قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن اهتمام الدولة بالبورصة المصرية يعظم من دور أسواق المال ويغير من وجهة نظر المتعاملين بشأن الإدخار البنكي إلى الاستثمار داخل البورصة، وشراء الأوراق المالية، كما يتيح استخدام الموارد الأمثل وهى الفكرة التي يحاول الرئيس السيسي ترسيخها في المجتمع من خلال الشمول المالي، وميكنة الاقتصاد؛ وذلك للقضاء على الرشوة والإكراميات والمحسوبية بل والبيروقراطية.
وأشارت “رمسيس” في تصريحات خاصة لبوابة “عالم المال” الإخبارية إلى أن تحويل العاصمة الإدارية لشركة مساهمة لطرح حصة منها داخل البورصة؛ يحقق الهدف الذي يتعلق بزيادة المنتج وهو الشركات المقيدة لزيادة عمق واتساع السوق لأن السوق يمر بمراحل تطوير ، شملت مرجعية احتساب أسعار الإغلاق، وتطوير القطاعات، ومراجعة المؤشرات، وإضافة الآليات.
ولفتت إلى أن الجزء الذي لا يستطيع فيه السوق منافسة الأسواق المحيطة هو الخطة الزمنية للطروحات، وقيد الشركات؛ بمعنى أن أي منتج جديد يضيف متعامل جديد، فما بالك بمنتج وليد في طريقة إلى النجاح والعالمية، مؤكدة على أنه سيكون إضافة جيدة، ومنتج يجتذب معه متعاملين جدد، ويعود بالبورصة إلى بؤرة الاهتمام كمنصة للقيد والتداول.
وأكدت أنه عند الطرح يجب التحول إلى شركة مساهمة، ويحدد هيكل الملكية الأولى، ثم يتم حصر أصول الشركة، وتقسيمها إلى عدد متساوي من الأسهم، ويحدد لها قيمة اسمية، ثم يتم التعاون مع شركة تقييم لتحديد السعر العادل للطرح مع مراعاة أن يكون جاذب لجمهور المتعاملين، ونشر ميزانيتان للكيان تكون رابحة طول الفترة السابقة لعامين ماليين متتاليين، ويمكن التغاضي عن هذا الشرط إذا تم طرحها داخل بورصة النيل.
ولفتت إلى ضرورة التعاون مع مدير الطرح حتى يتم الترويج للطرح داخليا وخارجيا، وتحديد النسب المثلى للطرح، وتقسيمها لطرح عام للجمهور وطرح خاص للمؤسسات والمستثمربن أصحاب الملائمة العالية، ولكن الأهم هو تحديد خطة زمنية لتحويل البيان أو التصريح إلى حقيقة؛ لأن المتعامل انتظر ومازال ينتظر طرح شركات الخدمة الوطنية في البورصة والتي تم الإعلان عنها منذ أكثر من عامين.
وأشارت إلى أن “الكرة” الآن في ملعب رئيس البورصة وعليه إتخاذ خطوات واسعة لتبسيط إجراءات القيد؛ للبدء في الطرح وتحديد فترة زمنية وجيزة للانتهاء من هذا الطرح الذي يثبت أن البورصة في طريقها إلى عودة عصرها الذهبي كمنصة للقيد و الطرح، مما يحقق هدف زيادة اتساع وعمق السوق من خلال إضافة منتج جديد وهو الملف الذي كانت البورصة لا تستطيع فيه منافسة وعلى سبيل المثال البورصة السعودية قررت أثناء جائحة كورونا أن تبسط الإجراءات، وتتعاون مع كل الشركات المتواجدة على قيدها، وطرح أسهمها في البورصة.
وتوقعت “رمسيس” أن الفرصة متاحة الآن ولابد من اقتناصها بخطوات فعلية جادة وهذا يكون فارق في حال البورصة المصرية، وتحدي قائم أمام رئيس البورصة والذي تم تجديد فترة رئاسته لأربع سنوات جديدة.