تسعى مصر في الفترة المقبلة إلى تطوير الزراعة بطرق حديثة لزيادة الإنتاج، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطوير وتحديث المعاهد والمراكز البحثية القائمة على مستوى الجمهورية، وذلك لمواكبة التطور التكنولوجى ومتطلبات المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها الدولة فى مجال الزراعة والتصنيع الزراعى، بالإضافة إلى تطوير الأساليب لضمان التحسين المستمر للإنتاج النباتى والحيواني.
وبدورة قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوثيقة التي تم توقيعها لتبادل الخبرات البحثية في مجال التغيرات المناخية والصمود في ظل هذه المتغيرات، يعود على مصر بالنفع والاستفادة بشكل مباشر، بمزيد من الخبرات والمعارف التي تساعدنا في مواجهة هذه الظواهر المناخية.
واضاف القرش، أن المراكز البحثية كان لها دور كبير جدًا فى الفترة الأخيرة فى توفير الأمن الغذائى للمواطن المصرى، لافتًا إلى أننا استطعنا عمل مضاعفة لإنتاجية الأرض، وتم عمل حصر وتصنيف للتربة لأكثر من مليون فدان للتعرف على المناطق التى يمكن زراعتها والتى لا يمكن زراعتها، مضيفًا أن مصر دولة قوية في مجال الزراعة، ونتقدم بشكل دوري ولدينا باستمرار خبرات كبيرة في هذا المجال، وبالتالي ننقل خبراتنا لأشقائنا في أفريقيا.
المنظمات الدولية
وتابع،أن لدينا اهتمام كبير للتعاون مع كل شركاء النجاح في المنطقة والمنظمات الدولية وكل الراغبين في تقديم الدعم أو التعاون بأي شكل من الأشكال، ومنفتحين على العالم ونحاول نقل خبراتنا وكل ما وصلنا إليه من العلوم، حيث أنه لدينا مراكز متخصصة مثل مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء.
ومن خلاله قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن تطوير وتحديث مراكز البحوث الزراعية على مستوى الجمهورية خطوة مهمة للاهتمام بالزراعة المصرية بشكل عام والاهتمام بالمحاصيل الزراعية وزيادتها بشكل خاص خاصة أن تحديث البحوث الزراعية يعمل بشكل كبير على زيادة الإنتاج وتوفير المنتجات المصرية بأسعار مناسبة.
وأضاف أبو صدام، إن الزراعة المصرية تمر بفترة جيدة في الفترة الأخيرة وخير دليل على ذلك أن قطاع الزراعة الوحيد الذي لم يتأثر بفيروس كورونا بفضل الصادرات الزراعية التي ساعدت بشكل كبير في نمو الاقتصاد المصري.
وتابع أبو صدام، أن أهم خطوة يجب اتخاذها في الفترة المقبلة مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجه قطاع الزراعة من مشاكل المياه وعدم توافر الاسمدة لأن توفير تلك الأشياء سيجعل القطاع الزراعية في مكانة أخرى.