قال صفوت عبد النعيم، الخبير المالي والاقتصادي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى جاءت مفاجئة عن مشروع تأسيس شركة العاصمة الإدارية كشركة مساهمة لحين الطرح بالبورصة المصرية خلال عامين على سبيل المثال، وأثقل تصريحه بعرض المقومات والبيانات المالية لمشروع العاصمة الإدارية حاليا بحجم الأموال السائلة ليقترب من 100 مليار وبحجم أصول يتراوح بين 3 و4 تريليون جنيه مصري.
نجاح أكبر مشروع قومي
وعقب “عبد النعيم” في تصريح خاص لبوابة “عالم المال” الإخبارية على هذا التصريح أنه يجب تقسيم التحليل على محورين الأول أن الإطار العام وهو توثيق النجاح فى إنهاء أهم وأكبر المشاريع القومية التى بدأها الرئيس بداية ولايته، وتوثيق الأرقام على أرض الواقع وتكليل هذا النجاح بتنمية النجاح نفسه عبر تحويل المشروع القومى للعاصمة الإدارية إلى شركة مساهمة لتجهيز ملفها للطرح بالبورصة المصرية؛ بهدف مشاركة الشعب فى نتائج أعمال تلك الشركة المستقبلية وخصخصة الإدارة بالتبعية ليكون مسؤل عنها مجلس إدارة ذو خبرات مالية وادارية بعد طرح أسهم تلك الشركة بالبورصة.
وأشار إلى أن هذا المنطلق مما لا شك فيه سيزيد من ثقة المستثمرين وخاصة الأجانب بإيجابية النظرة الاستثمارية تجاه مصر، بخالف ارتفاع الجدارة الائتمانية لمصر تجاه المستثمرين الأجانب في حالة الإحتياج إلى تمويلات ضخمة، ومشاريع قومية لاحقة.
لفت النظر إلى البورصة
وتابع: أن المحور الثانى هو إيجابية لفت النظر إلى دور البورصة المصرية في إثبات وتوثيق نجاح أى شركة وتلميع دورها في أهمية المشاركة الوطنية وجدوى الاستثمار العام للأفراد والشركات بالبورصة، وسعى كثير من الشركات الصغيرة الضخمة الغير مدرجة بالبورصة إلى إدراج رأسمالها بالبورصة وزيادة الطروحات العامة والخاصة بالبورصة المصرية، مما يؤثر بالإيجاب والجدوى لزيادة أحجام التداول بالبورصة الذى يمثل العنصر الاساسى لنمو القيمة السوقية لأسهم البورصة وارتفاعها وزيادة معدل دوران الاستثمار بسوق المال بشكل عام.
وتمنى أن يتم تطبيق هذا التصريح كما قاله السيد الرئيس دون تدخل اقتراحات مصرفية أخرى على غرار تصريح السيد الرئيس المبدئى تجاه طرح مشروع محور قناة السويس السابق فى 2015 بالبورصة إلى أن تم التوصية من الجهاز المصرفي فى حينها بتمويلها عبر طرح شهادات استثمار محملة بأعباء مالية، وفوائد على كاهل الحكومة فور التغطية.