أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الأربعاء، عن بدء خطة منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة للعام الحالى، والمعروفة إعلاميا بمنظومة السحابة السوداء، موضحة أن جهود الحكومة ساهمت فى توفير 20 ألف فرص عمل، كما وصل العائد الإقتصادى للمنظومة إلى حوالى 2.6 مليار جنيه.
وترتكز خطة هذا العام على مجموعة من المحاور الأساسية تتمثل فى متابعة إجراءات جمع وكبس وتدوير قش الأرز بمحافظات المنظومة، وذلك بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والتنمية المحلية.
وكشفت وزيرة البيئة خطة حل أزمة قش الأرز، من خلال تكثيف حملات التفتيش للحد من الانبعاثات الناتجة عن مصادر التلوث المحتملة التفتيش على المنشآت الصناعية، وفحص عوادم السيارات ومراقبة المقالب العشوائية للمخلفات الصلبة لمنع الاشتعالات.
فضلاً عن تكثيف الرصد والمتابعة عن طريق الأقمار الصناعية والانذار المبكر والتطبيقات الحديثة لتحليل بيانات ومؤشرات جودة الهواء وخدمات استقبال شكاوى المواطنين لمنع الحرق المكشوف لقش الارز والمخلفات الصلبة.
بالإضافة إلى تكثيف ندوات التوعية واللقاءات المباشرة مع المزارعين حول اجراءات الحد من نوبات تلوث الهواء وطرق الاستفادة من قش الأرز.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الجهود المبذولة على مدار الأعوام الماضية نجحت فى تحويل التحدى الكبير إلى فرصة اقتصادية، وتحويل الأزمة إلى منتج اقتصادى يدر عائدا مادياً، بدلا من حرقه مسببا انبعاثات ملوثة للهواء.
وكشفت أن الجهود ساهمت فى توفير حوالى 20 ألف فرص عمل مؤقتة مباشرة وغير مباشرة، كما وصل العائد الإقتصادى للمنظومة إلى حوالى 2.6 مليار جنيه.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الخطة ستتضمن تنسيقات مع عدة جهات، حيث سيتم التنسيق مع وزارتى الزراعة والتنمية المحلية لتنظيم وإدارة المخلفات الزراعية والبلدية لا مركزيا وخفض معدلات الحرق المكشوف للمخلفات،بالإضافة إلى التنسيق مع السادة المحافظين لاستصدار قرارات لتنظيم عمل الفواخير والمكامير النباتية خلال فترة أزمة تلوث الهواء الحادة، مع تكثيف حملات التفتيش وإزالة المكامير العشوائية.
وأضافت وزيرة البيئة أن الخطة ستتضمن العمل على تخفيف الأحمال فى بعض المنشآت الكبرى فى فترات السكون والتهوية السيئة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات مشتركة بين وزارة الداخلية والبيئة لفحص عوادم المركبات على مستوى محافظات القاهرة الكبرى والدلتا، بالإضافة إلى الفحص اليومى لأسطول هيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى خلال فترة الخريف.