كشف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أسباب ارتفاع أسعار البطاطس في السوق المحلى خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الأسعار شهدت ارتفاعًا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية نتيجة لقلة المعروض وزيادة الطلب، وذلك بعد انخفاض المساحات المزروعة على مستوى محافظات الجمهورية.
«أبو صدام»: هناك عزوف من الفلاحين عن زراعة البطاطس
وقال “أبو صدام”، في تصريحات لـ”عالم المال”، إن هناك عدة عوامل أدت إلى زيادة أسعار البطاطس في السوق المحلى خلال الفترة الحالية، منها قلة المساحات المزروعة من المحصول وعزوف المزارعين عن زراعة البطاطس نتيجة لتدنى أسعارها خلال الموسم العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج (التقاوي والأسمدة)، مشيرًا إلى أن الموسم الماضي نتيجة لتدنى الأسعار تكبد الفلاح خسائر كبيرة جدا لدرجة أن المحصول كان يستخدم غذاء للمواشي ويلقى وفى الترع والمصارف لتدنى السعر.
500 ألف طن زيادة في صادرات الحاصلات عن العام الماضي
وتابع “أبو صدام” أن التغيرات المناخية أيضا والتي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة أدت إلى قلة الإنتاج في العديد من المحاصيل الزراعية وليست البطاطس فقط، فضلا عن زيادة كميات التصدير إلى الخارج والذي زاد بشكل كبير خلال الموسم الحالي، حيث ارتفعت الصادرات من الحاصلات الزراعية والخضروات بزيادة 500 ألف طن عن العام الماضي ومن بينها البطاطس، مشيرا إلى أن مصانع الشيبسى أيضا تستهلك كميات كبيرة من البطاطس وبالتالي يكون له تأثير على السوق المحلى.
وأوضح نقيب الفلاحين أن البطاطس يكون عليها إقبال كثير خلال هذه الفترة تزامنا مع زيادة أسعار اللحوم والدواجن، وتكون البطاطس وجبة خفيفة بديلة عن اللحوم، متوقعا أن تنخفض أسعار البطاطس خلال 25 يوما أو شهر حتى يخرج المحصول الجديد، لافتا إلى أن المحصول الموجود في السوق حاليا هي بطاطس “ثلاجات” وبالتالي كلما قل الإنتاج والعرض زاد سعر السلعة أو المنتج على حد قوله.
وشهدت أسعار البطاطس ارتفاعًا في الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بسبب التغيرات الجوية هذا العام،إذ ارتفع سعر كيلو البطاطس في الأسواق إلى بين 7 و8 جنيهات هذا العام مقابل 3 و5 جنيهات قبل الزيادة وفقا لـ”نقيب الفلاحين”.