يتعرض مزارعي النخيل لخسائر كثيرة فى بعض المحافظات نتيجة لانتشار سوسة النخيل، حيث تصنف الحمراء بالأكثر ضررًا بين الآفات التى تهدد المحاصيل الزراعية، وضررها يصل إلى إنهاء حياة النخلة بشكل كامل، وتُصنف علميًا باعتبارها إحدى كبرى الآفات الغازية في العالم، وذلك وفقًا لتقرير معمل النخيل بمركز البحوث الزراعية.
وفى هذا الصدد، قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، النقيب العام الفلاحين، إ ن سوسة النخيل تسبب الرعب لأصحاب مزارع النخيل لأن هذه الحشرة لها المقدرة على الطيران لمسافات بعيدة حيث تطير لمسافة 800-1200م طيران متواصل دون توقف ويصعب الكشف المبكر للإصابة بها وتصيب جذع النخلة فتقضي عليها وتؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، مضيفًا إن سوسة النخيل هي أخطر الحشرات التي تهاجم النخيل على الإطلاق، لافتا إلى أن إصابة النخلة بدودة النخيل قد يؤدي إلى هلاكها.
أشار عبد الرحمن، إلى أن القضاء على هذه الحشرة الضارة يحتاج إلى أجهزة كشف مبكر وقد تستخدم الكلاب المدربة أحيانا لاكتشاف وجود الحشرة حيث أن اكتشاف الإصابة مبكرًا يسهل عملية مكافحتها وقد يؤدي لنجاة النخلة المصابة وعدم انتشار الحشرة في المزرعة.
وأكد أبو صدام، أن حبة الغلة القاتلة قد تكون مبيدًا مثاليًا للقضاء على هذه الحشرة حيث توضع الحبة في التجويف الذي تصنعه الحشرة في جذع النخلة ويغلق التجويف فتموت اليرقات.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن مكافحة هذه الآفة يستلزم تكاتف كل المعنيين مع توفير المبيدات اللازمة بكميات وأسعار مناسبة وتشديد الرقابة على نقل فسائل النخيل ومنتجات النخيل من محافظة لأخرى وتحري الدقة في دخول أي أنواع نخيل من الخارج.
ويستعرض موقع «عالم المال» في النقاط التالية أهم 10 معلومات عن السوسة الحمراء ومعلومات حول المشاكل التى يواجهها المزارعون بسبب سوسة النخيل بشكل عام.
– تُعرف منظمة الفاو حشرة سوسة النخيل بأنها تحدث أضرارًا بالغة، تفوق التي تسببها كل آفات النخيل الأخرى مجتمعة.
– يعتبر نقل الفسائل وأشجار النخيل ومخلفاته من أهم عوامل انتشار الإصابة في المناطق المختلفة، فضلًا عن قدرة الحشرة على الطيران لمسافة 900 متر يوميًا.
– تتوافر في مصر ظروف مثالية لتكاثر الحشرة من رطوبة مرتفعة وحرارة وكثافة زراعة النخيل.
– عدم إجراء الفحص الدوري باستمرار وزيادة معدلات الري يجعل النخيل غض الأنسجة فتسهل إصابته.
منذ سنوات مضت، تعرضت محافظة الوادي الجديد لهجوم السوسة.-
– تنفذ وزارة الزراعة خطة شاملة لمواجهة الخطر، من بينها إكساب المزارعين القدرة العلمية الكافية للتعامل معها كخبراء.
– تنقسم اصابات النخيل إلى بسيطة ومتوسطة وإصابة شديدة، وإصابة تصل إلى قمة رأس النخلة وهو ما يعني موتها.
– في حالة الإصابة البسيطة يتم حقن النخلة بمبيد توفره وزارة الزراعة، أما في حال الإصابة الشديدة فتُستخدم أقراص فوسفيد الألومنيوم، حيث ثبتت فاعليتها في مكافحة السوسة.
– توصي وزارة الزراعة أنه في حال موت النخلة بعد إصابة رأسها بدفنها في ذات المكان بعد اقتلاعها وعدم نقلها حتى لا تنتشر العدوى.
– تحتل مصر صدارة العالم في إنتاج التمور، برصيد 1.7 مليون طن من 15 مليون نخلة تنتشر في محافظات الجمهورية.
المشاكل التى يواجهها المزارعون بسبب سوسة النخيل بشكل عام
– سوسة النخيل تتسبب فى إبادة النخل نهائيا إذا تمكنت منه بالكامل.
– إذا توغل السوس داخل النخيل يحول النخل إلى هياكل، ويفرغ قلبها، ويحدث بها هشاشة.
– تبحث عن أضعف جزء فى النخلة وتدخل اليرقة إليها.
– إذا لم يهتم المزارع بمشكلة سوسة النخيل ويبلغ عن مشكلته ويسعى لمكافحتها تكون النهاية الحتمية لنخيل مزرعته.
– سوس النخيل يعرف المزارع بوجوده بأمرين، يحدث صوت أشبه بالمنشارخلال نخورته وأكله فى النخله، وخروج شيء أشبه بالعسل على جدار النخلة من الخارج.