهر سيولة فى السوق تؤثر إيجابى على البورصة، وأضاف أنه من المتوقع أن تظهر أخبار من المركزى لتعديل أسعار الفائدة، وذلك أيضا يؤثر بطريقة إيجابية على البورصةز
كما أشار عبد العاطى أنه من الصعب الفصل بين تأثير إالغاء هذه الشهادات، وتأثير تخفيض أسعار الغاز على البورصة، ولكن بصفة عامة فإن البورصة ستشهد تأثيرا إيجابيا.
وعن تأثير السوق المصرى بتورط بنوك عالمية فى جرائم فساد قال عبد العاطى إن السوق المصرى لن يتأثر بشكل مباشر على عكس الأسواق العالمية وهذا إذا ثبتت بالفعل هذه الجرائم.