استمع للمقالأشاد شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للسلع الهندسية، باتفاقية التجارة الحرة التى تم توقيعها بين مصر ودول الميركسور ( البرازيل والأرجنتين وأروجواى وباراجوى) بأمريكا الجنوبية والتى تسمح بتداول السلع بتخفيضات جمركية كبيرة تصل لـ 60% منذ الثانى من شهر سبتمبر الحالى.
خط ملاحى يربط بين مصر ودول الميركسور
وأضاف الصياد أن هذه الاتفاقية ستحقق مميزات عديدة للصادرات المصرية وتعمل على زيادة تدفقها لدول الميركسور، مطالباً بإنشاء خط ملاحى مباشر بين مصر وامريكا الجنوبية لخفض تكلفة نقل الصادرات الهندسية المصرية إليها لأنها سلع كبيرة الحجم وتكلفة شحنها مرتفعة مما يصعب قدرتها على المنافسة مع السلع الهندسية المنتجة بدول أمريكا الجنوبية ويصبح سعرها أعلى من نظيرتها بالرغم من التخفيضات الجمركية .
ارتفاع تكلفة الإنتاج من أهم مشاكل الصادرات المصرية
وحول المشاكل التى تواجه الصادرات الهندسية المصرية أكد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج ومنافسة المنتجات الصينية والتركية للسلع المصرية من أهم المشاكل التى تواجه الصادرات المصرية .
وطالب الصياد الحكومة المصرية بعمل برنامج قوى لدعم الصادرات المصرية ومساعدة المنتجين المحليين فى تعميق الصناعة (زيادة نسبة المكون المحلى بها) وعلاج التشوهات الجمركية لتيسيردخول مستلزمات الإنتاج، موضحًا أن بعض مكونات الإنتاج عليها جمارك عالية وإنشاء معامل مصرية معتمدة لخفض تكلفة حصول المنتجين على شهادة مطابقة المواصفات فى ظل ارتفاع تكلفة الحصول عليها من المعامل الأجنبية.
وكانت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أعلنت عن بدء تطبيق تخفيضات جمركية جديدة ل 6900 سلعة متبادلة بين مصر ودول تجمع الميركسور اعتباراً من الثانى من شهر سبتمبر 2021 وذلك فى اطار اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر ودول التجمع والذي يضم كل من البرازيل والارجنتين واروجواي وباراجواي ، مشيرةً الى ان اهم بنود هذه السلع والواردة بالقائمتين الثالثة والرابعة من الاتفاق تتضمن الوبريات والمنسوجات والسلع الهندسية والزجاج والكريستال.
وقالت الوزيرة إن هناك تطوراً ملحوظاً فى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول تجمع الميركسور خلال الـ4 أعوام الماضية منذ إبرام إتفاق التجارة الحرة بين الجانبين ودخوله حيز النفاذ فى الأول من سبتمبر من عام 2017، مشيرةً الى حرص الوزارة على الاستفادة من اسواق كافة الدول الاعضاء بالتجمع والتى تضم نحو 260 مليون نسمة واستخدامها كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لاسواق دول قارة امريكا الجنوبية .
وأشارت جامع إلى أنه جارى تعميم قوائم السلع التى تشملها التخفيضات الجمركية على كافة المجالس التصديرية وتجمعات الاعمال وبصفة خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستفادة من الميزة التنافسية الكبيرة للصادرات المصرية فى النفاذ لهذه الأسواق الهامة والبدء في التواصل مع الشركات المستوردة لهذه المنتجات بدول تجمع الميركسور .
ومن جانبه أوضح إبراهيم السجينى مساعد الوزيرة للشئون الاقتصادية والمشرف على قطاع التجارة الخارجية والإتفاقيات التجارية أن التخفيضات الجمركية التى سيتم بدء تطبيقها تشمل تخفيض جمركى بنحو 62.5% على الصادرات المصرية للسلع المدرجة بالقائمة الثالثة والتى تشمل على أكثر من 3400 سلعة ، بالإضافة إلى تخفيض جمركى للسلع المدرجة بالقائمة الرابعة بنحو 50% والتى تشمل على نحو 3500 سلعة ، لافتاً إلى أن هذه الشريحة الجديدة من التخفيضات الجمركية تأتى إستكمالاً لقائمة السلع التى تم تحريرها بالكامل من الرسوم الجمركية خلال سبتمبر من العام الماضى والتى شملت نحو 600 سلعة.
وأشار إلى أن الصادرات المصرية لدول تجمع الميركسور حققت منذ دخول الاتفاق حيز النفاذ نسبة زيادة كبيرة حيث بلغت عام 2020 نحو 396 مليون دولار مقارنة بنحو 184 مليون دولار عام 2017 بنسبة زيادة قدرها 115%، لافتاً إلى أن الصادرات المصرية تركزت في المواد الكيماوية مثل (الأسمدة النيتروجينية، الأسمدة الفوسفاتية، بوليمرات كلوريد الفينيل) وهي من السلع التي تمتعت بتحرير فورى من كافة الرسوم الجمركية منذ دخول الاتفاق حيز النفاذ، هذا بالاضافة الى الخضر والفاكهة المحضرة أو المحفوظة وايضا الطازجة ويعتبر الثوم والبرتقال والعنب من اكبر السلع التي بدات مصر في تصديرها الى دول التجمع اضافة الى الزيتون بكافة انواعه واشكاله.
يذكر ان مصر قامت بتوقيع اتفاق تجارة حرة مع دول تجمع الميركسور ( البرازيل والارجنتين واروجواي وباراجواي ) في عام 2010 ودخل حيز النفاذ اعتباراً من الاول من سبتمبر 2017، ذلك الاتفاق الذي ينص على الاعفاء التدريجي على عدة اعوام وصولاً الى الاعفاء الكامل من الرسوم الجمركية المفروضة على 90% من السلع المتبادلة بين الطرفين وفقاً لعدة قوائم مرفقة بالاتفاق A اعفاءاً فورياً، و B اعفاءاً على ثلاث سنوات، و c اعفاءاً على 7 سنوات، و D اعفاءاً على 9 سنوات .