ترتكز استراتيجيات الدولة المصرية للنهوض والارتقاء بمنظومة التعليم العالي على مجموعة من المحاور والأهداف، التي تشمل تحسين جودة النظام التعليمى بما يتوافق مع النظم العالمية، ورفع تنافسية ومخرجات العملية التعليمية وربطها بسوق العمل والإنتاج في المجالات كافة، والتوسع في إنشاء جامعات جديدة.
حيث نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريراً تضمن إنفوجرافات سلط من خلاله الضوء على إعادة مصر صياغة منظومة التعليم العالي، من خلال تبني سياسات أكاديمية متطورة وإنشاء مؤسسات تعليمية متقدمة والتوسع في الشراكات الدولية.
وأوضح التقرير: أن عملية تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تحظى باهتمام غير مسبوق منذ عام 2014، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً مستمراً في الإنفاق الموجه للارتقاء بالمنظومة.
والذي وصل لـ75 مليار جنيه عام 2021/2022 مقارنة بـ65 مليار جنيه عام 2020/2021، و47 مليار جنيه عام 2019/2020، و38.5 مليار جنيه عام 2018/2019، و35.5 مليار جنيه في 2017/2018، و31.5 مليار جنيه في 2016/2017، و28.5 مليار جنيه مليار جنيه 2015/2016، و25 مليار جنيه في 2014/2015.
وأظهر التقرير: أنه تم إنشاء 65 مؤسسة تعليمية جديدة، تتضمن 4 جامعات حكومية، و4 أهلية دولية، و18 جامعة خاصة، و3 جامعات تكنولوجية، و5 أفرع للجامعات الدولية، و31 معهداً خاصاً عالياً ومتوسطاً.
وتم إنشاء 232 كلية جديدة، ليصبح الإجمالي 756 كلية، تتضمن 100 كلية حكومية، و132 كلية خاصة، بينما تم إدخال 271 برنامجاً دراسياً جديداً بالجامعات الحكومية ليصبح الإجمالي 289 برنامجاً، أبرزها الهندسة النووية، والفيزياء الحيوية، وعلم التحكم الآلي، والنمذجة، والنانو تكنولوجي، والذكاء الاصطناعي.
توسع في تدشين الجامعات الأهلية للمنافسة عالميا
وكشف التقرير عن أن هناك توسعاً في تدشين الجامعات الأهلية، والتي تهدف إلى المنافسة العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا وتنمية الثقافة، من خلال دعم الابتكار وخلق جيل قادر على الريادة إقليمياً وعالمياً.
وذكر: أن هناك 5 جامعات أهلية جاهزة لاستقبال الطلاب وهي الجلالة، والملك سلمان الدولية، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، وجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، مضيفا أن هناك 194 برنامجاً تعليمياً يحتاجها سوق العمل تقدمها تلك الجامعات، منها 56 برنامجاً بجامعة الملك سلمان الدولية، و66 برنامجاً بجامعة الجلالة، و43 برنامجاً بجامعة العلمين الدولية، و29 برنامجاً بجامعة المنصورة الجديدة.
وبشأن الحوافز التي يتم تقديمها للطلاب الملتحقين بتلك الجامعات، أفاد التقرير بأن أهمها يتمثل في وجود برامج تعليمية تناسب احتياجات سوق العمل المحلية والدولية، فضلاً عن استخدام أحدث وسائل وطرق التعلم.
ومن بين هذه الحوافز أيضاً، البنية الأساسية، حيث تضم تجهيزات وأجهزة حديثة ومتطورة لا تقل عن نظيرتها في أفضل جامعات العالم، بالإضافة إلى أن المصروفات الدراسية أقل من الجامعات الخاصة، ووجود خفض للحد الأدنى للقبول بكليات الجامعات الأهلية.