البورصة من أشد المتأثرين بالأحداث الحالية

alx adv

قالت حنان رمسيس، الخبيرة بأسواق المال، إن البورصة تتأثر بالطبع بالتطورات الجيوسياسية بالمنطقة، فالأمان يعني استثمار، والبورصة من أشد المتأثرين بأي أحداث والسلبية أكثر عمقًا وتأثيرًا من الإيجابية. 

وأضافت “رمسيس”، في تصريح خاص لموقع “عالم المال”، فكما رأينا في جائحة كورونا أدت إلى انهيار أسواق المال حول العالم وهو حدث صحي، ولكن بسبب الآثار الاقتصادية السلبية ترتب عليها انخفاض البورصة المصرية في شهر مارس إلى نقاط لم تشهدها بعد ثورة يناير،، والتي كان فيها خروج مكثف للاستثمارات الأجنبية بسبب عدم الأمان والاستقرار، لأن رأس المال جبان لا يستثمر الا اذا كان أمامه حالة من الوضوح في الرؤية لسهولة اتخاذ القرار.

وأوضحت أنه في التطورات الجيوسياسية واحتمالية حدوث مواجهة عسكرية تتوقف المؤسسات عن الشراء وتتخلص من مراكزها المالية بأي سعر، طبقا لمبدأ الحيطة والحذر، وكلما قامت مؤسسات الدولة بضخ سيولة مؤسسية وضخ حزمة من المحفزات الاقتصادية ساعدت المؤشر على إيقاف خسائر، كما أن الطلب على الأسهم شجع الأفراد على الاستفادة من التغير السريع في وتيرة الأسعار بضخ طلب مكثف على الأسهم والتي استطاعت أن تصعد بالمؤشر من 8100 إلى 11200 نقطة. 


وأوضحت أنه لا يمكن القيام بنفس الدور، وإن استطاعت فلن نجد الأفراد يقومون معها بسند السوق وخلق الطلب فهم أكثر خوفا على أموالهم. 


وبسبب توقف الخدمات والأدوات المساعدة على تنشيط التداول مثل الشراء بالأمس وبعض الأدوات الموحدة للسيولة، بل إن الأفراد سيمتنعوا عن تكوين مراكز شرائية خوفا من تفاقم الوضع والوصول الي نقطة لا يحمد عقباها.

وأكدت أنه كلما استطاعت الدولة السيطرة على الأحداث المحيطة بحسم، كلما قوبل بارتفاع في المؤشرات والتخلي عن المستوى العرضي تمهيدا لانطلاق المؤشرات إلى أعلى.


وأشارت رمسيس، إلى أنه عندما لاحت في الأفق مشكلة سد النهضة ومشكلة ليبيا انخفضت المؤشرات 1000 نقطة على مدى3 جلسات متتالية، وفي ظل هدوء الأوضاع ووضوح حد الأطماع التركية في المنطقة وعمل خطة دفاعية بديلة فيما يتعلق بسد النهضة ومع وجود مقومات إصلاح وتنشيط البورصة وخفض ضرائب الدمغة ستسترد البورصة عافيتها سريعا، وترتفع مؤشراتها معوضة خسائرها بالسوق بين مطرقة الأحداث الجيوسياسية وسندان كورونا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار