قامت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية المهندسة جيهان عبد المنعم بزيارة تفقدية لقرية الفواخير، برفقة فريق العمل المعني بملف القرية من المنطقة الجنوبية والعميد ماجد فوزي المشرف على متابعة مشروعات المنطقة الجنوبية، حيث وجهت بمتابعة أعمال التطوير الجارية وإضافة لمسات جمالية تضفي مظهر راقي للقرية.
وأكدت أن محافظة القاهرة تولي الاهتمام والسعي المتواصل لوضع قرية الفواخير بحي مصر القديمة على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط سوق الفخار على المستوى المحلي والعالمي، تنفيذا للخطة الإستراتيجية للقيادة السياسية بشأن دعم وتقنين هذا النوع من الحرف العريقة والفن الراقي وتشجيعها.
وعقب تفقدها للقرية، عقدت نائب المحافظ اجتماعا مصغرا داخل القرية؛ لمناقشة آليات تنفيذ معرض بقرية الفواخير، لعرض وتسويق المنتجات المتعلقة بالفواخير، حيث تم عرض تصميمات متعلقة بإقامة المعرض، وأن يتم دمج الفنون وإقامة معرض كبير مشترك بأشكال متعددة للفنون، كما تم مناقشة وضع بعض اللمسات الجمالية للقرية إلى جانب اتباع أسلوب وطريقة راقية وتشجيعية لاستقبال الجمهور.
وأوضحت عبد المنعم أنه تم عرض المقترح الشامل للمعرض بحضور البنك الأهلي؛ لمشاركته المباشرة في إقامة المعرض.. مشيرة إلى أن المعرض سوف يستمر لعدة أيام، وجار دراسة أليات تنفيذ معرض دائم خلال الفترة القادمة.
ووجهت بتوفير حافلات تابعة للمحافظة لنقل المشاركين للقرية لتشجيهم والتسهيل عليهم.. منوهة بأنه من عوامل نجاح المعرض أن يكون معرض متكامل ويجب توفير مناخ يتيح للزائر قضاء أكبر وقت ممكن دون عناء، وأن تتوافر به كل سبل الراحة والترفيه إلى جانب توفير بعض المواد الغذائية لجعله أشبه بمتنزه أو متنفس بجانب كونه معرض للفخار والخزف.
وأشارت نائب المحافظ إلى أنه تزامنا مع الخطة التسويقية للقرية سوف يتم القيام ببعض الأعمال المتعلقة بالمظهر العام للقرية، وتشمل رفع كفاءة المباني داخل القرية وأعمال التشجير والنظافة والإنارة وعمل لايت سيستم، ليعطي مظهر جمالي في كل التوقيتات.. لافتة إلى أنه من أهم ما يميز قرية الفواخير بالإضافة إلى تقديمها هذا النوع من الفن الراقي، موقعها الإستراتيجي ووجودها وسط العاصمة داخل منطقة القاهرة التاريخية بجوار أماكن أثرية مثل متحف الحضارات وبحيرة عين الحياة التي تم تطويرها مؤخرا.
وتعد صناعة الفخار من أقدم الحرف التي عرفها بنو البشر والتي ترسخت في مصر على مدار عصورها التاريخية وخلفت وراءها تراثا ثريا يزخر بالتحف الأنيقة التي تشكل من الطين روائع جمالية تقدم شهادة حية على ارتقاء الثقافة ورقي الحضارة وجمال الفن على امتداد المكان ومر الزمان، فهي صنعة تتوارثها الأجيال على مر العصور وتفخر بها المتاحف الأثرية على اختلاف مواقعها.