قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الإرهاب يظل من أكبر التحديات التي تواجه الأسرة الإنسانية، في عصرنا الحالي، حيث ينتهك الحقوق الأساسية للمواطنين، وعلى رأسها الحق في الحياة، ويعيق جهود الحكومات في تحقيق الأهداف الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية لشعوبها.
وأضاف السيسي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في أعمال الدورة الـ76، أن مصر تشدد على أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب، إلا من خلال مواجهة الفكر التكفيري والمتطرف، المتسبب في هذه الظاهرة البغيضة، وذلك في إطار مقاربة شاملة، لا تقتصر على المواجهة الأمنية للإرهابيين وتنظيماتهم، بل تشمل أيضًا أبعادًا اقتصادية واجتماعية وتنموية وفكرية، تجفف منابع الإرهاب وتعالج الظروف والعوامل، التي تدفع البعض إلى هذا الطريق الإجرامي، وهي مقاربة تستلزم تعاونًا دوليًا.
وتابع الرئيس: «ومن هنا أود التأكيد على أهمية احترام كل الدول لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ونشدد على أهمية محاسبة الدول التي ترعى الإرهاب، وتحتضن عناصره، بما في ذلك المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتوفير الملاذ والدعم لهم، أو تسهل انتقالهم عبر أراضيها، بما يهد السلم والأمن الدوليين».