دعم الأهل والاجتهاد.. وراء تفوق أوائل الثانوية العامة

alx adv

 

يبدو أن كابوس الثانوية العامة مستمر حتى الالتحاق بالجامعة، وهو شأن كل منزل به طالب في الصف الثالث الثانوي العام، تسيطر عليه حالة من القلق والتوتر والخوف خلال العام الدراسي من بداية الدراسة وحتى الانتهاء من أداء الامتحانات بالإضافة إلى ترقب وانتظار النتيجة لمعرفة التنسيق ولا ينتهي هذا القلق  ألا بعد تقديم الطالب في الجامعة أو المعهد حسب التنسيق عند توزيعه من خلال مكتب التنسيق.

 

وهناك دوافع لهؤلاء الطلاب الذين يعيشون فترات صعبة وضغوطًا عالية خلال الدراسة والامتحانات، وظهرت أكثر خلال العامين الماضيين، نظرا لظروف انتشار جائحة كورونا، وتزيد هذه  الدوافع في محاولة للالتحاق بكليات مناسبة تحقق لهم الرقى والمجد والثقافة داخل المجتمع، وهنا يأتي دور الأسرة “الأب والأم” التي تبذل كافة الجهد لتوفير الراحة والمناخ المناسب للأبناء طلاب الثانوية العامة لتحقيق النجاح والتفوق المطلوب.

ويرصد “عالم المال” آراء الطلاب الأوائل على الجمهورية بالثانوية العامة لهذا العام وسط أجواء فرحة وسعادة كبيرة بين الأسر والأبناء بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة في مقومات النجاح وأسباب التفوق الحقيقي..

الثانية علمي علوم: اعتمدت على الكتب الخارجية

وقالت الطالبة إيمان سعيد يونس، بمدرسة الحرمين –تقسيم الزهور، الثانية بنات، الثانية على الجمهورية بالشعبة العلمية “علوم” بالثانوية العامة، مكرر إن حلمها أنها تلتحق بكلية الطب بعد جهد وتعب ثلاث سنوات من المذاكرة.

وأضافت “إيمان” لـ”عالم المال” أن هناك عوامل ساعدت في وصولها لهذا النجاح أولها فضل الله، ثم أهلي  وأسرتي التي وفرت لي كل عوامل النجاح، مشيرة إلى أن هناك عدد من الزملاء والأساتذة من المدرسة كان لهم دور كبير فى تحصيل العلم والاعتماد على الذات والمشاركة في الآراء.

وأكدت إيمان أنها كانت تعتمد في المذاكرة على الكتب الخارجية وليس الكتاب المدرسي إلى في حدود، مطالبة كل الطلاب من الأجيال القادمة على الاعتماد على المذاكرة والبحث والتوكل على الله ، قائلة :”لكل مجتهد نصيب”.

الثاني علمي رياضة: كنت بذاكر 9 ساعات يوميًا

من ناحيته قال محمود أيمن محمد كمال الحاصل على المركز الثاني بالثانوية العامة شعبة  علمي- رياضيات، إن أبى وأمي لهما الدور الأساسي في نجاحي بالثانوية العامة وحصولي على المركز الثاني على الجمهورية، وقدما لى كل المساعدة والتشجيع وتوفير المناخ المناسب للمذاكرة والاجتهاد خلال أيام الدراسة.

وأضاف “محمود” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن الاعتماد على مواقع وزارة التربية والتعليم ساعدني أيضا في تحصيل العلم وخاصة المواد الدراسية خلال الثلاث سنوات، مشيرا إلى أن المواقع الخاصة بالوزارة أفضل بكثير من الكتب الخارجية، موضحا أن يريد أن يلتحق بكلية “هندسة الحاسبات والمعلومات”.

وعن عدد ساعات المذاكرة أكد “محمود”  أن عدد ساعات المذاكرة كانت تتفاوت بين 8 إلى 9 ساعات يوميا.

ومن ناحيته قال أيمن محمد والد محمود إنه كان يقوم بحث نجله على متابعة محاضرات ودروس الوزارة على موقعها الإلكتروني وعدم الاعتماد على الكتب والملازم الخارجية والدروس الخصوصية.

الأولى بالشعبة الأدبية: أحلم بدخول “اقتصاد وعلوم سياسية”

وفي سياق متصل الطالبة فريدة مؤمن إبراهيم من محافظة الإسكندرية– مدرسة سان جان انتيد بنات لغات –فرنسي” الحاصلة على المركز الأول بالثانوية العامة الشعبة الأدبية على مستوى الجمهورية، أنها تحلم بالالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

وأضافت “فريدة” في تصريحات لـ”عالم المال” أن خلال فترة الدراسة  لمدة ثلاث سنوات بذلت مجهودا كبيرا من أجل الحصول على النجاح والوصول إلى حلمها الذي كان يراودها على مدار السنوات الماضية، مشيدة بدور الأسرة والأهل وخاصة الأب والأم في تقديم الدعم والتحفيز الكبير وتوفير كل الاحتياجات والمناخ المناسب لها من أجل الوصول إلى هذا النجاح.

وأكدت “فريدة” أنها كانت تعتمد على كافة المصادر العلمية سواء محاضرات او مذكرات المدرسة لتحصيل العلم، مشيرة إلى أن المذاكرة كانت تستحوذ على الوقت الأكبر من اليوم ولعدة ساعات متواصلة بفصلها بعد وقت الراحة ثم تعود لاستكمال المذاكرة.

كان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، قد أعلن منذ مساء امس الثلاثاء ، أسماء أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2021، مهنئًا الطلاب الأوائل على الثانوية العامة هذا العام، فى جميع الشعب، فى المؤتمر الصحفي ، وبلغت نسبة النجاح هذا العام 74%.

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار