نفى الجيش السوداني اتهامات نظيره الإثيوبي بدعم جبهة تحرير تيجراي، وتسلل مقاتلي الجبهة عبر الحدود السودانية في محاولة لتعطيل عمل سد النهضة.
ويأتي نفي السودان بعد تصريحات منسوبة للمسؤول العسكري الإثيوبي في منطقة متكل في إقليم بني شنقول، العقيد سيف إنجي، قال خلالها إن القوات الإثيوبية أحبطت محاولة جماعة مسلحة تعطيل السد، وأنها تتبع جبهة تيجراي.
ويقع إقليم بني شنقول، حيث مكان سد النهضة، قرب على الحدود مع السودان.
وذكر المسؤول الإثيوبي أن المواجهات مع عناصر الجبهة أسفرت عن مقتل 50 شخصًا، وإصابة العشرات.
وأشار إلى الاستيلاء من الجماعة المسلحة على ألغام مضادة للمركبات، وأنواع مختلفة من المتفجرات.
في المقابل، قال الناطق باسم الجيش السوداني، الطاهر أبو هاجة: “لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب (سد النهضة)، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة”، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأضاف الناطق أن “السودان وجيشه لا يتدخلان في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا”.
ودعا “القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتهم بعيدًا عن إقحام السودان فيها”، مُعتبرًا أن “هذا التصريح يعبر عن الواقع الصعب الذي يعيشه النظام الإثيوبي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه”.
واستعادت جبهة تحرير تيجراي أراضي الإقليم الشمالي القريب من السودان، في يوليو الماضي، بعد أنا اجتاحته حملة عسكرية للجيش الإثيوبي.
وحققت جبهة تحرير تيجراي تقدمًا خارج الإقليم في مواجهة القوات الحكومية، واستولت على العديد من المدن في أقاليم مجاورة.
وتتهم مجموعات حقوقية الطرفين بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، في وقت تقول الأمم المتحدة إن إقليم تيجراي يواجه ظروفًا إنسانية صعبة.