سميت سورة الإخلاص لأنَّها خالِصة في وصف الله سبحانه ليس فيها غيره، أو أنها خالصة في التوحيد الخالص لله عز وجل، أو لأنها تخلص صاحبها من الشرك والنار.
عز لسان قرأها وتلاها، وعز قلب تأملها وتعلمها وعرف معناها، وعز إنسان أحبها وأيقن بما فيها وعمل بمقتضاها.
أربع آيات، لكنها غاية في الإيجاز والإعجاز، قليلة المباني عظيمة المعاني، دقيقة الأسرار، لخصت وأجملت أصل الاعتقاد والتوحيد الذي هو روح الإسلام ولباب القرآن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه من قرأ سورة الإخلاص، حين يدخل منزله نفت الفقر عن المنزل ومنزل الجيران بفضل سورة الإخلاص.
وعن سيدنا سهل بن سعد الساعدي، يروي أن رجل يشكو للنبي صلى الله عليه وسلم، الفقر وضيق المعيشة، فقال النبي: «إذا دخلت البيت فسلم إن كان فيه أحد، وإذا لم يكن هناك فيه أحد فسلم علي وأقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة»، ففعل الرجل ذلك، فأدر الله عليه الرزق حتى أفاض على جيرانه.
ومن الأسباب التي تجعل سورة الإخلاص كنزًا من كنوز الجنة، أنها حوت ثلث القرآن الكريم، ومن أراد دخول الجنة، رفع البلاء والابتلاء، الخروج من الضيق، فك الكرب، زيادة الرزق، فعليه بقرائتها.
عن سيدنا سعيد بن المسيب، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ قل هو الله أحد 10 مرات بنى الله له قصرًا في الجنة، ومن قرأها 20 مرة بنى الله له قصرين، ومن قرأها 30 مرة بنى الله له 3 قصور».
ويقول الشيخ «أبو بكر»، إن سيدنا عمر رضى الله عنه، كان يعلم أن الجنة غالية، فقال فلنكثر من قصورنا، ليرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: «الله أوسع من ذلك يا عمر»، أي أنه مهما أكثرت في القراءة الله سيعطيك لأن الله خزائنه أوسع.
صلاتان تحرمان الجسد على النار وترزقان رحمة الله.. تعرف عليهما