انطلقت فعاليات اليوم الثاني من «الأسبوع الرقمي» الذي تنظمه «إنفستجيت»،
في الـ 20 من يوليو، بهدف تنمية وتعزير صناعة العقارات في مصر من خلال تقديم أحدث وسائل
التكنولوجيا المبتكرة والحلول الذكية التي من شأنها النهوض بقطاع العقارات .
وجاءت
جلسة اليوم تحت عنوان “الاستفادة من الأدوات الرقمية: الواقع الافتراضي
(VR) والذكاء الاصطناعي
(AI) في قطاع العقارات”، لمناقشة كيفية
تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز (AR/ VR) في صناعة العقارات المصرية، بالإضافة إلى تسليط
الضوء على النهج المختلفة التي من شأنها أن تخدم هذه الصناعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي
كأداة للبنية التحتية في المدن الذكية والمنازل الذكية والتشغيل الآلي للمنزل، وأهمية
توافر البيانات والتحليل لتطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وشارك في جلسة اليوم الثاني لـ «الأسبوع الرقمي»، كلاً من رئيس الجلسة:
هيثم المهين، المدير التنفيذي لشركة « BCIdesign/BCIstudio»،
وعلي عبد الغفار، الرئيس التنفيذي لقطاع المبيعات في شركة «IGI» العقارية، وأحمد صلاح، مدير التشغيل الآلي الذكي
والـ RPA في شركة «اتصالات مصر»، ومحمد فراج، المدير
الإبداعي والمدير العام في شركة « 5DVR»،
وأجيت جوكار، مدير دورة الذكاء الاصطناعي: تطبيقات السحابة والحافة، بجامعة أكسفورد،
ومارلوس كنيبنبرج، الرئيس التنفيذي لـ « Kerten Hospitality».
قالت مارلوس كنيبنبرج، الرئيس التنفيذي لـ «Kerten Hospitality»، إن التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز(AR) والذكاء الاصطناعي
(AI) تلعب دورًا أسياسيًا في صناعة الضيافة خاصةً
فيما يتعلق بالخدمات الفندقية والشقق والمكاتب الخدمية والمطاعم، مشيرةً إلى أن أزمة
«كوفيد-19» أدت إلى تسريع الاعتماد على التقنيات الحديثة والذكية في صناعة الضيافة
والعقارات، من خلال تطبيق أفكار مبتكرة لتلبية احتياجات العملاء للتغلب على الآثار
الناتجة عن هذه الأزمة على كلا القطاعين.
وأضافت أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا رائعًا لصناعة
الضيافة، ولكنه يعد باهظ الثمن بالنسبة للعميل، لذلك تحتاج البنية التحتية إلى التكيف
مع هذه التكنولوجيا خاصة مع الجيل الجديد الذي يطلق عليه (Z)،
متابعةً أن استخدام هذه التكنولوجيا في قطاع العقارات سوف يساهم في تطويره بشكل كبير
ولكن كل ذلك يتطلب جمع وتحليل البيانات لتحقيق أفضل النتائج، كما أنه سوف يتطلب المزيد
من الوقت.
ومن جانبه، أكد أحمد صلاح، مدير التشغيل الآلي الذكي والـ
RPA في شركة «اتصالات مصر»، أن مصر تستطيع تطبيق
تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي في المدن الذكية لتلبية
احتياجات العملاء من الجيل الجديد، مشيرًأ إلى أن شركة «اتصالات مصر» تقوم بإدارة النظم
الرقمية للمدن الذكية من خلال مركز إدارة العاصمة (COS) في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أنه يجب التخطيط
لكيفية الاستفادة من الحلول التكنولوجية في بناء المدن الذكية لمواكبة التغييرات في
احتياجات العملاء.
وأضاف أن مصر تستطيع تطبيق هذه التقنيات في صناعة العقارات في المستقبل
القريب، خاصة مع تزايد الحاجة لهذه التكنولوجيا لأن النسبة الأكبر من السكان في مصر
تنتمي للجيل الجديد، لافتًا إلى أن أحد العوائق التي قد تؤثر على تطبيق الذكاء الاصطناعي
وتقنيات الواقع الافتراضي هو توافر البيانات التحليلة الكاملة.
وأوضح أجيت جوكار، مدير دورة الذكاء الاصطناعي: تطبيقات السحابة والحافة،
بجامعة أكسفورد، أن أزمة «كوفيد-19» أدت إلى تسريع الاعتماد على وسائل التكنولوجيا
الحديثة لتطبيق التباعد الاجتماعي، لذلك أصبح إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة أمر ضروري
مثل ما حدث في الممكلة المتحدة، متابعًا أنه يجب تطبيق التكنولوجيا الحديثة والحلول
الذكية لتلبية احتياجات الجيل الجديد الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية اعتمادًا
كليًا.
وفيما يتعلق بتطبيق الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في السوق العقاري
المصري، أكد أجيت جوكار، أن هناك اتجاه متنامي لتفعيل هذه التقنيات لكن أغلب الدول
سوف تنتظر المزيد من الوقت لتطبيق هذه الحلول الذكية وليست مصرفقط، مؤكدًا أن تجميع
وتحليل وتوافر البيانات يعد أمرًا ضروريًا لتطبيق التقنيات الحديثة في القطاع العقاري
المصري، والذي يعد أبرز العوائق التي تعيق تطبيق هذه التقنيات.
وعلى الجانب الآخر، أكد علي عبد الغفار، الرئيس التنفيذي لقطاع المبيعات
في شركة «IGI» العقارية، أن أبرز الأسباب التي تعيق تطبيق
تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي في القطاع العقاري في مصر هي عدم القدرة
على تخصيص مبالغ مالية ضخمة لبناء صالات العرض الخاصة بالواقع الافتراضي، بالإضافة
إلى عدم توافر البنية التحتية القوية التي تدعم هذه التقنيات.
ولفت إلى أن مصر لديها القدرة على تطبيق الحلول الذكية، ولكن مازال أمامها
المزيد من السنوات، كما تابع أنه لكي يتم التغلب على هذه العوائق يجب توافر البيانات
وبناء بنية تحتية قوية تدعم بناء المدن الذكية وتطبيق سياسات الدفع الإلكتروني، موضحًا
أن المبيعات الرقمية تلعب دورًا بارزًا في الوقت الراهن خاصةً عقب أزمة «كوفيد-19».
وفي ذات السياق، قال محمد فراج، المدير الإبداعي والمدير العام في شركة
«5DVR»، إن شركات التطوير العقاري
في مصر لديها الفرصة في الوقت الحالي للاستفادة من الأدوات التكنولوجية مثل الواقع
الافتراضي والواقع والمعزز والذكاء الاصطناعي بشكل فعال، من خلال إعطاء الفرصة للعميل
لمشاهدة الوحدات عبر هذه التقنيات، مؤكدًا أن هناك بعض الشركات نجحت في تطبيق هذه التكنولوجيا
بالفعل، متابعًا أن الجونة تعد نموذج رائع للتسويق الدولي.
وأوضح أن هذه التقنيات يجب أن تستخدم في كافة مراحل صناعة العقار بدءً
من التصميم لخدمات ما بعد البيع على سبيل المثال، مؤكدًا أنه مع تزايد الحاجة لتطبيق
التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية في صناعة العقارات في مصر سوف يشهد المستقبل المزيد
من الحلول المبتكرة، متابعًا أن مصر تعد في مرحلة توصف بالجيدة في الوقت الحالي.
ويُعقد هذا المؤتمر الافتراضي على مدار 4 أيام بدءً من 19 حتى 22 يوليو،
يوميًا من الساعة 1 ظهرًا. بمشاركة لجنة العقارات التابعة لـ «إنفستجيت» وقادة السوق
المحليين والدوليين وخبراء التكنولوجيا لتبادل الآراء حول كيفية دمج التكنولوجيا والحلول
الذكية التي قد تساهم في فتح فرصًا واعدةً لنمو السوق العقاري المصري. إن الهدف من
هذا المؤتمر هو مناقشة استخدام أدوات الحلول التكنولوجية والذكية المتطورة للارتقاء
بصناعة العقارات، لتعظيم الاستفادة من التقدم التكنولوجي في التطوير العقاري في المستقبل.
ويأتي هذا المؤتمر الافتراضي برعاية كبار الشركات،
وهي: الراعي الرسمي شركة «تطوير مصر»، وراعيا الأسبوع الرقمي شركة «ماونتن فيو»، وشركة
«كيه.في.أر.دي»، والشريك الإستراتيجي «راود النيل»، والشريك العلمي جامعة النيل، والشركاء
الإعلاميين «كايرو 360» و«كايرو جوسيب» و«كلام القاهر